إلهام المدفعي أحيا ليلة من العمر في مركز جابر الثقافي
قدّم 18 أغنية بينها «اسكني يا جراح» تحية لروح عبدالحسين
استطاع إلهام المدفعي بموسيقاه وغنائه أن يدخل قلوب عشاق الفلكلور، بأجواء رائعة حملت عبق زمن الطرب الجميل.
أحيا الفنان إلهام المدفعي، ليلة من العمر، تحت عنوان «إلهاميات»، في أول ظهور له بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أمس الأول، على مسرح الشيخ جابر العلي، بحضور جماهيري كبير، المتذوق للفن الأصيل.بدأ الحفل في تمام الساعة 8:30 مساءً، وظهرت هذه الكلمة على الشاشة الكبيرة لإلهام المدفعي: «إلى الكويت الحبيبة... عنوان أعود به إلى إحدى المحطات التي انطلقت منها بداية السبعينيات، فأسس لذكريات من الزمن الجميل، إنها ذكريات أهل، غمروني بطيبتهم، وأناس ممن آمنوا بموسيقى إلهام المدفعي منذ ذلك الحين. فبعد رحلة، طافت بي مسارح العالم، وبعد أكثر من خمسين عاماً، حملت راية الموسيقى العربية لكل الأرض، لأعود اليوم إلى حيث تشدني العاطفة لاسترجاع تلك الأيام الرائعة بين أهلي وأصدقائي في الكويت، لنحتفل معاً بخمسين عاماً من الإلهاميات التي جابت أرجاء العالم».ثم قدّم الحفل منسقه العام محمد المدفعي، نجل إلهام، في كلمة تؤكد اعتزاز والده بالكويت وأهلها، مشيراً إلى أن أبناء خالته كويتيو الجنسية، وما ان أعلنت لحظة اعتلاء إلهام المدفعي المسرح، رد الجمهور بوابل من التصفيق تحية لهذا الفنان الكبير.
ثم استهل المدفعي القسم الأول من برنامجه الغنائي مع «الله عليك»، ليتبعها بأغنية «البنت الشلبية»، ثم «يا عذولي»، و«خطار»، و«بين العصر والمغرب»، و «يا محمد بويا محمد»، «فوق النخل»، و«حلوة يا البغدادية».
عبدالحسين عبدالرضا
وبعد استراحة قصيرة، عاد المدفعي إلى المسرح، وقدّم تحية إلى روح الفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا، بقوله: «إلى من رسم الابتسامات على شفاهنا... عبدالحسين عبدالرضا»، ثم غنى «اسكني يا جراح»، على أوتار الغيتار، بمشاركة عازف الكلارنيت الكويتي عبداللطيف غازي، وهي من قصيدة «الصباح الجديد» للشاعر أبوالقاسم الشابي: «أسكني يا جراح وأسكتي يا شجون/ مات عهد النواح وزمان الجنون/ وأطل الصباح من وراء القرون/ في فجاج الرّدى قد دفنت الألم/ ونثرتُ الدموع لرياح العدم/ واتخذت الحياة معزفاً للنغم». وقال المدفعي بعد انتهائه «إن شاء الله حبيبي عبدالحسين في جنان الخلد».ثم واصل فقرات برنامجه مع أغنيات: «أشقر بشامة»، «هذا مو إنصاف منك»، «مالي شغل بالسوق»، «شربتك الماي»، «البوشية» و»يا حمام»، «جيت لأهل الهوى اشتكي من الهوى»، «يا زارع البزرنكوش»، وأخيراً «جلجل عليه الرمان»، فيبادره الجمهور بتصفيق حار، ووقوفاً تحية وتقديراً لهذا الفنان الكبير.الفرقة الموسيقية
تتألف الفرقة الموسيقية المصاحبة للمدفعي، من العازفين، سهاد عبدالله (قانون)، أرشد من باكستان (ناي)، سارو كيفوركيان (درامز)، روجيه ييسايان (باص غيتار)، جوزيف كيروز (ساكسفون)، فرات حسين (إيقاع)، خالد البلوشي (طبول لاتينية)، بهاء داود (كيبورد وبيانو)، ريم القاف وكمال شبل وشهد الناشي (كورال).يشار إلى أن إلهام المدفعي كوّن في منتصف الستينيات فرقة موسيقية انطلقت من الكويت، وأطلق عليها «تويسترز»، وجميع أعضائها كانوا عراقيين، ثم سافر لإكمال دراسته في لندن، مدة سنتين فقط، ليعود بعدها مجدداً إلى الكويت، حيث بدأت دورة أخرى في الحياة من خلال دخوله مجال التجارة بعيداً عن الفن، وفي الوقت نفسه استطاع تأسيس فرقة موسيقية أخرى حملت عنوان (13.5) وكانت تتبع أيضاً نهجه الموسيقي.
المدفعي كوّن في منتصف الستينيات فرقة موسيقية انطلقت من الكويت