السيسي يشجع على الاقتراع «في الرئاسية» وينفي استبعاد مرشحين
● موسى يختتم حملته ويأمل الحصول على 51% من الأصوات
● إحالة 30 لـ«أمن الدولة» لاستهدافهم الكنائس
ركز الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على مخاطبة نساء مصر ودعوتهن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بالداخل التي تنطلق الاثنين المقبل، في محاولة استباقية على ما يبدو لمواجهة العزوف المتوقع، بينما أنهى المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى أعمال حملته أمس، بتوقعاته أن تشهد مصر عرساً ديمقراطياً.
غداة نفيه أي دور له في استبعاد منافسين محتملين من الانتخابات الرئاسية، التي تبدأ الاثنين حتى الأربعاء المقبل، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال خطابه بعيد المرأة المصرية، أمس، دعوة مباشرة للمصريات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ودعاهن إلى حث أزواجهن وأبنائهن للنزول أيضاً، رغم أن المعركة محسومة للسيسي أمام منافسه الوحيد موسى مصطفى موسى الذي يترأس حزب «الغد».ويعتمد السيسي على الكتلة النسائية لإنقاذ المشهد الانتخابي الأسبوع المقبل، إذ تعد مشاركة المرأة المشهد الأبرز في انتخابات 2014 التي فاز بها السيسي أمام منافسه الناصري حمدين صباحي، الذي حل ثالثاً حينها، وبلغت نسبة مشاركة المرأة نحو 50 في المئة في المتوسط، وشاركت الناخبات وقتها بالرقص وإطلاق الزغاريد أمام اللجان الانتخابية، وهو مشهد أعطى الزخم الأكبر للانتخابات الرئاسية السابقة.ودخل الرئيس المصري في وصلة غزل صريح لدور المرأة في الانتخابات، إذ قال: «أنا محتاجكم أيوه لأن المشوار لسه ماخلصش. وإحنا مُصرين على أن بلادنا تاخد مكانها اللي يليق بها، محتاجكم كمان، يمكن الرجال والشباب يزعلوا لكن ماقصدش، كل سيدة وأم وأخت من فضلك عشان خاطر بلدنا، أنا محتاج الدنيا كلها تشوفونا تحت في الشارع قولوا ما شئتم المهم المصريين ينزلوا. ناس كتير بتحاول تأكل كتاف مصر، الناس كلها تنزل حتى لو قالوا لا، قسماً بالله لو نزل الشعب وقال لا ده أمر عظيم جداً ومحترم جداً وينفذ فوراً».
وطالب السيسي من حضور الحفل الوقوف تحية وإجلال للمرأة المصرية، كما كرم العديد من الأمهات المثاليات خلال حفل تكريم المرأة المصرية، وأشاد الرئيس بصبر «أمهات وزوجات وبنات الشهداء»، وقال موجهاً حديثه لنساء مصر: «عايزين ندي المثل ونأكد للعالم إن البلد دي يحكمها شعبها، من خلال النزول والمشاركة في الانتخابات، من فضلكم شجعوا أزواجكم وأولادكم على النزول»، وأشار إلى الإجراءات الاقتصادية الصعبة، التي مرت بها البلاد في رئاسته الأولى قائلاً: «اللي حصل خلال الأربع سنوات كتر خيركم على الصبر والتحمل لسه محتاجكم أكتر. شكراً جزيلاً كتر خيركم الفترة اللي فاتت الإجراءات اللي عملناها ماكنش فيه خيار غيرها». وأعاد التذكير بمواقف المرأة المصرية المشرفة منذ ثورة 30 يونيو 2013.وأضاف ان اعتماده على المرأة المصرية في العمل التنفيذي غير مسبوق، ونسبة تمثيلها بالحكومة 20 في المئة، مشيرا إلى تقلدها منصب المحافظ لأول مرة، وتابع: "أنا بحذر الحكومة، ممكن فجأة تلاقوا الحكومة كلها بقت سيدات".إلى ذلك، ووسط تنافس بين قوى سياسية وحزبية لعقد مؤتمرات تأييد للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، اختتمت حملة المرشح المنافس موسى مصطفى موسى، نشاطها بمؤتمر صحافي في مقر حزب «الغد» بوسط القاهرة، أمس، إذ قال موسى في كلمته، إن «الانتخابات الرئاسية ستكون عرساً ديمقراطياً بما يثبت للجميع أن مصر ستظل أبية وشامخة على الهزيمة وأنها مستمرة في مقاتلة التحديات»، مشدداً على أن المنافسة لا تزال قائمة، وأن هناك فرصة حقيقية أمامه لكسب أصوات جديرة بالإشادة، وأكد أن حملته تسعى للحصول على 51 في المئة من أصوات المصريين. ودعا موسى المصريين للمشاركة، موجهاً التحية والشكر إلى قيادات وأعضاء حزبه، لـ»مواجهة كل الصعاب والوقوف بجانبي منذ اتخاذ قرار ترشحي للانتخابات الرئاسية»، كما وجه الشكر إلى السيسي، مضيفاً: «أوكد أننا نخوض الانتخابات بمنافسة وشرف، ونعمل لمصلحة مصر مهما كانت النتائج، حيث إن مصر هي الأهم كما أنني متمسك بالنضال الوطني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن».وستبدأ مرحلة الصمت الانتخابي داخل مصر وخارجها اعتباراً من بعد غد، لتتوقف الحملات الدعائية بين حملتي المتنافسين الرئاسيين استعداداً لانطلاق الانتخابات في 13 ألف لجنة، يشرف عليها 17 ألف قاض يساعدهم نحو 95 ألف موظف داخل اللجان لاستقبال نحو 59 مليون مصري يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية.
إحالة إرهابيين
في غضون ذلك، قرر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، أمس، إحالة 30 متهماً، إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، وذلك لتشكيلهم «جماعة إرهابية» تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش»، وتمويل الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، فضلاً عن تلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم «داعش» في سورية وليبيا.
17 ألف قاض و95 ألف موظف لاستقبال 59 مليون ناخب الاثنين المقبل