«أصوات عربية: قصص من فلسطين»... «شتات» بين الحرب والأمل
استضافت دار «النمر» في بيروت «أصوات عربية: قصص من فلسطين» (15-17 مارس الجاري)، التي تضمنت قراءات مسرحية وعرضاً مونودرامياً، وهي مبادرة بعيدة المدى ودائمة التوسع، تهدف إلى بناء جسور بين الفنّانين المسرحيين والجماهير في الدول العربية وفي الشتات العربي حول العالم.
قدّمت أولى فعاليات «أصوات عربية» في نوفمبر 2016، تحت عنوان «أصوات عربية: هنا/هناك/في حينها/الآن» في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبو ظبي، عُرضت فيها أعمال لكتاب مسرحيين فلسطينيين، وفلسطينيين أميركيّين، ومصريّين، وأردنيّين، ولبنانيّين أميركيّين، وقدّم ممثلون ومخرجون من الولايات المتحدة ولبنان النصوص.بدأ المشروع بأبحاث، وتعاون، وورش عمل، وترجمات، وجهود أشخاص مؤمنين بالمسرح كوسيلة للتواصل، والتفاهم وخلق الأمل. قُدمت «أصوات عربية» بمبادرة من فنانين مسرحيّين عرب أميركيين، ويشكل شغفهم في تسليط الضوء على حقيقة ثقافتهم الأم سمة أساسية لمشروع «أصوات عربية» الذي أنجز بدعم من جامعة نيويورك أبو ظبي، والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق ومؤسسة التعاون.
قراءات ومونودارما
تضمّن البرنامج المحطات التالية: • قراءات مسرحيّة (الخميس 15 مارس) بعنوان «ساعة الشعور» لمنى منصور، إخراج نويل غصيني ومنى منصور، ترجمة شادي روحانا، باللغتين العربية والإنكليزية – .إنه عام 1967، وخريطة الشرق الأوسط على وشك أن تتغير. بفضل حُبّه للشعر الرومانسي الإنكليزي، يسافر أدهم من فلسطين إلى لندن بصحبة عروسه عبير لإلقاء محاضرة تحدد مسيرته المهنية. يتعرّض زواجهما للاختبار ويصارع أدهم للتوفيق بين طموحه من جهة والبيت والعائلة من جهة أخرى. ولكن ماذا لو كان اغتنام الفرصة يعني التخلي عن كل ما يعرفه؟شارك في القراءات: إيلي يوسف (ادهم)، وهبة سليمان (عبير)، وعليا الخالدي (بيدير)، وبشارة عطالله (جورج)، وساني بكري (ثيو)، وديمة ميخائيل متّى (ديانا). قراءة التوجيهات المسرحية: جنى هندي. • عرض مونودرامي بعنوان «قدم» (الجمعة 16 مارس والسبت 17 مارس) لإسماعيل الخالدي، إخراج مشترك: علية الخالدي وإسماعيل الخالدي، مخرجة مساعدة: ميرا صيداوي، ترجمة أياس يونس. «في اليوم الذي ستقتلني/ ستجد في جيبي/ تذاكر سفر/ إلى السلام...» لمحة عن حياة، وقلب، وروح وحس الفكاهة الخاص باللاعب الفلسطيني المقتول طارق القوطو.شارك فيه: عدي قدّيسي (طارق)، وعمر أحمد (جندي اسرائيلي). • قراءات مسرحية بعنوان «فدوى والطعام» (السبت 17 مارس)، للميس إسحق ويعقوب قادر، إخراج مشترك للميس إسحق ونويل غصيني، وترجمة أياس يونس.فدوى فرانش، سيدة فلسطينية عزباء في الثلاثينيات من عمرها، تعيش في بيت لحم، في الضفة الغربية المتقلبة سياسياً. هي معروفة بطبخها اللذيذ والتزامها العميق تجاه عائلتها ووالدها المسن، وتصرّ على الاستمرار بالتحضيرات لزواج أختها الصغرى، رغم عوائق الحياة اليومية في ظل الاحتلال. تختلط السياسة مع المناوشات العائلية لتبتكر وجبة مضحكة، وفي بعض الأحيان مفجعة. «فدوى والطعام» تخلط بين حرب عائلة فلسطينية بهدف التمسّك بعاداتها التقليدية وحاجتها إلى الاحتفال بالحب والفرح والأمل.شارك فيها: لميس إسحاق (فدوى)، ومارسيل بو شقرا (بابا)، وديمة ميخائيل متّى (دلال)، وساني عبد الباقي (أمير)، وإيلي يوسف (يوسف)، وأيشان سيليك (حياة)، وعليّة الخالدي (خالة سامية). قراءة التوجيهات المسرحية: سارة بان الجرّة.