قيادتها أشبه ببورش وتفوقت على «بي.إم.دبليو» و«شيفروليه»

شاشة اللمس متعبة ونظام التعريف الصوتي فشل في إيصال الرسالة

نشر في 24-03-2018
آخر تحديث 24-03-2018 | 00:00
No Image Caption
شيء واحد لم يتغير مع تحول "تسلا" من شركة مصنعة للسيارات الفخمة الغالية إلى مصنعة لسيارات الأسواق الشعبية واسعة النطاق، وهو تعويل ايلون ماسك الشديد على الصخب الإعلامي من أجل لفت الانتباه إلى سياراته الكهربائية.

لقد مرت قرابة 8 أشهر منذ أن طرح ايلون ماسك سياراته السيدان من الموديل 3، وبدأت الآن أولى المراجعات المتعلقة بهذه السيارة. ويعود ذلك الى أن انتاج تلك السيارات تم بوتيرة أبطأ بكثير من المخطط لها، واقتصر على سيارات موظفي شركة تسلا والمستثمرين وأصدقاء الشركة المقربين.

ونظراً لوصول الموديل 3 الى أيدي العامة، فقد حصلت جهات بما فيها تقارير المستهلك وادموندز واستراتيجي أناليتيكس على ذلك الطراز وبدأت بطرح تقييماتها له. وكانت المراجعات من قبل تلك المجموعة متباينة بصورة عامة، وكانت ديناميكية القيادة وسهولة التعامل من بين الخصائص التي حازت الموافقة عموما فيما تناولت بعض الملاحظات السلبية جوانب تتعلق بجودة التصنيع المتواضعة والمشاكل المرتبطة بالكثير من وسائل التحكم في شاشة اللمس بالسيارة.

وقال العديد من المحللين إن مراجعات الموديل 3 تشكل عاملاً مهماً في تحديد مسار أسهم شركة تسلا، وتتمحور فكرة الاستثمار ازاء الشركة حول قدرتها على اطلاق انتاج محسن للسيارة وتصنيعها بصورة مربحة وبنوعية جيدة، بحسب توني ساكوناغي، وهو محلل لدى سانفورد سي بيرنستين آند كو.

وكتب ساكوناغي في تقرير حديث الى الزبائن يقول، إن "الشركة متخلفة كثيراً" عن عدد من سيارات السيدان التي تصنعها، ووصف امكانية تحقيق الربحية وجودة الصنع بأنها "أوراق مهمة"، وقال إن الفشل على هاتين الجبهتين "قد يلحق الضرر بحظوظ الشركة في التقدم".

وفي ما يأتي مجموعة من الانطباعات الأولية التي أعلنت بشأن تسلا - موديل 3:

تقارير المستهلك: مثل قيادة بوكستر ولكن المقعد الخلفي شديد الانخفاض.

أعطت مجلة تقارير المستهلك الموديل 3 مراجعة ايجابية في القيادة الأولى – وفيما تطرقت الى وجود بعض المشاكل في قطع الزخارف، قالت المجلة إن الأجزاء الداخلية كانت متماسكة ولم تلاحظ بعد أي صرير أو قعقعة أو سوء وصل.

وقال جيك فيشر، وهو مدير قسم اختبار السيارات لدى تقارير المستهلك "إن قيادتها أشبه بقيادة سيارة بورش بوكستر وبقدر يتفوق على سيارة سيدان فاخرة نموذجية، وهي ممتعة حقاً".

وأضاف فيشر أن التجربة بالنسبة الى ركاب المقعد الخلفي ليست على القدر نفسه من الروعة، ذلك أن المقاعد الخلفية في سيارة الموديل 3 تغوص جداً الى الأسفل، وهي غير مريحة عامة "أنت تجلس بشكل منخفض بحيث ترتفع ركبتيك الى الأعلى وليس لديك أي شيء لإراحتها".

وقالت المجلة إن شاشة الموديل 3 من حجم 15 بوصة تتمتع بمستوى مؤثر من القدرة والتشغيل، ولكنها تحفل بتفاصيل مجزئة، ويضطر السائق الى استخدامها "بصورة غير منطقية دائماً"، كما هو الحال عند تعديل محدد السرعة.

ادموندز: مشاكل الهيكل والعيوب والخدمة البطيئة

كان رأي ادموندز مماثلاً إزاء شاشة اللمس وقد أشادت بشكلها "النظيف والمستقبلي" فيما اشتكت من أن "سهولة استخدامها ليست على القدر نفسه من الروعة.

وقال الباحث في تسوق السيارات إن الموديل 3 كان "بصورة دراماتيكية أسرع وأفضل للقيادة من السيارات الكهربائية الشعبية الاخرى مثل

بي ام دبليو آي 3 وشيفروليه بولت".

وكان أكثر حدة حول مستوى جودة صنع هذا الموديل، ووصف فجوات لوحتها بعدم التساوق، كما انتقد المرآة فيها وغلاف مقعد السائق الممزق. والأكثر اثارة للقلق كان ان ادموندز قد حذر مركز خدمة شركة تسلا من المشاكل التي واجهها في الحصول على موعد، وقال إن عملية توفير القطع الجديدة كانت بطيئة.

وقال دان ادموندز، وهو مدير قسم اختبار السيارات، إن "حقيقة أن تسلا ستشحن سيارة لا تشتمل على اعداد لكل شيء هو نوع من الخداع بالنسبة لي. يبدو أن مراكز الخدمة تعمل على تشغيل موظفين لتلبية الطلب ولكن نظام الخدمة غير متزامن على الإطلاق".

استراتيجي أناليتيكس: شاشة تسبق زمنها

نشرت استراتيجي أناليتيكس المتخصصة في بحوث السوق استعراضاً ركز على تجربة المستخدم، ووجدت أن شاشة لمس الموديل 3 "صعبة الاستخدام بصورة استثنائية أثناء القيادة"، وأنها ربما "صممت من أجل القيادة الذاتية في المستقبل".

وقال كريس شرينر، وهو مدير قسم تجربة المستخدم، إن "الموديل 3 جيد للقيادة والمشغل الآلي يعمل بشكل جيد في السيارة، ولم أواجه حقاً أي مشاكل في الأداء، ولكن وضعية الشاشة ليست الأفضل بالنسبة الى السائق، وهي غير مريحة للاستعمال مع وجود كل تلك المعلومات المتعلقة بمقياس السرعة ومفاتيح ماسحات الزجاج الأمامي على الشاشة، وهي أمور تتطلب وقتاً للاعتياد عليها".

وأضاف أن نظام التعريف الصوتي ليس جاهزاً في الموديل 3 "ويمكنك أن تطلب مثلا ارسال رسالة نصية تقول فيها اني سأتأخر وستشاهد الرسالة على الشاشة بصورة صحيحة، ولكن ستتبعها بعد ذلك فقرة تقول جرب ثانية – والمشكلة هي أنها لا تستطيع في الواقع ارسال الرسالة".

وفي ما يلي تعليقات اضافية تجذب الانتباه:

يقول موقع مجلة نيويورك سيلكت أول: هل يمكن أن يشكل موديل تسلا بداية ثورة السيارات الكهربائية؟ ويضيف هذا الموقع المعني بالسيارات الصديقة للبيئة: "ان نوعية الموديل 3 من تسلا سيئة للغاية، ولكن هل يهتم المشترون بذلك؟ وقال موقع سي نت التقني Tech blog CNet: ان تسلا موديل 3 تشكل أهم تطور في عالم السيارات منذ سيارة فورد موديل تي، ويمكن وصفها بأنها تمثل انكماشا تقنيا، النوع الذي كنت تنتظره ويقول موقع ديترويت نيوز: ان موديل 3 من تسلا مجرد رسالة حب على الطريق.

back to top