سجال بين العبادي والمالكي حول «الأغلبية السياسية»
شهدت الساحة العراقية سجالاً غير مباشر بين رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي، اللذين ترشحا إلى الانتخابات المقررة في مايو بلائحتين منفصلتين، رغم انتمائهما إلى حزب الدعوة الإسلامية.وأعلن العبادي، أمس، رفضه «الأكثرية السياسية التي تريد أن تستبعد الآخر، وتستأثر بالامتيازات الفئوية»، مضيفاً في كلمة خلال فعاليات لمناسبة يوم الشهيد العراقي: «نحن مع التوافقية السياسية التي ترعى مصالح العراق والمواطنين، ولسنا مع التي تريد الاستئثار بالامتيازات للأحزاب والجهات، والخلل في التوافقية السابقة كان الحفاظ على الامتيازات».
في المقابل، أكد المالكي أن مشروع الأغلبية السياسية الذي يتبناه «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمّه، «سيكون مشروعاً وطنياً يشترك فيه جميع أطياف الشعب».وفي كلمة له أثناء احتفال جماهيري أقيم ببغداد، قال المالكي: «علينا أن نحث الخطى للمشاركة في تصحيح مسار النظام السياسي وإنقاذه من المحاصصة التي ساهمت في عرقلة مسيرة البناء والخدمات»، مؤكداً أنه «لا استقرار ولا بناء ولا تنمية في ظل المحاصصة والتوافقية».