الزيد لـ الجريدة•: «المشاريع» يرصد العقبات أمام المبادرين

• ما رؤية وأهداف الاتحاد؟

- الاتحاد يعتبر مظلة وطنية ريادية وتطوعية تجمع المبادرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت سقف واحد، لتكون منبرا حرا للشباب الكويتي ينطلق منه الى آفاق الابداع والتميز.

ويضع الاتحاد نصب عينيه خلق جيل واع على قدر من المسؤولية الوطنية، وممسكا دائما بزمام المبادرة ليكون شريكا مؤثرا في صناعة القرار نحو مجتمع فاعل ومتطور.

أما أهدافنا فهي عديدة، وأبرزها تطوير منظومة المشاريع الوطنية في الدولة، لاسيما الصغيرة والمتوسطة منها، بهدف دعم الشباب الكويتي، والوقوف الى جانبهم لتحقيق تطلعاتهم في مختلف المجالات.

مبادرات وأنشطة

إلى جانب إعداد الدراسات لكل المشاريع والمبادرات والانشطة الاقتصادية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت، لتقديمها للجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى إخطار وزير التجارة والصناعة بصفته وجميع المؤسسات والهيئات المختصة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ونعمل على رصد جميع التحديات والعقبات التي تقف حجر عثرة في طريق اصحاب المشاريع والمبادرين، الى جانب متابعة التقارير في هذا الشأن، تمهيدا لإصدار القرارات النهائية والعمل بمقتضاها.

ومن اهدافنا تمثيل الاتحاد لدى الجهات المختصة في الشؤون التي لا تدخل في اختصاصات جهة معينة، الى جانب المشاركة في المجالس والهيئات الحكومية المعنية برسم السياسات الاقتصادية العامة للدولة.

والعمل والتعاون مع الوزارات والهيئات المختلفة فيما يتعلق بإنشاء المراكز والمعاهد التجارية الصناعية الحرفية واداراتها لأعضائها.

ووضع خطة زمنية وجدول اعمال لإقامة مؤتمرات ومعارضة متخصصة في هذا المجال في داخل وخارج الكويت، ومخاطبة لجنة المناقصات المركزية بتعديل شروط وقوانين تصنيف الشركات والمنشآت والحرف الصناعية، بما يخدم اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ومخاطبة رئيس مجلس الوزراء بصفته ورئيس واعضاء مجلس الامة بصفتهم في كل ما يستجد على الساحة الاقتصادية والبيئة الاجتماعية، واعداد التقارير اللازمة حول سير عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ونعمل على تنسيق الجهود والتعاون مع الاتحادات العربية والاقليمية والدولية، فيما يخص تبادل المعلومات التجارية والصناعية، بغية الوصول لتحقيق المصالح المشتركة.

ومن مهام عملنا ايضا إبداء وتقديم الرأي الى الجهات ذات العلاقة حول إعداد وتعديل مشاريع القوانين والانظمة ذات الصبغة الاقتصادية، وإنشاء الاسواق الحرة واقامة المعارض، وترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ الوطنية، وعلى رأسها قيم الولاء والانتماء للوطن وللامير والمحافظة على الهوية الوطنية، والجد والاجتهاد والعمل بإتقان العمل لتحقيق الجودة الشاملة.

الى جانب العمل على خلق بيئة خصبة تستقطب المبدعين والموهوبين وذوي البصمات الوطنية في المحافل المحلية والاقليمية والدولية، لتبني مشاريعهم ودعمها بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والجمعيات النفعية والتطوعية والمجتمع بشكل عام، وتشجيع المبدعين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، عبر رعاية مشاريعهم ومتابعتها منذ نشأتها وحتى بلوغها مرحلة النجاح.

• ما المطلوب من الجهات ذات الصلة بالمشاريع الشبابية؟

- لا يختلف اثنان على أهمية ومحورية الشباب في نهضة الدول والشعوب، باعتبارهم العمود الفقري للمجتمعات والقاعدة الصلبة التي تقوم عليها اسس التنمية والبناء والتطوير في مختلف المجالات.

تذليل العقبات

ولما كانت فئة الشباب تمثل السواد الاعظم من المجتمع الكويتي، حيث تحتل الشريحة الفاعلة بالتركيبة السكانية في البلاد، وبالنظر الى الطاقات والقدرات اللا محدودة التي يمتلكها الشباب، فكان لزاما على الدولة بقطاعاتها المختلفة ايلاء الشباب اهمية خاصة، وتذليل العقبات امامهم من قبل الجهات المعنية لتحقيق غاياتهم وتطلعاتهم التي يصبون اليها.

وحيث إن الكويت حظيت بلقب "عاصمة الشباب العربي 2017"، تعتبر فئة الشباب لديها ثروة بشرية هائلة، وتعول عليها في تحقيق المشاريع التنموية الكبرى وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة، وجاءت فكرة انشاء اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليكون رافدا اساسيا من روافد التنمية، وداعما لشريحة الشباب من خلال تبني مشاريعهم الوطنية، التي تخدم الكويت في مختلف المجالات مما ينعكس ايجابا على الفرد والمجتمع.

وإيمانا بكلمات صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، الداعم الرئيسي لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أود ان اشير الى اننا قبلنا التحديات في مسيرة انطلاق اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكنا القاعدة العملية لانطلاق المبادرين، ونسعى الى تحقيق الانجازات وتقديم خدمات ملموسة يستفيد منها المجتمع والمبادر وتخدم قطاعات الدولة المعنية بفئة الشباب والاعمال الريادية.

• حدثنا عن ريادة الأعمال بشكل عام وهل هناك قواعد عامة يلتزم بها المبادر؟

- ريادة الاعمال والمبادرة هي اجمل طريق يسلكه الشخص في العالم، فالريادي يتعامل مع جميع شرائح المجتمع، ويضحي بوقته وصحته والامان الوظيفي والاستقرارالمالي ليكون المعيل لذاته لاسرته ومجتمعه ويحقق مراحل الثروة والوفرة المالية ليساهم ويكون جزءا بناء من منظومة اقتصاد وطنه.

والكل يعلم أن ريادة الاعمال ضرورية لكل المجتمعات، وهي النمط الذي يندمج فيه السعي الى الثروة مع اداء الواجب، والواجب هو الاحسان لمجتمعك ووطنك، وحيث ان المال والجاه لا ينفصلان فالريادي يكرس حياته لخدمة العملاء، ومهنة الريادة تجعل المرء نبيلا بلا مال إذا كان صاحب ابتكار او منتج بناء، ورفيعا من غير حاجة الى ألقاب، وسعيدا لانه يعمل ويكسب ويجتهد حتى وان حقق الثراء والمال الذي يعتبر بلاشك عصب الحياة ولنا بالتاريخ عبرة.

الأمانة والصدق هي التي تصقل شخصية المبادر والجد والاجتهاد هو السمة الابرز للناجحين، ولذلك نحن في اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة عقدنا العزم على توعية المجتمع وصنع مبادر تفتخر به الأوطان.

جسور تعاون

• ما القواعد التي تلتزم بها منظومة الاتحاد؟

- الاتحاد يلتزم بمد جسور التعاون بين مختلف الجهات والهيئات وينبذ الخلافات، ويعطي المبادر مساحة أكبر للانضمام إلى أكثر من مجموعة، ليحقق بها مصلحته الخاصة، وعدم استخدام وسائل الاتحاد الإعلامية للدخول في مهاترات سياسية، أو التجريح في هيئات أو أشخاص، وتغليب مصلحة المبادرين الحقيقية والملموسة، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية المبادرة والمبادرين.

نؤمن أن الوقت من ذهب، لذلك نحن في الاتحاد نقتنص الفرصة في المشاركة بأي فعالية تخدم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة،

كما نطمح في استقطاب العقليات المبدعة من ابناء الوطن دون النظر إلى جنس، أو مذهب، أو انتماء، أو عائلة، أو مبادر، وفي النهاية نحن مركز للانطلاق ولسنا جهة ذات أهداف سياسية أو مذهبية.

لا نسمح باستخدام آليات ومنظومة الاتحاد للترويج لأعمال تجارية غير موثوقة المصدر، أو لا تحقق المصلحة المشتركة بين المبادر والشركات، كما نعمل لأجل الوطن أولا ومصلحة اقتصاده التي لا تتعارض بشكل قاطع مع مصالح المبادرين، كما ندعم الأعمال التطوعية، التي هي جزء من عملنا، ونلتزم بقواعد العمل التطوعي، مع تأكيد أن سياسة الاتحاد تتوافق مع الأدبيات والأخلاقيات العامة في حياة الشخص الناجح وسلوكه.

مقترحات

• ما المقترحات التي قدمت إلى الجهات الحكومية؟ وما أبرزها؟

- قدمنا اقتراحا لوزارات التربية، والتجارة، والداخلية، وعدة توصيات تتعلق بمشروع العربات المتنقلة، التي تم الأخذ بها، واقترحنا لوزارة التربية إيجاد مناهج تؤسس لجيل مبادر واع بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لإيماننا بأن جودة التعليم والدورات أولوية حاليا، في ظل المتغيرات السريعة في عالمنا المتمدن والحضاري، ويجب أن تواكب "التربية" المتغيرات، وتحرص على جودة التعليم، ونحن في اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة نحرص على تغطية كل الجوانب المتعلقة بدفع عجلة اقتصادنا لخلق الموارد المتعددة، وما يجب أن تدرسه جميع المدارس الثانوية في الكويت، وأشدد على أن الاتحاد يمد يده للتعاون في سبيل تطوير التعليم، لما يواكب خدمة اقتصادنا المتين والمزدهر.

ان كل ما سبق يعتبر منهجا ضروريا وباتا في خلق الوعي الاقتصادي لما يحتاج إليه الطالب الكويتي، لنكون جيلا واعيا يعتمد على نفسه مستقبلا، ولا يتعلق بآمال الوظائف الحكومية وطوابيرها التي تسبب بطالة فكرية وعملية.

وقدمنا كذلك مقترحا بخصوص المركبات التجارية المتنقلة موجها الى وزارة التجارة يتعلق بأنه يجب أن يتميز المبادر بمركبتين مع تحديد اسعار المواقع، وجهة توزيعها، ويكون بالقرعة بحسب أولوية التسجيل، بالإضافة إلى زيادة عدد العمالة إلى 4، وإضافة عامل خامس للمناطق البعيدة، والسماح بالتنقل في الأعياد والمهرجانات، إلى جانب تجريم من يفرض خلوا من ملاك المواقع والاكتفاء بالإيجار.

وطالب الاتحاد بشأن صرف إذن العمل للمشاريع المتناهية الصغر، والاستعجال في إقرار الدعم، حيث انه مطلب مستحق، خصوصا ان هناك من قدم استقالته من المبادرين وعليه التزامات،

إلى جانب اقتراح بإقرار التعديلات على الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة التي تم اعتمادها في جلسة 6 مارس، حيث أشاد رئيس مجلس إدارة صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالجهود الحثيثة والمبذولة من قبلنا، واهتمام الاتحاد بتحقيق المصلحة العامة بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

واقترحنا في كتاب موجه لشؤون التعاون كذلك التعديل على القرار رقم 16 لسنة 2017 لمصلحة قطاع المشاريع الصغيرة الا يتجاوز عدد العمالة 100 في جميع الرخص التي تدار من صاحب العمل على ألا يشمله العدد، لتتوافق حسب شروط هيئة العمل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وناشد الاتحاد وزارة الداخلية بشأن تسهيل مسألة ترخيص المركبات التجارية المتنقلة على المبادرين في قسم المقاييس التابع للوزارة، وتذليل العقبات لخدمة قطاع المشاريع الصغيرة لما فيه مصلحة الاقتصاد الكويتي.

• ما رأيك في مشروع العربات المتنقلة والمقطورة؟

- إن مشروع العربات المتنقلة والمقطورة سيشكل معلما اقتصاديا وسياحيا للكويت، لذا في بداياته قبل إقراره اقترحنا جملة توصيات، أبرزها السماح للمبادر بترخيص مركبتين وإدخال المتقاعدين، خصوصا أن بهم شريحة شباب بمركبة واحدة، وفعليا تم الأخذ بتوصياتنا وطبقت على أرض الواقع، والعديد من الإسهامات قام بها الاتحاد منها توزيع المخططات "كروكيات"، ورعاية فعالية الـ"فود ترك" في بنيدر، ودورات "اون لاين" استفاد منها المئات من المبادرين والمبادرات.

ولدينا لجنة عاملة للمركبات التجارية المتنقلة لدى اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث إن إبرز أهدافها تكون لمساعدة المبادرين تثقيفيا وتعليميا في مجال المركبات التجارية، واقامة دورات تناسب مجال العربات المتنقلة والمشروعات الصغيرة، وتذليل العقبات لدى المبادرين واستقبال الشكاوى، الى جانب ابراز الدور الحضاري لمشروع المركبات التجارية المتنقلة في خدمة القطاع الاقتصادي.

ويستطيع أي مبادر التقديم إلى اللجنة، لأن من شروطها ان يكون لديه رقم مركزي مخصص لمركبة تجارية متنقلة، وأن يكون صاحب ترخيص مركبة تجارية متنقلة، وحسن السير والسلوك تجاة الأعضاء والمبادرين.

• ما أبرز ما تم تقديمه للمبادرين في "العربات المتنقلة"؟

- عندما واجه المبادرون صعوبات في التسجيل، خصوصا مسألة الكروكيات "المخططات"، حيث وصلت قيمتها الى 500 دينار كويتي، كان دورنا اننا قدمنا المخططات بالمجان، لأننا بالاتحاد نسعى ان تكون اغلبية خدماتنا مجانية وملموسة، ومنها ما ذكرته سابقا بتقديم وطرح مجموعة "مخططات" لأنشطة الكافيه، والمطعم والخضار والفواكه، وتصليح هواتف، ومشروبات باردة وساخنة، وورود وهدايا والعديد من الأنشطة، بالإضافة الى ذلك تعاونا مع احد المكاتب الكويتية الهندسية BMEC لحصر اهم شروط إدارة المقاييس بالداخلية، ونشرنا المخططات عبر حسابنا في "تويتر" مجانا، وكانت النتائج طيبة، والدليل ان مخططاتنا هي الأكثر استخداما في طلبات الترخيص.

وتم تخصيص "قروبين" خلال 3 أشهر، وقدمت الاستشارات كذلك، لتسهيل العمل أمام المبادرين، إلى جانب تقديم المخططات "كروكيات" مجانية للمبادرين، ومن هذا المنطلق نطالب بشكل فعال بالسماح للعربات "القلص" وإقرارها قريباً.

• ما خطط الاتحاد المستقلبية؟

- نسعى في المرحلة القادمة إلى مواكبة التطور والعالم التكنولوجي عبر انشاء الاتحاد تطبيقا قوي الفكرة، وسيكون بمنزلة موسوعة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاستعراض الشركات والمبادرين حتى الأفكار، وصممنا تطبيق الاتحاد USMEKuwait لنجعل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بين يدي المبادر، الذي بإمكانه التنقل بين الصفحات، ليتعرف على ما يدور حوله من أحداث مستجدة، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، ومن هذا المنطلق كنا أول جهة والوحيدة التي تنفذ تطبيق يساهم في خدمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تأكيدنا أن المنتج الوطني قادر على البقاء بشموخ.

• ما عدد منتسبي اتحاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟ وكم مضى من الزمن على تأسيسه؟

- عدد المبادرين 211 عضوا لديهم مشاريع مستقبلية، والقائمة 117 مشروعا تجاريا مسجلة لدينا، ونتوقع زيادة عدد منتسبيه، لاسيما أن مدة تأسيس الاتحاد نحو 8 أشهر تقريباً.

• هل تفرضون رسوم تسجيل؟ وما الخدمات الجديدة التي ستطلقونها؟

- لا توجد رسوم تسجيل، خصوصا ان جميع خدمات الاتحاد مجانية، وعن الخدمات التي سيطلقها الاتحاد قريبا، تدشين متجر الكتروني "اون لاين" لعرض منتجات المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة مجاناً.