الميزانية وأزمة القبول والساعات الزائدة والبعثات أبرز التحديات أمام مدير «التطبيقي» الجديد
حسم المناصب الإشرافية والشعب المغلقة والمباني الدراسية من القضايا العالقة
يواجه المدير الجديد لـ«التطبيقي» د. علي المضف، مجموعة من التحديات، من بينها تعزيز ميزانية الهيئة المالية، وأزمة القبول التي تمر بها في كل فصل دراسي، وآلية صرف الساعات الزائدة.
بعد حسم اختيار د. علي المضف مديراً عاماً للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، هناك الكثير من التحديات التي تنتظره خلال فترة توليه المنصب، وأبرزها تعزيز ميزانية الهيئة المالية، وأزمة القبول التي تمر بها الهيئة في كل فصل دراسي، وآلية صرف الساعات الزائدة الذي يأخذ وقتا طويلا، بعد مطالبات عدة بصرفها لأعضاء هيئة التدريس.وذكر مراقبون في "التطبيقي" أن مشاكل الميزانية المالية تتداخل وتتشعب في مختلف مشكلات الهيئة الأخرى، فإذا وجدت الميزانية بالشكل المطلوب، يمكن معالجة مختلف القضايا العالقة، لافتين إلى أن مشاكل الشعب الدراسية المغلقة تعتبر هاجسا يؤرق الطلبة أثناء عملية تسجيل المقررات الدراسية، نظرا لعدم توافر الميزانية الكافية لزيادة المجاميع الدراسية، التي تحتاج إلى توافر طاقم تدريسي يتطلب مبالغ تصرف للأساتذة مقابل تدريسهم في النصاب التدريسي المضاف لساعات عملهم الفعلية.وبين المراقبون أن هناك تأخيراً في إعلانات البعثات في "التطبيقي" منذ وقت طويل، مما يتطلب قراراً من المدير الجديد لتفعليها، فهذا الأمر يساهم في حل مشكلة نقص الكادر التدريسي، إذ يمكن الاستعانة بالمبتعثين، بعد تخرجهم، للعمل في التدريس بقطاعات الهيئة.
ولفتوا إلى أن أبرز القضايا العالقة هي التأخر في حسم المناصب الإشرافية بمختلف قطاعات الهيئة، وهذا الأمر يتطلب قراراً يعتمد على لجان تنظر في طلبات المتقدمين للنظر بها ومعاينتها والتأكد من أحقية أصحابها، بالشكل المطلوب، والبعد عن الضغوطات السياسية في مسألة التعيينات بـ"الهيئة" والنظر بموضوع الكفاءة والالتزام باللوائح الموضوعة. وذكروا أن "التطبيقي" تنتظر إصلاح الخلل في الهيكل التنظيمي الجديد، والعمل على تسريع العجلة لتطبيقه على أرض الواقع، لحل الكثير من المشاكل العالقة في المناصب.وتابعوا أن زيادة أعداد القبول للالتحاق بالهيئة خلال الفترة المقبلة مطلب ضروري، نظرا للأزمات التي تمر بها الهيئة في كل عام دراسي، وتوسيع قاعدة القبول في مختلف التخصصات، لأنهم يقبلون في تخصصات لا يرغبون فيها.وأضاف المراقبون أن المواقع الدراسية تحتاج إلى توسعة مبانيها نظرا لعدم قدرتها على استيعاب الجموع الطلابية، وتوفير الشعب الدراسية بالشكل المطلوب، لدرجة أن هناك شعباً دراسية استقبلت أكثر من 100 طالب في القاعة الواحدة بكلية التربية الأساسية، لافتين إلى أن هناك الكثير من القضايا التي تتطلب وقفة جادة والنظر إليها بعين الاعتبار.من جانب آخر، أكد الناطق الرسمي لرابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الهيفي أن اختيار د. علي المضف مديرا عاما للهيئة خطوة مباركة كونه أحد أبناء الهيئة، ولديه اطلاع كامل بكل الصعوبات التي تواجه الهيئة والقضايا العالقة التي كانت تبحث عن حل.من جهته، ذكر أمين صندوق رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية شعيفان الرشيدي أن ثقة القيادة السياسية باختيار د. المضف لتولي منصب المدير العام لم تأت من فراغ، بل جاءت عن قناعة بأنه الرجل المناسب للمكان المناسب، مؤكدا ثقة الرابطة وتفاؤلها بهذا الاختيار السديد والموفق.ولفت الرشيدي، في تصريح أمس، إلى أن الرابطة على ثقة تامة بأن د. المضف سيؤدي مهام منصبه على أكمل وجه، وتتأمل أن يتم في عهده حل القضايا العالقة والصعوبات التي تواجه أعضاء هيئة التدريب بالكليات.