إنجي وجدان: أحمل «طلعت روحي» على عاتقي

ما الذي حمّسك لخوض تجربة «طلعت روحي»؟

المسلسل مختلف، وأحب النسخة الأصلية منه. أوضح هنا أنه ليس تقليداً لعمل أجنبي بل «فورمات» اشترته «بي لينك» من الشركة المنتجة الأصلية. يحمل دوري مساحات تمثيل واسعة تتيح لي التنوّع في الأداء، وليس تقديم الكوميديا فحسب، بل أيضاً المشاعر الكثيرة، لا سيما أن الشخصية مكتوبة بحرفية عالية.

حدثينا عن تعاقدك على العمل، ومن تواصل معك من الشركة المنتجة معه؟

تنتج المسلسل «بي لينك»، وأنا أتعامل مع المنتج محمد مشيش، ومع المنتج الفني للشركة أيمن شوقي منذ فترة. تحدّثا إليّ واتفقنا على الخطوات الفعلية وبدأنا التنفيذ والتصوير، والآن يُعرض العمل للجمهور على شاشة إحدى الفضائيات المشفرة، وقاربنا على الانتهاء من تصويره.

يتحدّث المسلسل عن المحاماة. كيف كان استعدادك للدور، وما الفارق بينه وبين دورك في «إتش دبور» كمحامية أيضاً؟

الدوران مختلفان تماماً. لم أبذل مجهوداً قانونياً كبيراً في المسلسل، لأن الشخصية مكتوبة بطريقة جيدة ووافية، وأسلوب مرافعاتي ليس قانونياً بحتاً أو باللغة العربية الفصحى كما في الواقع، فضلاً عن أن «الورق» استند إلى اطلاع قانوني على القضايا، لذلك لم أرجع إلى مصادر قانونية أو محامين.

تعاون وبطولة

تقفين إلى جانب نيكولا معوض في المسلسل للمرة الأولى. كيف هي كواليس العمل بينكما؟

نيكولا معوض رائع كإنسان وممثل مجتهد، وكواليس العمل لطيفة وعائلية، تفيض بالمرح والحميمية، وهي أكثر من مجرد ساحة لمسلسل ننتهي منه ونعود إلى منازلنا.

تؤدين أول بطولة لك في الدراما. ما الذي يهمّك أكثر: البطولة المطلقة أم جودة الدور؟

لم أنشغل سابقاً بالحصول على البطولة المطلقة أو غيرها، بل كنت أركز في الدور الذي أقدّمه دائماً ولم أسع أبداً إلى الشخصية الرئيسة، ولم أعتبرها الهدف. ولكن في هذا المسلسل، أحمل التجربة على عاتقي. حتى أن المشاهدين يقولون «مسلسل إنجي وجدان»، من ثم النجاح أو الفشل سيُنسبان إليّ، وأي لوم سيقع عليّ أنا وليس على المخرج أو المؤلف. وهي الطريقة التي يتعامل فيها الجمهور مع أفلام أحمد السقا مثلاً.

عرض وردود

كيف ترين تصوير العمل بالتزامن مع إطلاقه، وهو ما يشبه العرض في رمضان؟

تجربة مرهقة ذهنياً وجسدياً. لدينا مواعيد تصوير وتسليم، فنضطر إلى العمل المتواصل، وقبل عرض المسلسل، كان علينا تسليم حلقات للقنوات فغرقنا في ضغط ملحوظ، ولم نحظ بأي شكل من الرفاهية من إجازات أو راحة. ومهما كنت مرهقة عليّ أن أنجز المشاهد المطلوبة.

ماذا عن عرض مسلسلك الأول على شبكة مشفرة قبل عرضه مفتوحاً؟

العرض فكرة إنتاجية لا دخل لي بها. ولكن شبكة OSN موجهة إلى الجمهور الخليجي عموماً، ما يساعد على تعزيز مكانتي هناك، لا سيما أنني معروفة في مصر أكثر. وأشعر أن إطلاق المسلسلات على الشبكة المشفرة أولاً يضفي نوعاً من الوجاهة كخطوة أولى، ثم يأتي العرض المفتوح للجماهير العريضة.

ما هي ردود الفعل حول العمل وكيف تتابعينها في ظل الانشغال بالتصوير؟

أتابعها أثناء الاستراحة من التصوير من خلال الجوال عبر «تويتر» وغيره، وأقرأ الردود. بالنسبة إلى الأصدقاء أو العائلة، فلا اعتبرهم المقياس الأول، إذ ربما يجاملونني لأنهم يكنون لي المحبة. ورغم التعليقات الجيدة الكثيرة التي أسعدتني حول العمل، فثمة من اعتبره تقليداً لأحد الأعمال الأجنبية، وهنا أعود وأؤكد أنه «فورمات» لعمل أجنبي.

المسلسل 45 حلقة، ويُتهم هذا النوع من المسلسلات بالمط والتطويل. ما ردك؟

«ثيمة» المسلسل المتصلة المنفصلة ووظيفة الأبطال وهي المحاماة، تعززان التنوع الملحوظ من خلال كثرة القضايا، من ثم يبتعد المسلسل عن التطويل والملل ويفيض بالتجديد، بخلاف المسلسلات ذات القصة الطويلة.

خطوات ورمضان

تغيبين عن رمضان المقبل. هل السبب «طلعت روحي» أم كان قراراً سابقاً؟

عندما وقعت على «طلعت روحي» قررت ألا أخوض السباق الرمضاني المقبل لعدم توافر الوقت لدي، وبعيداً عن التصوير أمنح وقتي لابني وعائلتي وتكون الأولوية لهما وليس لأي مشروع آخر. عموماً، رمضان بالنسبة إلي عبارة عن تضييق في العمل والوقت.

يقول البعض إن خطواتك الفنية بطيئة وثمة فجوات زمنية بين أعمالك.

لم أغب عن الأعمال إلا فترتي الحمل والولادة، ولا توجد أسباب كبيرة للغياب وأعتبر أن خطواتي ثابتة.