ملتقى «الحكايا والحكائين» يسلط الضوء على السينما
شهد ملتقى «الحكايا والحكائين» فعاليات أدبية وسينمائية على مدى أيامه، بمشاركة عدد من كتاب الرواية والقصة والنقاد.
شهد ملتقى الحكايا والحكائين، التظاهرة التي تنظمها مكتبة تكوين، فعاليات متنوعة ومهمة، في الجامعة الأميركية، بمشاركة عدد من كتاب الرواية والقصة والنقاد، وسلط الضوء على السينما، وجاء العنوان الرئيسي للمحاضرات «كيف تحكي حكاية»، حيث شارك في المحاضرات نشوى زايد، محمد حسن أحمد، حجي جابر، طارق الخواجي، زهرة المهدي.وقالت السيناريست والكاتبة المصرية نشوى زايد في محاضرتها «نحو حكاية عربية واحدة»، إنها تحلم بحكاية عربية واحدة في عصر المنصات الرقمية للمشاهدة، حيث تتداخل العواصم، واللغات، والرؤى. وتساءلت زايد: «ما هي تلك الحكاية التي نستطيع الآن أن نرفعها على المنصات الرقمية للفن الثامن، فتعبر عن عواصمنا، وتتناغم فيها لهجاتنا، تمتزج فيها رؤانا، ضحكاتنا، قضايانا، تاريخنا المشترك منا، غدنا، والحاضر؟ ما ملامح تلك الحكاية؟ وما دور النص الأدبي فيها؟ وكيف يمكن لأرفف المكتبة العربية أن توحدنا على الأقل، كنقطة للانطلاق».
وذكر السينارست الإماراتي محمد حسن أحمد في محاضرته التي جاءت بعنوان «الحكاية في الفيلم الصامت»، أنه عبر التفاصيل الصغيرة تتحرك الصورة، «تربكنا وننصهر معها، الصورة التي تعبر عن الحكاية دون وصاية اللغة (الحوارات)»، مضيفا: «هنا بالضبط سنتحدث عن طريق كتابة الحكاية عبر الشخصيات والأماكن في صناعة الأفلام من خلال كتابة السيناريو».وتطرق الروائي حجي جابر، في محاضرته «كيف تحكي قصة؟»، إلى المحددات العشرة التي تجعل من سرد أي حكاية فعلا صادقا ونافذا ومشوقا، لافتا إلى أن تلك المحددات هي محاولة للاقتراب من الطريقة التي نستطيع عبرها الإبقاء على حرارة القص من مفتتح النص وحتى صفحته الأخيرة. وطرح الكاتب والناقد السينمائي طارق الخواجي في محاضرته «من الشرق إلى الغرب... بحثا عن الشرق» فكرة البحث عن الشرق في الأدب تحديدا، وكيف أن هذه الرحلة، ولنكاية ما، وجدت انبعاثها الأكبر في الغرب لتعود إلى الشرق بصورة لا تتطابق وجذورها. وتحدثت الفنانة والكاتبة الكويتية زهرة المهدي في محاضرتها «التباين والبنية في الإنتاج» عن المفهوم ما بعد الحداثي للإنتاج الثقافي الذي يقوض نظرتنا التقليدية إلى علاقة الآداب، الفنون، العلوم، الإنسانية بالعلوم البحتة. فتسلط ما بعد الحداثة الضوء على الاختلاف المتأصل في شكل ومضمون الأعمال الثقافية بأنواعها، حيث تركز على الخصائص المتباينة التي تجعل من ذلك العمل مغايرا. وتبرز ما بعد الحداثة أيضا دور الدراسات البينية في تشكيل الأعمال الأدبية والفنية الناقدة للوضع الراهن.