باسل الصباح: الصحة ركيزة التنمية
الفلاح يطالب بالإسراع في إعادة هيكلة النظام الصحي
أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح حرص الوزارة على تطوير الخدمات الصحية، بما يتوافق مع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الموضوعة والمتواكبة مع الخطة العالمية للتنمية المستدامة، مبيناً أن الصحة تعتبر الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة.جاء ذلك في كلمة للصباح، ألقتها نيابة عنه مديرة منطقة الصباح الطبية الدكتورة أفراح الصراف أمس، خلال مؤتمر الكويت الرابع للطب الطبيعي والتأهيل الصحي، الذي ينظمه مستشفى الطب الطبيعي التابع للوزارة، ويستمر يومين، بمشاركة دولية وخليجية وعربية ومحلية. وأضاف وزير الصحة أن شعار المؤتمر (معاً نحو تأهيل افضل) يعبر عن التحديات التي تواجه الطب الطبيعي والتأهيل، لاسيما المتعلقة بالتأهيل الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا تعزيز دور الطب الطبيعي والتأهيل الصحي ضمن منظومة الرعاية الصحية المتكاملة.
وذكر أن المؤتمر يناقش 33 محاضرة طبية، و4 ورش عمل يقدمها 34 استشارياً من كندا، وفرنسا، وتركيا، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن والكويت.بدوره طالب وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د. وليد الفلاح بإعادة هيكلة النظام الصحي في البلاد، بحيث تكون المسؤولية عن الصحة بمستوى أرفع من الإمكانات التقليدية الحالية. ودعا الفلاح في تصريح صحافي أمس إلى سرعة تطبيق التوجه العالمي الجديد والمعروف بدمج الصحة في جميع السياسات والذي تبنّاه المؤتمر السادس لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته السعودية في ديسمبر الماضي، وتشكلت ملامحه وإطار عمله من خلال وثيقة هلسنكي الصادرة عن المؤتمر العالمي الثامن لتعزيز الصحة الذي انعقد بمدينة هلسنكي بفنلندا عام 2013.وأوضح أن معظم ما يسمي بأمراض المدنية الحديثة أو أمراض العصر أو الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأمراض التنفسية المزمنة يرجع إلى ما يعرف بالمحددات الاجتماعية للصحة، وتعزى لأسباب وعوامل خارج نطاق النظام الصحي مثل تلوث البيئة والهواء والتدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية.وشدد على أهمية دمج الصحة بالسياسات التعليمية والذي من شأنه أن يحقق مردوداً إيجابياً لتحقيق غايات الهدف الرابع ذات العلاقة بالبيئة التعليمية الفعالة والمأمونة والخالية من العنف، لافتا إلى أهمية دمج الصحة ضمن السياسات البيئية، موضحاً أن من شأن ذلك أن يعزز القدرات الوطنية للمضي قدماً نحو تحقيق الغايات ذات العلاقة بالصحة ضمن الهدف السادس والهدف الثالث عشر من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.