الجنسية الكويتية
لكل إنسان هوية، ولكل إنسان مسقط رأس وأصل يرجع إليه، وإن كان هذا الأمر يوصف عند الغرب بالرجعية والجاهلية الأولى، غير أننا جميعاً نحب هذا الوطن، بغض النظر عما إذا كنا نحمل الجنسية الأولى أو غيرها من فئات الجنسية الكويتية الأخرى.وحب هذا الوطن لا يقاس بالجنسية التي نحملها فقط، حيث يوجد الكثير من أبناء هذا الوطن ومقيميه لا يحملون إلا حب هذه الأرض الكريمة، وحب هذا البلد المعطاء بلد الجميع، لكن حيازة هذه الوثيقة الغالية بمكانتها ومميزاتها في العالم تحتم عليك الحمد والشكر الدائم لله أولا، والولاء والطاعة لولي الأمر وقائد هذا الوطن ثانيا.ما مر به هذا الوطن على مر الزمن أثبت كم هي غالية هذه الهوية، فيجب أن يكون استحقاقها لمن يحبها، ويضحي بالدماء من أجلها وفي سبيلها ورفعة شأنها بين الأمم.
وموضوع ازدواجية الجنسية موضوع كبير وشائك وتعلم عنه معظم الدول وتلتزم صمتا غريبا، فالكثير من الدول تسمح بتعدد الجنسية إلا أننا هنا في الكويت لا نسمح بالتعددية، وإن انتشرت كثيرا، وسُكِت عنها، أما تزوير الجنسية والحصول عليها بالخداع أو الشراء فهو الموضوع الذي لا يقبله أي مجتمع، فكيف يكون هناك ولاء وحب إذا كانت الهوية مزورة، وكان الحصول عليها بالحيلة أو بالمال من أجل الوصول إلى السلطة أو لأغراض مادية جشعة.الكويت ليست للبيع يا أعزائي، والمخلص المحب المستحق للعيش فيها هو الذي يجب أن يحصل على هويتها الغالية، فنلاحظ في السنوات السابقة كم حدثت هذه المواقف، وكيف أن عائلة كاملة بجذورها حصلت على الجنسية بالتزوير والكذب.هيئة الجنسية يجب أن تصبح من الصروح الدقيقة جدا في الوطن، وأن تكون بمثابة أمن الدولة، حتى العاملون فيها يجب أن يكونوا أكفاء مراقَبين من جهات عليا، ولا نقلل ممن يعملون ويبذلون الجهد في هذه المؤسسة الحساسة إلا أن المراقبة والتركيز عليها أصبح مطلبا شعبيا؛ حتى لا تحدث مثل هذه الأمور وتخترق بلادنا وأجهزتها بمثل هذا النوع من التزوير والاستغلال.فتزوير الجنسية من أكثر المواضيع الحساسة التي توثر في أمن الوطن وسلامته، وخصوصا إن كان لأجل أجندة خارجية أو تخريبية أو تهديدية لأمن الوطن.حفظ الله الكويت من هذه الشاكلة من البشر.