«الملافظ سعد»
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
وكما قال الشاعر:جراحاتُ السّنانِ لها التئامُ ولا يُلْتامُ ما جَرَحَ اللسانُوقالوا أيضا:"اللسان ليس عظماً لكنه يكسر العظام". فكم من كلمة خرجت من لسان صاحبها من دون تفكير أو "بريك" فسببت الأذى والزعل والقطيعة والخصام بين الأهل والأقارب والأصدقاء، أما الكلمة الطيبة فإنها تسعد القلوب وتقربها.وإليكم القصة التالية ففيها العظة والعبرة: "يحكى أن ملكاً رأى في منامه أن أسنانه" قد سقطت جميعها، فطلب من وزيره بأن يحضر له مفسراً ليفسر رؤياه، فلما حضر المفسر قال للملك: إنك ستموت بعد أيام، فأمر الملك وزيره بأن يودعه في السجن.وأحضر مفسرا ثانياً: فقال كلام المفسر الأول فوضعه في السجن، ثم أحضر مفسرا ثالثاً فقال للملك: تفسير رؤياك بسيط وسهل، إنك ستعيش عمراً طويلا تغمرك فيه السعادة والهناء والفرح والسرور طيلة حياتك، ففرح الملك بتفسيره فأمر وزيره بأن يعطيه مالا كثيراً، وهدايا ثمينة، وجعله من المقربين، لذا قالوا في الأمثال: "الملافظ سعد".*اقرأ واتعظ:قال جعفر الصادق:يموت الفتى من عثرة بلسانهوليس يموت المرء من عثرة الرِّجلفعثرته من فيه ترمي برأسهوعـثرته بالـرِّجل تبــرا على مـهل