مستشفى جابر خارج التغطية!
وزارة الصحة تمتنع عن تَسلُّمه رغم استكمال «الأشغال» شروطه
• «التربية» و«الأوقاف» تؤجلان ضم مرافقهما الجديدة و«إقامة الفروانية» ينتظر منذ 6 أشهر
ضمن موجة عزوف عن تسلم المباني الحكومية التي تم إنجازها، مازال تسليم «مستشفى جابر» حائراً بين وزارتي «الصحة» و«الأشغال»، فضلاً عن تأجيل «التربية» و«الأوقاف» ضم مرافقهما في المدن الجديدة.
رغم اجتماعات عديدة عقدتها وزارتا الصحة والأشغال لاستكمال تسلم مستشفى جابر، وبعد تحقيق الثانية ما اشترطته الأولى من الحصول على موافقة الإدارة العامة للإطفاء لافتتاح المبنى، مازال المستشفى خارج التغطية، جراء مماطلة غير مبررة من "الصحة" في ضمه إلى مستشفياتها العاملة. وفي إشارة أخرى إلى ما يمكن وصفه بأنه "عزوف حكومي" عن تسلُّم المباني الجديدة من الوزارات المنجزة لها، طلبت وزارتا "التربية" و"الأوقاف" من المؤسسة العامة للرعاية السكنية تأجيل ضمهما المباني التابعة لهما في المناطق الإسكانية الجديدة بمدينة "صباح الأحمد" التي تشرف عليها المؤسسة.
وعزت الوزارتان طلبهما التأجيل إلى عدم جاهزية تلك المباني للتشغيل، بفعل أسباب عدة أبرزها بُعدها عن العاصمة، مما يشكل عائقاً كبيراً لدى كثير من عامليهما القاطنين في المناطق الداخلية القريبة من مدينة الكويت، فضلاً عن غياب الحوافز المالية والبدلات (كبدل الطريق) التي يمكن استقطابهم بها للعمل بتلك المرافق المهمة لأهالي المدن الجديدة التي أصبحت مأهولة منذ أكثر من 5 سنوات.في السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن عدم استعداد ديوان الخدمة المدنية لتوفير درجات وظيفية لسد النقص في كوادر الوزارات بهذه المناطق يمثل جانباً آخر للأزمة، لافتة إلى أن "التربية"، تحديداً، تواجه عائقاً كبيراً في تسلم المدارس الجديدة لعدم قدرتها على إجراء مزيد من التعاقدات مع شركات الحراسة والنظافة.ويلحق بقائمة المباني المتأخر تسليمها، مبنى إدارة شؤون الإقامة بالفروانية الذي تم بناؤه في منطقة الرقعي منذ نحو 6 أشهر تقريباً، علماً أن هذا التأخر يعود إلى ملاحظات الإدارة العامة للإطفاء على أبواب المبنى المخالفة للشروط.