إنه وقت مثير بالنسبة لعشاق الهواتف الذكية، فعلى الرغم من استمرار هيمنة النماذج الرئيسية على السوق، كما هو الحال بالنسبة الى سامسونغ غالاكسي وآيفون من ابل، فإن هناك طنا من الخيارات الأخرى ضمن شريحة واسعة وبأسعار متفاوتة هذه الأيام.

أنا شخصياً أستخدم الآيفون منذ خمس سنوات، ولكنني على استعداد للتقدم. لقد خدمني هاتفي بشكل جيد على الرغم من وجود البعض من تشققات الشاشة الدراماتيكية، وحوادث التضرر من المياه. وأنا لا أريد التظاهر بأنني لم أعجب بشاشة آيفون اكس من الحافة الى الحافة، لأنني معجب بها، ولكن ليس الى درجة دفع أكثر من ألف دولار من أجل ذلك.

Ad

وهكذا وفيما أقوم ببحث وجولات لشراء هاتف ذكي جديد فاتتني قلة من سمات الآيفون الأكثر ميزة، والتي أعتقد أنها يجب أن تتوازى مع أي شيء تقوم به الشركات الكبرى الاخرى.

وقبل توجهي للانضمام الى قافلة الآيفون في عام 2013 كنت أنظر دائماً بإعجاب الى جمال وبساطة الرسائل على أجهزة أصدقائي.

في ذلك الوقت، لم تكن تطبيقات الرسائل النصية على هاتفي من طراز سامسونغ غالاكسي اس 4 ميني تتسم لا بالأناقة ولا البساطة. وقد غيرت كل الألوان الممكنة في الهاتف، كما أمضيت الأسابيع محاولا العثور على تطبيقات بديلة للرسائل ولكنني لم أتمكن حقاً من الوصول الى تطبيق جيد.

بالنسبة الى البعض من الناس، قد لا يمثل الشكل والتصميم في منصة الرسائل القصيرة مسألة مهمة ولكن بالنسبة لي –وأنا من يبعث وبصورة متكررة المئات من الرسائل في اليوم الواحد– كانت آي ماسج هبة من السماء. وفي وقت لاحق عندما حصلت على ماك بوك برو في الجامعة كانت الراحة في ارسال نصوص من حاسوبي الأمر، الذي غير حياتي.

وكان من الصعب منافسة تلك الطريقة بعد تحديث آي أو أس الذي قدم الى مستخدمي آيفون لوحة رسم بحجم لوحة مفاتيح ومجموعة كاملة من السمات الاخرى التي مازلت حتى هذا اليوم أتعلم كيفية استخدامها. وأنا أبحث عن آي ماسج في كل جهاز أشتريه من غير شركة ابل، وذلك الى أن تصنع غوغل أو أي شركة اخرى تطبيقاً للرسائل يعمل بالجودة ذاتها ويبدو في مثل جماله. وفيما جهدت سكايب وغوغل وشركات اخرى لإيجاد منصاتها للأجهزة الجوالة برز فيس تايم على ايفون وشكل فارقاً كبيراً.

تطبيقات فيس تايم

تم طرح فيس تايم مع آيفون 4 في سنة 2010 ولم يتغير كثيراً منذ ذلك الوقت. وفي حقيقة الأمر تشكل بساطته جانباً أساسياً في قبول وشعبية فيس تايم. وفي أغلب الأحيان تضيف تطبيقات مع ميزة اتصال الفيديو -مثل فيس بوك وكيك– طبقات من التعقيد قد تكون مؤثرة جداً عندما تكتشفها لأول مرة ولكن يسهل نسيانها في ما بعد. وقد جعلت بساطة تطبيقات فيس تايم دائماً الوسيلة الأقل ازعاجاً في محادثات الفيديو على الأجهزة الجوالة، وأنا لا أتوقع العثور على بديل كاف في وقت قريب.

وأنا مثل شخص عند نقاط متعددة خلال السنوات الخمس الماضية يحتفظ بحسابات مدفوعة في غوغل درايف ودروب بوكس وبوكس فيما أدفع أيضاً من أجل تخزين اضافي في آي كلاود أعتمد شخصياً على اير دروب، لنقل الصور والمقاطع المصورة وأي شيء آخر بين هاتفي وحاسوبي طوال الوقت.

ومع اير دروب لا توجد حدود لحجم أو عدد الملفات التي يمكن للمستخدم نقلها عبر الأجهزة وليس ثمة حاجة الى تخزين اضافي من كلاود، وهو ما يجعل ذلك أحد أسهل الطرق من أجل ارسال ما يتطلب تخزيناً على آيفون بأمان وسرعة على أجهزتي الاخرى. ويتمثل العائق الوحيد طبعاً في ضرورة وجود الأجهزة على مقربة مع تشغيل بلوتوث بخلاف بدائل التخزين والمشاركة المذكورة أعلاه.

ويتعين أن أكون صادقاً مع نفسي: سأفتقد نظام ابل البيئي كله.

وليست مجرد مصادفة أن كل هذه السمات قد صممت بصورة فريدة من أجل تعزيز نظام ابل البيئي وتشجيع المزج والمطابقة بين ماركات التقنية المختلفة.

مجموعة «ابل» الكاملة

مما لا شك فيه أن مجموعة ابل الكاملة من الأدوات تعتبر رائعة ومؤثرة، خصوصا عندما تفكر في طرق عملها مع بعضها. والتخلي عن تماسك مجموعة علامة ابل التجارية التي نجحت في جعل كل أجهزتها تعمل ترادفياً سيشكل أكبر تحولبالنسبة لي وأنا أتقدم في رحلتي مع هاتفي الذكي.

لقد بذلت غوغل وسامسونغ ومايكروسوفت جهوداً كبيرة من أجل صنع مجموعاتها من الأجهزة الشخصية التي تشتمل على سمات ماركة محددة، ولكنها كلها تحاول بصورة أو أخرى وعلى نحو لا يمكن انكاره اللحاق بأمبراطورية أبل.

ومع وجود الأجهزة الذكية في منازلنا وأماكن عملنا عن طريق أدوات مثل مكبرات الصوت، وأجهزة التلفاز وحتى أجراس الأبواب سيشكل ذلك محدداً جوهرياً بالنسبة الى المستهلكين في السنوات المقبلة.