بعد أيام على إعادة فتح مطاري أربيل والسليمانية، أعلنت وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان العراق أمس، وصول رواتب موظفيها من الحكومة الاتحادية.وقالت الوزارة، في بيان، إن «محافظ البنك المركزي العراقي وجه رسالة إلى وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان نصت على تحويل مبلغ 317.540.465 مليار دينار منها مبلغ 281.724.634 مليار دينار لموظفي الإقليم، ومبلغ 35.815.831 مليار دينار لوزارة البيشمركة». وأضاف البيان أن «إقليم كردستان يحتاج إلى 590 مليار دينار لصرف رواتب الموظفين بنظام الادخار»، مؤكدا أن «المبلغ المحول من الحكومة الاتحادية تم تسليمه إلى وزارة المالية في الإقليم».
وبين أن «حكومة إقليم كردستان ستعقد اجتماعاً بعد عطلة عيد نوروز لتوحيد المبالغ التي ستحول من الحكومة الاتحادية، وواردات النفط لإعادة النظر بقوائم رواتب الموظفين، وتسخير جميع الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والموظفين».وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد وعد بتسليم رواتب جميع موظفي الإقليم، قبل حلول أعياد نوروز التي تصادف غدا الأربعاء. في غضون ذلك، وصلت صباح أمس، أول رحلة طيران دولي إلى مطار أربيل، وذلك بعد رفع حظر الطيران الدولي الذي كان مفروضا على الإقليم. إلى ذلك، أعلن رئيس قائمة التآخي الكردية في مجلس محافظة كركوك محمد كمال، في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس محافظة كركوك السابق ريبوار فائق الطالباني في أربيل، أن «مجلس محافظة كركوك رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والمتعاونين معه على خلفية أحداث 16 أكتوبر من العام المنصرم، والتي نتج عنها احتلال مدينة كركوك من قبل الحشد الشعبي».وأضاف كمال «رفعنا الدعوى لدى المحكمة الاتحادية ضد العبادي باعتباره قائداً عاماً للقوات المسلحة العراقية، وأن تلك العمليات بأمر منه، وقد تضرر الناس منها»، مضيفاً: «رفعناها باعتبارنا ممثلين عن الناس، حيث تضرر العديد من أهالي مناطق كركوك وطوزخورماتو وغيرها على يد القوات الأمنية الحالية».وكان العبادي قد أكد خلال لقائه وفدا من البنك الدولي، أن «ما حصل في الكويت (مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق) هو تظاهرة عالمية للتعبير عن الثقة بالعراق»، معرباً عن «تفاؤله بأن العراق سيكون مثالاً مشعاً في المنطقة».كما وجه العبادي، في وقت سابق من أمس، خلال ترأسه اجتماع اللجنة التنسيقية للمحافظات أمس، بوقف التجاوز على الحصص المائية بين المحافظات. إلى ذلك، أفاد مدير ناحية سيدكان إحسان جلبي أمس، بوقوع مواجهات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي، مضيفا أن القوات التركية توغلت بنحو 15 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، وأنشأت نقاطا عسكرية. وأشار الى أن «الجيش التركي يخطط لشن هجوم واسع على مواقع حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني».وعلق الأمين العام لحركة «عصائب الحق» الشيعية قيس الخزعلي على الانتهاك التركي، قائلاً: «من أخطر ما يحدث في العراق هو انتهاك السيادة الوطنية بوجود القوات الأجنبية بدون موافقة البرلمان العراقي صاحب الحق الوحيد في الموافقة، فإضافة الى وجود القوات التركية في بعشيقة ووجود القوات الأميركية رغم انتهاء الخطر العسكري لـ(داعش) يضاف إليه الانتهاك التركي الأخير للحدود».
دوليات
العبادي يصرف رواتب الأكراد ودعوى ضده بسبب كركوك
20-03-2018