تتواصل فعاليات ملتقى الحكايا والحكائين لليوم الثالث في الجامعة الأميركية، وجاء العنوان الرئيسي للمحاضرات "ما هي الحكاية؟ عن ماذا الحكاية"، حيث قدم المحاضرون سلسلة من المحاضرات، وتطرقوا إلى الحكاية طبقا لرؤية وتجربة كل واحد على حدة، ويتميز الملتقى بأنه مساحة ثرية لعشاق الكتابة لمناقشة ومعرفة مختلف الأنواع والأنماط لكتابة القصة، وتبادل وصقل الخبرات.واستهل الكاتب المغربي محمد حنا بمحاضرة بعنوان "الحكايا هويتنا الوحيدة الممكنة"، ركز فيها على أن الكاتب بوسعه أن يمنح الأشياء حياة خاصة، والمؤلف عندما يكتب يسعى إلى ألا يكتب كل الاشياء. وأضاف حنا: "كان هنود أميركا يصفون من عمر طويلا بأنه يفيض بالحكايا، وكأنما أعمارنا ليست الا ما نراكمه من حكايا، ذاكرة تتحرك صانعة قصة فريدة، هي هويتنا في نهاية المطاف، سواء كانت تلك الذاكرة الجماعية التي هي حكايتنا المشتركة أو ذاكرتنا الفردية التي هي حكايتنا الشخصية التي نضيف اليها كل يوم سطرا".
من جانبه، أشار الكاتب المصري إبراهيم عبدالمجيد، في محاضرته التي جاءت بعنوان "لماذا تنتصر الحكاية"، إلى أن الحكاية إرث قديم للبشر، فهذا العالم القاتل لابد من البعد عنه إلى عالم أجمل، هكذا أحس الإنسان القديم فوجد نفسه يحكي ما لا يعرفه الآخرون، ثم صار ما يحكيه مرهونا باستمتاع الآخرين، فأخذ يحكي ما لم يره أيضا. فالخيال اجمل من الحقيقة لأنك لا تراه، لكن الحكاية تجعلك تراه وتمسكه بيدك، مضيفا أن رحلة العقل هي للسيطرة على الكون ورحلة الروح دائما بحث عن كون أفضل.وتحدث الأستاذ المساعد بكلية الدراسات التكنولوجية، ويعمل بقسم الهندسة الإلكترونية د. محمد قاسم، في محاضرة بعنوان "كتاب الخيال العلمي رسل المستقبل" عن كتّاب قصص الخيال العلمي.
توابل - ثقافات
فعاليات «الحكايا والحكائين» تتواصل في الجامعة الأميركية
21-03-2018