تباينت محصلة أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوعي، خلال الأسبوع الماضي، وسجلت تفاوتاً واضحاً في تغيراتها، وانقسمت بين اللون الأخضر والأحمر، إذ حظيت الأسواق ذات السيولة الأكبر بالمكاسب، وكان السوق القطري الأفضل أداء بصعود كبير بنسبة 6.5 في المئة، تلاه مؤشر سوق الأسهم السعودي "تاسي" محققاً نمواً بنسبة 2.4 في المئة، وربح مؤشر سوق دبي نسبة 1.3 في المئة واستقر أبوظبي على ثلث نقطة مئوية خضراء، بينما كان مؤشر سوق البحرين الأسوء بخسارة 1.1 في المئة، تلاه مؤشر سوق عمان متراجعاً بنسبة 0.7 في المئة، وكانت بورصة الكويت "المؤشر السعري" قد سجلت خسارة محدودة بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط.
قطر وقرار شراكة جديدة
استعاد مؤشر سوق قطر خسارة أسبوعين تقريبا خلال جلسة واحدة وبإعلان توصية للجمعية العمومية لبنك قطر الوطني برفع نسبة تملك المستثمرين الأجانب إلى نسبة 49 في المئة وهي أعلى حد ممكن رفع نسبة تملك الأجانب له، وبعد أن كانت 25 في المئة، مما دفع بسعر السهم بالنسبة القصوى وبمؤشر السوق القطري إلى الارتفاع خلال جلستين حوالي 6 في المئة، قبل أن يجني أرباحاً سريعة، ثم يعود ويقفل على مكاسب بنسبة 1 في المئة خلال جلسة أمس الأول لتكون محصلته الأسبوعية نسبة 6.5 في المئة، التي تعادل 539.45 نقطة، ويعود فوق مستوى 8800 نقطة مجدداً ويقفل على مستوى 8847.79 نقطة تحديداً، وكان لبعض التغيرات الاقتصادية خصوصاً أسعار النفط بعض الضغط في منتصف الأسبوع، قبل أن تقفل أمس الأول، على مستويات جيدة إذ بلغ برنت 65 دولاراً، والخام الأميركي إلى 61 دولاراً للبرميل.السوق السعودي ونمو كبير
بعد حالة من التذبذب، ارتد مؤشر "تاسي" السعودي الرئيسي بقوة في بداية هذا الأسبوع وحقق نمواً كبيراً عوض ما فقده من أعلى قمته السابقة خلال شهر فبراير، ليعد ويصل إلى 7800 نقطة، وهي أعلى مستوى للمؤشر خلال 30 شهراً ماضية، وكان الدعم النفسي للشراء في بدايته على الأسهم القيادية بعد حديث عن ترقية مؤشر "تاسي" إلى مصاف الأسواق الناشئة في فوتسي راسل، مما دعم الأسهم القيادية في البداية ثم بقية الأسهم، كما أعلنت 107 شركات أرباحها السنوية لعام 2017 قبيل نهاية الأسبوع، الذي انتهى على خبر مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس، قلصت مكاسب "تاسي" قليلاً بنهاية الأسبوع، وخلال الجلسة الأخيرة، التي خسر خلالها نصف نقطة مئوية ليقفل على ارتفاع بنسبة 2.4 في المئة، التي تعادل 182.57 نقطة مقفلاً على مستوى 7744.68 نقطة.ارتداد في مؤشري الإمارات
بعد سلسلة تراجعات ارتد خلال الأسبوع الماضي مؤشرا سوقي دبي وأبوظبي وبنسب متفاوتة كان دبي الأفضل إذ ربح نسبة 1.3 في المئة بعد أن جمع 39.85 نقطة على مدى جلسات الأسبوع الخمس ليرتد مبتعداً عن مستوى 3 آلاف نقطة ويقفل عند 3197.3 نقطة، ولم يتأثر بحالة الأسواق العالمية خصوصاً الأميركية منها خلال هذا الأسبوع، ورغم خسائر ثلاث جلسات متتالية لمؤشر داو جونز الأميركي وبعض المؤشرات الأوروبية على خلفية أزمة سياسية بين روسيا وبريطانيا والخاصة بتسميم الجاسوس في بريطانيا، كذلك إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوزير خارجيته ريكس تيلرسون، وتداعيات قراره بفرض ضرائب على واردات الصلب والألمنيوم وأخيراً ارتفاع الإنتاج الأميركي من النفط وبلوغه أعلى مستوياته 11 مليون برميل يومياً ووسط هذه التداعيات المتناقضة، التي تميل إلى السلبية فإن الأسواق الإماراتية كانت بعيدة نوعاً ما عنها وبقيت على حالة محايدة إيجابية كانت جيدة لدبي ومحدودة لأبوظبي إذ ربح فقط ثلث نقطة مئوية تعادل 15.64 نقطة ليقفل على مستوى 4542.74 نقطة.خسائر مؤشري البحرين وعمان
بعد مكاسب كبيرة خلال الأسبوع الماضي، جاء وقت جني الأرباح على مستوى مؤشر سوق المنامة محدود السيولة قياساً على سيولة بقية مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وخسر بنهاية جلسات الأسبوع الماضي ما مجموعة 1.1 في المئة، ليقفل على مستوى 1355.51 نقطة فاقداً 14.74 نقطة ومقلصاً مكاسب هذا العام بشكل كبير.على الجانب الآخر من الأسواق الخليجية الصغيرة محدودة السيولة، واصل مؤشر سوق عمان نزفه للنقاط وابتعد كثيراً عن مستوى 5 آلاف نقطة بعد أن أقفل على مستوى 4896.93 نقطة متراجعاً بنسبة 0.7 في المئة هي 32.87 نقطة وسط ضعف السيولة.تباين مؤشرات بورصة الكويت
تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي وتراجع المؤشر السعري وحركة التداولات فيما ربح المؤشران الوزنيان "الوزني وكويت 15" وكانت خسارة المؤشر السعري محدودة بنسبة ثلث نقطة فقط تعادل 17.95 نقطة ليقفل على مستوى 6760.23 نقطة، فيما ربح المؤشر الوزني نسبة 0.4 في المئة تعادل 1.6 نقطة ليقفل على مستوى 412.1 نقطة وسجل "كويت 15" نمواً أفضل بنسبة مضاعفة بلغت 0.8 في المئة تساوي حوالي 8 نقاط ليقفل على مستوى 957.99 نقطة.وسجلت حركة التداولات تراجعاً متفاوتاً بعد انخفاض محدود للسيولة قياساً على الأسبوع السابق لم يتجاوز 1.7 في المئة، وسط تراجع كبير للنشاط بنسبة قريبة من 18 في المئة، وخسر عدد الصفقات نسبة 14 في المئة، واستمر التركيز على الأسهم القيادية خصوصاً سهمي الوطني وبيتك وبعض الأسهم التى تعقد جمعيات عمومية أو تعلن توزيعات سنوية مجزية سواء كانت صغيرة أو متوسطة بعد أن أنهت معظم الأسهم القيادية توزيعاتها.