«تشويش» إيراني على التقارب السعودي - العراقي
• «فرقة العباس»: المرجعية تؤكد استمرار الحاجة إلى «الحشد»
• أمر اعتقال بحق أثيل النجيفي لمنحه سلفاً خلال «حكم داعش»
في "تشويش" واضح على التقارب بين بغداد والرياض، الذي ظهر أخيرا على مستويات عدة، اتهم قيس الخزعلي، الأمين العام لتنظيم "عصائب أهل الحق" الشيعي العراقي، السعودية بـ"التسبب في الأذى" للشعب العراقي، وطالبها بـ"دفع الثمن"، بينما انتقد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد هذه التصريحات، واصفا الخزعلي بأنه "مجرم".وقال الخزعلي، في حوار مع وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن "الشعب العراقي بعد تجربة داعش عرف من هو صديقه ومن هو عدوه، ومن وقف إلى جانبه ودعمه وقدم له السلاح والشهداء، ومن قدم المال والدعم اللوجستي لأعدائه"، متابعا: "إذا كان النظام السعودي يريد فتح صفحة جديدة لمصلحة الشعبين السعودي والعراقي، فعليه أولا أن يدفع ثمن كل ما تسبب فيه من أذى للشعب العراقي".من ناحية أخرى، ذكر الخزعلي ان "كل تواجد عسكري أميركي في العراق بدون أسباب هدفه الضرر بالعراق"، مضيفا أن "الولايات المتحدة قالت إن لديها 7 آلاف جندي في العراق، وبعد انتهاء وجود داعش عسكريا فإننا لا نحتاج إلى هذه الآلاف المؤلفة، التهديد الأمني لا يحتاج إلى دبابات وطائرات وغيرها بل يحتاج إلى معالجة أمنية".
وأضاف: "نرفض وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية"، مؤكدا أن "الوجود العسكري الأميركي غير المبرر في مرحلة ما بعد داعش مرفوض شعبيا، وهذه مسألة غير قابلة للتفاوض".وزاد: "كانت لدينا تجربة وشرف التصدي للقوات العسكرية الأميركية تحت عنوان قوات محتلة، فإذا أرادت أن تفرض وجودها مرة أخرى فلتعلم أن هؤلاء المقاتلين والمقاومين مازالوا موجودين ويستطيعون الدفاع عن سيادتهم، لكن نحن نأمل ألا تصل الأمور إلى هذه الدرجة، لكن اذا وصلت فنحن حاضرون".كما أجرت "تسنيم" حوارا مع رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون العراقي حميد الحسيني، انتقد فيه الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبغداد والنجف، ورأى أن "اقتراب موعد الزيارة مع موعد الانتخابات العراقية يطرح علامات استفهام"، معتبرا أن "الوعود الاقتصادية التي تقدمها السعودية للعراق فارغة ودعائية".
فرقة العباس
إلى ذلك، ذكر المشرف العام على "فرقة العباس القتالية"، المقربة من المرجعية الشيعية العليا في العراق علي السيستاني أمس، أن "المرجعية العليا تؤكد استمرار الحاجة لوجود الحشد الشعبي".وبشأن الأمر الديواني حول تعديل أوضاع مقاتلي الحشد الشعبي، قال عضو اللجنة التي رأسها القائد العام للقوات المسلحة ميسم الزيدي إن "القانون الحالي سيساوي رواتب الحشد الشعبي بالقوات العسكرية الأخرى"، معتبرا أن "رواتب الحشد الشعبي كانت أقل من حجم مهامه المكلف بها". وأكمل الزيدي ان "هيكلية الحشد تغيرت كثيرا، رأس الهرم سيكون بمنصب وزير، ويرتبط به مكتب المفتش العام والدائرة القانونية"، مشيراً إلى أن "هناك محاكم عسكرية خاصة بالحشد".أثيل النجيفي
في سياق آخر، أصدرت محكمة تحقيق نينوى، المختصة بقضايا النزاهة، أمس، مذكرة اعتقال بحق محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي. وكشف مصدر مطلع أمس أن "سبب إصدار المحكمة الأمر، جاء لمنح النجيفي سلفا مالية لمواطنين خلال سيطرة تنظيم داعش على المحافظة في نهاية عام 2014".فتح طريق
إلى ذلك، من المقرر أن يعاد اليوم فتح طريق كركوك – أربيل، بعد إغلاقه لأكثر من 5 أشهر في وجه الحركة المرورية، واتخذت القوات العراقية كل الاستعدادات لتأمين المرور، وكانت حكومة الإقليم فتحت الطريق في وقت سابق من جانبها.