نظّم مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أمسية ضمن فعاليات "حديث الاثنين"، تحت عنوان "أوكسفورد مقام تستعرض مدونات فيلوتو عن الأغاني المصرية أثناء حملة نابليون (1798 - 1891م)"، وحاضر فيها د. مارتن ستروك والمهندس طارق بشير.

في البداية، قال بشير إن لديه اهتماما بالموسيقى المصرية في عصر النهضة بالقرن الـ19، لكنه يعكف حاليا مع د. مارتن ستروك على عمل مشروع يركز على إحياء هذه الموسيقى قبل ذلك العصر، لافتا إلى أن الموسيقى القاهرية استمع إليها المستشرق الموسيقي الفرنسي غيوم فيلوتو، الذي كان مع الحملة الفرنسية سنة 1799.

Ad

وأشار بشير إلى أنه وجد مع د. مارك الأغنيات الـ9 التي قام بتدوينها، وهي في الحقيقة اختفت تماما من الموسيقى المصرية، مؤكدا عدم وجود أي تسجيلات لهذه الأغاني على الإطلاق.

وأوضح أن المشروع يحتاج إلى جهد كبير، ولكنه في الوقت نفسه شائق ويستحق العناء، متمنيا أن يتم تقديم باكورة هذا المجهود عبر فرقة "أوكسفورد مقام" كأعمال كاملة خلال السنة المقبلة.

وأكد بشير أن "الهدف من هذا المشروع هو إحياء جزء من التراث الموسيقي المصري القاهري المعروف منذ 220 عاما، والذي يتميز بأصالته، وكذلك التعرف من خلاله على الأساليب الدارجة في اختيار الكلمات، والعزف، والغناء"، موضحا أن "هذا المشروع سيمكننا من معرفة ورؤية كيف حصل التطور في عصر النهضة، وتحديدا في عصر عبده الحامولي، وقبل عصره".

وعرّف الحضور بالحامولي، مشيرا إلى أنه كان يعتبر ملحنا ومغنيا في القرن 19، واشتهر باستخدام مقامات موسيقية لم تكن موجودة أو معروفة في مصر، وعرف عنه رقيَّه في اختيار الكلمات، فكان مطربا شهيرا ومهما ومجدّدا في مسار الموسيقى العربية وتاريخها.

من جانب آخر، تحدث د. مارك عن المستشرق فيلوتو ورحلته إلى مصر، والذي صاحب نابليون في حملته على مصر، وكتب عن الموسيقى المصرية، مشيرا إلى أن الموسيقى التي دونها فيلوتو تتميز بأنها غنية ومليئة بالكلمات والألحان الجميلة.

آلة القانون

وتضمنت الأمسية عزفا على آلة القانون من د. مارتن، أما بشير فعزف على آلة العود ألحاناً دونها فيلوتو ومنها "محبوبي لابس بورنيطه"، و"يا عاذلي خليني"، وغيرها التي نالت استحسان الحضور.