مصر / بدء الصمت الانتخابي... والسيسي يعد بانتصار قريب في سيناء
13 ألف لجنة فرعية و18 ألف قاضٍ و103 آلاف موظف في استقبال 59 مليون ناخب
تبدأ مصر اليوم السبت مرحلة الصمت الانتخابي وتوقف الدعاية الانتخابية استعداداً لانطلاق عملية التصويت في الداخل بعد غد، لاختيار رئيس مصر بين الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ومنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى.
تنطلق اليوم مرحلة الصمت الدعائي بين حملتي المرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية، الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى، ويستمر الصمت حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية في الداخل، التي تجري بين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، ولم تشهد فترة الدعاية سخونة متوقعة في أكبر دولة عربية سكاناً، بل على العكس جاءت فاترة وهادئة بسبب ضعف المنافسة بين السيسي الذي سيحسم التنافس بواقعية وسهولة ومنافسه شبه المجهول لمعظم المصريين على الرغم من رئاسته لحزب "الغد" المؤيد للرئيس السيسي.وشهدت المحافظات المصرية أمس، قبل الدخول في مرحلة الصمت، نشاطاً لمؤيدي الرئيس السيسي سواء الحملات الانتخابية أو الأحزاب السياسية، إذ نظم ائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر" وحملات "حب الوطن" و"كلنا معاك" و"عشان تبنيها"، وأحزاب "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" و"حماة وطن"، مؤتمرات جماهيرية بعدة محافظات مصرية أمس.وركزت المؤتمرات على حث المواطنين على النزول والمشاركة في الانتخابات بقوة كرسالة إلى العالم كله والرد على دعاة المقاطعة وتشويه المشهد الانتخابي، ومن ناحية أخرى اختيار الرئيس السيسي لولاية رئاسية ثانية من أجل استكمال ما يصفه أنصاره بالإنجازات الضخمة واستمرار مشروعات التنمية واستعادة الاستقرار، التي حققها في فترته الرئاسية الأولى.
استعدادات نهائية
في غضون ذلك، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، أمس، الجمعة، عن الاستعدادات النهائية للانتخابات الرئاسية، مؤكداً في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن عدد لجان الاقتراع الفرعية في الانتخابات بلغ 13 ألفاً و687 لجنة في جميع أنحاء الجمهورية، تخضع لإشراف 367 لجنة عامة، إلى جانب 38 لجنة للمتابعة برئاسة رؤساء المحاكم الابتدائية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و678 قاضياً أصلياً واحتياطياً، يعاونهم 103 آلاف موظف، إذ سيكون بكل لجنة ما بين 6 و7 أشخاص ما بين أمناء وفنيين، لاستقبال نحو 59 مليون مصري يحق لهم التصويت.وكشف إبراهيم أن العملية الانتخابية ستجرى في عموم المحافظات المصرية، ومنها محافظة شمال سيناء، في ظل "الاستقرار الكبير الذي أصبحت تشهده المحافظة بعد دحر جماعات الإرهاب فيها"، في إشارة على نتائج عمليات الجيش والشرطة المصرية ضد البؤر الإرهابية في المحافظة.وأشار إلى أن الهيئة حريصة على مشاركة جميع فئات وطوائف المجتمع، لذا أولت اهتماماً خاصاً بالتيسير على ذوي الإعاقة وكبار السن والمواطنين الوافدين، إذ ستجرى الانتخابات في لجان بالطوابق الأرضية لتجنيهم مشقة صعود الطوابق العلوية مع تزويد كل لجنة بكرسي متحرك.ولفت إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مرأى ومسمع من الجميع، إذ ستتابعها عن قرب الصحافة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، موضحاً أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت حريصة أشد الحرص على الموافقة على جميع طلبات المنظمات والصحف ووسائل الإعلام، التي تستوفي الشروط القانونية لمتابعة العملية الانتخابية، مشدداً على استقلال الهيئة باعتبارها هيئة مكونة من 10 قضاة لا سلطان عليهم من أحد سوى ضمائرهم.في غضون ذلك، واصل الرئيس السيسي ممارسة مهام منصبه غير عابئ بالانتخابات الرئاسية التي لم يقم بجولة دعائية واحدة مكتفيا بسجل إنجازاته خلال السنوات الأربع الماضية، وظهر الرئيس المصري بالبزة العسكرية في إحدى القواعد الجوية بسيناء في زيارة مفاجئة، اصطحب فيها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.وتفقد الرئيس السيسي القاعدة الجوية، تزامناً مع استمرار القوات المسلحة والشرطة في تنفيذ فعاليات العملية الشاملة سيناء 2018، التي انطلقت في 9 فبراير الماضي لتطهير شبه الجزيرة المصرية من البؤر الإرهابية، وقال السيسي الذي افترش الأرض مع قوات القاعدة لتناول وجبة طعام: "سنحتفل قريباً بالانتصار على خوارج العصر"، مؤكداً أن جهود المصريين هي التي ستبني البلاد، وتصل بمصر إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل في المستقبل.