بعد نشرها صورا لأول زيارة له للمنطقة المحاصرة منذ عام 2013، بثت رئاسة الجمهورية السورية مقطع فيديو للرئيس بشار الأسد وهو يقود سيارته الخاصة بنفسه في شوارع دمشق، متوجهاً إلى خطوط القتال في الغوطة الشرقية.

وفي مشهد مختلف عن ظهوره المعتاد أمام وسائل الإعلام، جلس الأسد في مقعد السائق وأمسك مقود سيارته، وشرح الهدف من زيارته.

Ad

ويحكي الأسد في التسجيل المصور خط سيره إلى الغوطة عبر النشابية من الشرق، وصولا إلى جسرين، التي أوضح أنها كانت محور واحدة من أقسى المعارك خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى مفاوضات لإخلاء سقبا وكفربطنا.

واعتبر الأسد، الذي مر في رحلته على بلدات مدمرة بالكاملة ومبان تحولت إلى أكوام من الركام، أن تحرير مناطق المعارضة دون قتال هو الشيء الصحيح، حفاظا على أرواح المدنيين والأطفال. وقال الأسد: "بنطلع ع الغوطة بنشوف الوضع، نشوف كل شي، القوات المسلحة، التشكيلات اللي عم تقاتل، المناطق اللي تحررت. ناخد الغوطة من الشرق، من عند النشابية، وصولا لجسرين"، مضيفا: "طريق المطار فتح عمليا شريان الحياة، الدم، الأكسجين، إنه بدأ يمشي من أول وجديد بالبلد". ومضى بقوله: "ما نشوفه إن الناس كلها بترجع للدولة، هذا يؤكد اللي كنا دائما نحكيه إنه الناس بدها الدولة، علاوة على إن الدولة هي بشكل طبيعي الأم والأب لكل الناس، وهي الجانب الشرعي في أي عمل، سياسي أو عسكري أو غيره. ويمكن ع المدى القصير بينحل الموضوع. بالتأكيد الدولة عم تقوم بواجبها، ويوميا فيه كميات هائلة من المساعدات بالإضافة إلى تأسيس مأوى بشكل عاجل من أجل تأمين أماكن المعيشة والنوم للعائلات".