ضغط التصوير لا يقتصر على دراما رمضان

حقّق «أبو العروسة» من بطولة سيد رجب وسوسن بدر نجاحاً كبيراً في الشارع المصري منذ بداية العرض على شاشة DMC. ولكن وجد النجوم أنفسهم في مواجهة مشكلة العرض بالتزامن مع التصوير، ما وضعهم تحت ضغط كبير، خصوصاً أن المسلسل مكوّن من 60 حلقة.

كثّف طاقم العمل التصوير إلى أكثر من 14 ساعة يومياً، ورغم ذلك لم يغب الضغط، ذلك بسبب ارتباط سوسن بدر بمسلسلها الآخر «البيت الكبير»، وسيد رجب بمشروعه الجديد «نسر الصعيد». وخلال الحلقات الأخيرة، تفاقمت الأزمة ولم ينته طاقم العمل من التصوير إلا أثناء عرض الحلقة السابعة والخمسين من أصل 60 حلقة.

حول هذا العمل تقول رانيا فريد شوقي لـ«الجريدة»، إنها انتهت من تصوير مشاهدها يوم الثلاثاء الموافق فيه 13 مارس الجاري، قبل يوم من انتهاء المسلسل كاملاً.

الفنانة المصرية المرتبطة بعمل ضخم آخر وهو «عوالم خفية» من بطولة عادل إمام، تؤكد أن «أبو العروسة» كان مرهقاً في التصوير خلال الأيام الماضية نتيجة لتكثيف العمل، وهي بمجرد انتهائها منه بدأت التركيز في مسلسل الزعيم المقرر أن يعرض خلال رمضان المقبل، خصوصاً أنه يشكِّل تحدياً كبيراً لها.

ولكنها تشير إلا أنها رغم تعبها والجهد الذي بذلته في تصوير «أبو العروسة»، فإنها سعيدة بردود الفعل حول المسلسل.

«طلعت روحي»

ومنع المخرج رامي رزق الله طاقم عمل «طِلعت روحي» من الإجازات والراحة، ذلك بعد تسويق شركة «بي لينك» للمسلسل لصالح شبكة قنوات .OSN

بدأ العرض في 4 مارس الجاري، وأصبح طاقم العمل مطالباً بضرورة تسليم حلقات عدة، فراح يعمل بما يشبه خلية النحل في مواقع التصوير، كذلك أعاد المخرج ترتيب خريطة التصوير لارتباط بعض الأبطال بأعمال رمضانية، في مقدمهم الفنان اللبناني نيكولا معوض الذي تعاقد أخيراً على بطولة «أمر واقع»، وبدأ تصوير مشاهد منه.

تقول بطلة «طلعت روحي» إنجي وجدان في تصريحات خاصة، إنها تعتبر بطولتها للمسلسل الأكثر إرهاقاً في مشوارها، وإن أجواء العمل تشبه تصوير مسلسلات رمضان في الضغط وضرورة تسليم الحلقات في الوقت المحدد لها، ذلك بعد تعاقد الشركة المنتجة مع القنوات العارضة.

كذلك توضح أنها تعرّضت لإصابات عدة وبرد وإرهاق، ولم تستطع الحصول على الراحة، مشيرة إلى أن التصوير أفقدها رفاهية العمل على راحتها، وتؤكد أن معايير السوق والعرض تغيرت، وأصبحت المواسم خارج رمضان مهمة، ولها جمهورها.

والممثلة التي تذكر أنها تتابع ردود الفعل على المسلسل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن انشغالها به منعها من الحضور في أي عمل درامي رمضاني.

«كأنه إمبارح»

ويقول خالد أنور إنه كاد أن يفقد أهم أدوار حياته هذا العام مع عادل إمام في «عوالم خفية» المقرر عرضه في رمضان المقبل، لأنه كان مرتبطاً بمسلسله الآخر «كأنه إمبارح» والذي انتهى عرضه قبل أيام، وبعد إنجاز تصويره أيضاً بأيام قليلة.

ويشير إلا أنه حين عرضت عليه شركة «ماغنوم» المنتجة لمسلسل الزعيم المشاركة في «عوالم خفية» طلبت منه التوفيق بين العملين، خصوصاً أنه يؤدي دور حفيد إمام ومشاهده في معظمها ستكون إلى جانبه، ومن الصعب ألا تُصور في موعدها المحدد.

في البداية لم يكن توفيق الجداول متاحاً بين «كأنه إمبارح» و«عوالم خفية»، إلى أن انضبطت الأمور واستطاع الممثل تحقيق حلمه بالعمل مع الزعيم.

«للحب فرصة أخيرة»

ووضعت داليا البحيري تحت ضغط آخر أثناء تصوير مسلسلها الجديد «للحب فرصة أخيرة»، إذ تعاقدت الشركة المنتجة مع قنوات ONE على عرض المسلسل بداية أبريل المقبل، رغم أن تصويره لم يكتمل بعد. من ثم، ضاعفت المخرجة الحصة الخاصة بالتصوير وكثفت المشاهد تجنباً لأية مشكلة.

«بركة»

وكان المخرج أحمد خالد أمين تعاقد على إخراج «بركة» من بطولة عمرو سعد للمشاركة في رمضان المقبل، تزامناً مع تصوير «أفراح إبليس 2» الذي كان سيعرض خارج الشهر الفضيل في البداية.

ولما قرّر المنتج عرض المسلسل خلال رمضان، عاد المخرج واعتذر عن عدم إخراج «بركة» لانشغاله بمسلسل النجم السوري المكون من 60 حلقة.

البيتان

يعرض راهناً «بيت السلايف» و«البيت الكبير» وهما من المسلسلات طويلة الحلقات. عانى الأخير أزمات أجلت التصوير مراراً، ومع العرض على شبكة «النهار» هدّد الأبطال بوقف استكمال التصوير لعدم حصولهم على المستحقات المالية المقررة لهم. لكن ثمة من أقنعهم بالعودة عن قرارهم، وكثّف المخرج إنجاز المشاهد النهائية قبل أن تصاب لوسي وتؤخر العمل أياماً وتعود مجدداً.

وعلى الجانب الآخر، ما زال طاقم «بيت السلايف» يصور المشاهد ويتوقف بين حين وآخر للارتباط بمسلسلات رمضانية أخرى، وقرر المنتج أن يكثف بقية المشاهد كي يسلم قنوات «أبو ظبي» الحلقات المتبقية، خصوصاً بعد عرض نحو نصف الحلقات.

حرص عدد كبير من الفنانين المشاركين في الموسم الشتوي على الحضور هذا العام، ذلك مع ازدياد الأجور مقارنة بالأعوام الماضية، كذلك رفعت القنوات الفضائية الأسعار التي اشترت فيها المسلسلات، وأصبحت للطويلة منها أهمية كبيرة، خصوصاً مع «سابع جار» و«أبو العروسة».