صندوق التنمية الكويتي يبذر أموال الشعب لدول لا تستحقها، والدليل أن الصندوق أعطى دولاً منذ إنشائه حتى 1990م عام احتلال العراق للكويت، مبالغ لا تقل عن 68 مليار دينار كويتي سواء على شكل منح أو قروض أغلبها لدول وقفت ضد الكويت أيام الغزو العراقي، ومنها موريتانيا وفلسطين واليمن والأردن.فالصندوق كان سخياً في المنح والقروض لتلك الدول التي خذلت الكويت عندما احتاجتها، وحالياً ما زال الصندوق مستمراً في السياسة نفسها، وتوزيع أموالنا لدول لا تستحق ذلك، فأتمنى من نواب الأمة أن يتبنى أحدهم توجيه هذا السؤال للوزير المختص: كم المبالغ التي منحها أو أقرضها الصندوق لجميع الدول؟ وهل هذه القروض معدومة أم أنها تُسدد بأقساط سنوية؟!
كما أتمنى من نواب الأمة أن يُقرّوا قانونا يُلزم صندوق التنمية بأخذ موافقة مجلس الأمة على كل منحة، وعلى كل قرض لكي يصبح الصندوق تحت المراقبة الشعبية، كما نتمنى من نواب الأمة إصدار قانون من مجلس الأمة بإلزام صندوق التنمية الكويتي بمنح قروض استثمارية للكويتيين داخل الدولة.وصندوق التنمية أوقف إجراءاته بعد جهد من المحامي الأستاذ صلاح عبدالرحمن الهاشم بمنح إحدى الجامعات بمصر منحة بـ30 مليون دينار كويتي، فمنح صندوق مصر للاستثمار 60 مليون دينار و17 مليون دينار كمنحة وأعلن عن ذلك باللغة الإنكليزية حتى لا يعلم عنها الشعب الكويتي الطيب.فإذا كان سمو رئيس الحكومة مستاء فإننا نُذكره مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بدعواتهما إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي، ونطالبهما بذلك كونهما على رأس السلطة. * المستحقون للجنسية من البدون كثر والمظلومون كذلك، أود أن أقدم مثالا عن أحدهم عايشته بنفسي: أحدهم دخل الجيش الكويتي 1962م وعند أزمة عبدالكريم قاسم 1963م بنوا خيمة للمفاوضات، وكان يرأس الوفد الكويتي الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، والوفد العراقي بِرئاسة وزير داخلية العراق. هذا العسكري لديه إحصاء 65 كان يحرس خيمة الأمير الوالد، وتمت المفاوضات ورُسمت الحدود، وهو من ضمن أفراد الجيش الكويتي، وشارك في حرب 67 وحروب الاستنزاف والمعركة الصامتة ربيع 1973م وحرب أكتوبر 1973م ودافع عن الكويت أثناء غزو العراق، وخرج مع لواء الشهيد، وشارك في تحرير الكويت مع لواء الشهيد، وتقاعد بعد خدمة 36 عاما وما زال «بدون».فهل إعلامي يدعمه تاجر أحق بالجنسية من هذا العسكري؟ علما أن جميع الأدلة التي تُثبت صحة المعلومات موجودة، واصطحبت هذا الشخص ذات للسيد الفاضل صالح الفضالة عندما كان نائباً في مجلس الأمة، وقابلته أثناء الجلسة لكي يعرض أوراقه على وزير الداخلية، وشاهد الأوراق وقال صالح الفضالة حينها: «والله العظيم إن هذا الشخص يستحق الجنسية، لا أنا ولا أنت أحق منه بالجنسية»، ففرح ذلك الرجل بتعيين صالح الفضالة رئيساً للجنة البدون.فمن ينصف هذا الرجل وغيره من البدون الكثير؟! في الختام حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
مقالات - اضافات
صندوق التنمية والبدون
16-03-2018