قال البيت الأبيض، في بيان أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا، أمس الأول، الوضع في اليمن، بما في ذلك الخطر الذي يمثله الحوثيون على المنطقة بمساعدة الحرس الثوري الإيراني" والوضع الإنساني في اليمن.وكان ولي العهد السعودي عقد، أمس الاول، مباحثات مع ترامب في البيت الأبيض، تلاها غداء عمل، رحب خلاله الرئيس الأميركي بضيفه مجدداً، وقال له: "أفتقد والدك الملك سلمان. إنه رجل مميز، وأعرف أنه سيأتي إلى هنا قريباً". ورداً على سؤال من ترامب، كشف ولي العهد السعودي أن السعودية تريد التخطيط لزيارة الملك سلمان إلى واشنطن في أقرب وقت، مضيفاً: "هناك فرص كبيرة وأخرى جديدة نود تحقيقها، ونريد التخطيط لزيارة الملك في أقرب وقت، والتي ستجلب معها فرصاً جديدة في مجالات متعددة، ونؤمن بأننا نستطيع تحقيق الكثير معاً".
والتقى الأمير محمد في واشنطن كلا من صهر الرئيس الأميركي كبير مستشاريه جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، بأن بن سلمان بحث معهما "خطط السلام المستقبلية وضرورة إيجاد حل سلمي ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".وبحث الاجتماع المصالح المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى "بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشكل أهمية كبرى للبلدين".
وخلال لقاء بن سلمان مع كوشنر، ظهرت الصورة التاريخية للملك عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي روزفلت، في أول لقاء تاريخي جمع بين الولايات المتحدة والسعودية، التي التقطت في 1945 على ظهر السفينة الأميركية "كوينسي" في البحيرات المرة بقناة السويس.كما التقى بن سلمان، أمس الأول، عدداً من قيادات الكونغرس الأميركي، بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، واتفق معهم على "أهمية مكافحة التطرف ومواجهة التهديد الإيراني".ومن المقرر أن يلتقي الأمير محمد نائب الرئيس مايك بنس، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر المعين وزيرا للخارجية، ووزير الدفاع جيمس ماتيس.في سياق آخر، قال مصدر مطلع، أمس، إن من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي فرنسا في الفترة من الثامن إلى العاشر من أبريل المقبل، في الوقت الذي يتعامل فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحذر في مساعي الوساطة في العلاقات بالمنطقة.تأتي الزيارة في توقيت معقد للعلاقات الفرنسية - السعودية، وسط محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحسين العلاقات مع إيران. وزار الأمير بالفعل مصر وبريطانيا في وقت سابق من الشهر الجاري، ومن المرجح أن يزور العراق، حسبما علمت "الجريدة".
ماكرون
وأعلن رئيس مجلس النواب الاميركي الجمهوري بول راين، أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلقي خطابا امام الكونغرس الأميركي في 25 أبريل، خلال زيارته لواشنطن.وقال راين، في بيان، إن "فرنسا ليست فقط أقدم حليف لنا، بل من أقربهم". وأضاف: "أنتظر بفارغ الصبر استقبال الرئيس ماكرون في الكابيتول خلال جلسة مشتركة للكونغرس في 25 أبريل".عشاء الجمهوري
على صعيد، منفصل أشاد الرئيس الأميركي بإنجازات ادارته والحزب الجمهوري، التي ادت الى الثقة بالاقتصاد الأميركي واحترام الولايات المتحدة على المسرح العالمي.جاء ذلك في خطاب ألقاه ترامب في حفل العشاء السنوي، الذي أقامته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في متحف البناء الوطني في ولاية كاليفورنيا، أمس الأول، لجمع التبرعات لانتخابات منتصف المدة للكونغرس، التي ستجرى في نوفمبر المقبل.ونوه ترامب بأجندة حزبه "أميركا اولا" وإنجازه الذي كان اكثر من المتوقع، اذ انخفضت معدلات البطالة بين الاشخاص ذوي الاصل الافريقي والاسبان والنساء، في حين تعززت الثقة باقتصاد البلاد.وقال ان "الثقة بالاقتصاد الأميركي سجلت اعلى المستويات في التاريخ"، مشيرا الى عودة عدد من الشركات الأميركية الضخمة للعمل مرة أخرى.وأثنى على قيادة الحزب الجمهوري في جعل اميركا أكثر امنا وقوة، قائلا: "جيشنا الآن افضل تمويلا وتجهيزا، وأكثر استعدادا لهزيمة أي خصم يتجرأ على تهديد بلدنا أو شعبنا".واستهدف الديمقراطيين واصفا اياهم بأنهم "ضعفاء في التصدي للجريمة والارهاب والدفاع الوطني"، مشيرا الى عزمه القيام بحملات لدعم الجمهوريين في جميع انحاء البلاد هذا العام قبل انتخابات منتصف المدة للكونغرس.وشدد ترامب على ضرورة العمل للحفاظ على اغلبية الحزب الجمهوري في الكونغرس، قائلا: "لا يوجد سبب يمنعنا من الفوز، بالنظر الى ما فعلناه خلال العام الماضي".وفي سياق متصل، أكدت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أنها جمعت اكثر من 32 مليون دولار، مساء أمس الأول، وهو اكبر مبلغ يتم جمعه في ليلة واحدة على الاطلاق.وجمعت اللجنة 95 مليون دولار حتى الآن، في دورة العام الحالي، اذ يحاول الحزب الجمهوري الحفاظ على سيطرته على الكونغرس.