تنتج شركة تدعى موديومتال تتخذ من مدينة سياتل مقراً لها نوعا جديدا من المعادن في خزانات للسوائل بدلاً من تصنيعه في مراكز سبك المعادن. وهذه المادة الجديدة أخف وأقوى من الفولاذ ويمكنها مقاومة التآكل في ظروف شديدة القسوة طوال قرون بدلاً من سنوات ومن دون الحاجة الى أي صيانة. وبحسب الشركة الصانعة برئاسة الفيزيائية الدكتورة كريستينا لوماسني فإن هذه "الصفائح المتناهية الصغر" يمكن انتاجها بكميات صناعية بمثل تكلفة الصلب العادي، ويمكن أن تغير طريقة البشر في بناء الأشياء الى الأبد.
ويظهر مقطع مصور الدكتورة لوماسني وهي تشرح عملية تصنيع شركة موديومتال وتقارنها مع الطريقة المستخدمة في صنع سيوف الساموراي – عبر اضافة طبقات من الصلب لجعلها قوية للغاية ورقيقة جداً. ولكن بدلاً من الطلي عن طريق استخدام الحرارة وثنيها ثانية تقوم الشركة بتربية صفائحها طبقة بعد اخرى، مستخدمة ردة الفعل الإلكتروكيميائية داخل حوض من السوائل.وتقول الشركة إنها تستطيع السيطرة على هذه العملية الإلكتروكيميائية لإعطاء موادها سمات محددة وفقاً للمواصفات المطلوبة للتطبيقات المختلفة – ويتمثل أحدها في مادة تعتمد على الحديد هي أقوى وأخف وأشد قسوة من الصلب العالي الأداء، ولها نفس التكلفة كما أنها أكثر مقاومة للتآكل من الصلب المغلون.وتقول الشركة إن هذه الصفائح يمكن أن تستخدم في طائفة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الهندسية والأشغال العامة والسيارات والفضاء وحتى في مصانع الطاقة النووية. ويتمثل هذا الابتكار الجديد في أنه بدلاً من الحاجة الى صيانة مكلفة من أجل الحفاظ على البنية في أعمال مثل جسر غولدن غيت التي صمدت لعقود من الزمن، فإن أعمال الشركة يمكن أن تصمد لأجيال من تلقاء نفسها. وفي ضوء الأزمة البيئية العالمية الراهنة والتهديد الحالي بحرب تجارية حول الصلب قد يمثل تغيير طريقتنا في التفكير في تصنيع نسيج بنيتنا التحتية فكرة جيدة.
اقتصاد
شركة أميركية تبتكر معدناً جديداً أخف وزناً من الصلب وأكثر تحملاً
17-03-2018