أقباط مصر يؤيدون الرئيس وتحفظاتهم خجولة
رغم بعض الانتقادات التي لا يفصحون عنها علنا، يؤكد الأقباط في شوارع شبرا بالقاهرة، الحي المعروف بكثرة قاطنيه من المسيحيين، أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته عبدالفتاح السيسي، في الانتخابات الاثنين المقبل.وتملأ اللافتات المؤيدة للسيسي، سواء وضعت عليها صورته بمفرده، أو إلى جوار صورة البابا تواضروس الثاني، شوارع شبرا، وهو حي مزدحم بالسكان، مثل معظم أحياء العاصمة المصرية، ويشيد كثيرون فيه بالرئيس المنتهية ولايته، وينتقده قليلون، ولكنهم يرفضون التعبير عن رأيهم علنا.وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية بولس حليم إن العلاقات بين الرجلين ممتازة، مضيفا: «نحن لا ندعو الناس إلى التصويت لشخص بعينه، ولكن إلى المشاركة في الانتخابات».
وأكد حليم أن «غالبية الأقباط يدعمون السيسي»، مشيرا إلى الإجراءات الأمنية القوية التي اتخذها عقب كل اعتداء استهدف الأقباط، وبناء كنائس في المدن الجديدة.ورأت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نيفين مسعد أنه مع عدم وجود استطلاعات رأي في مصر يصعب معرفة حجم تأييد الأقباط للسيسي بدقة. وتابعت: «صحيح أن غالبية الاقباط تدعم السيسي، لكن هناك جزءا منهم ضده»، وتؤكد أن الأقباط «لا يصوتون ككتلة واحدة».وعلى استحياء تعبر بعض الأصوات عن معارضتها للسيسي، وخصوصا بين شباب الأقباط المسيسين الذين يحتجون على موقف الكنيسة تجاه النظام.وذكر الناشط بيشوي تمرى، عضو اتحاد «شباب ماسبيرو»، ان «الكنيسة لا تمثل كل المسيحيين»، مضيفا: «اننا نرفض استغلال الكنيسة لأغراض سياسية»، وأعرب عن أسفه لأن منظمته مثل «كثير من منظمات المجتمع المدني» لم تعد تستطيع أن تعمل بنشاط بسبب التضييق الأمني في ظل نظام السيسي. والتحفظات النادرة التي يتم الافصاح عنها تتعلق بكلفة الحياة في بلد غارق في أزمة اقتصادية حادة.وقالت انجي كيرولس، وهي أم شابة في الـ21 من عمرها، «أتمنى أن يوفر السيسي الأمن للبسطاء والفقراء، وأن يوفر لهم حياة كريمة». ولا تجد انجي إلا كلمات المديح والاطراء عند الحديث عن السيسي، وتعتزم المشاركة في الانتخابات للتصويت له.