واشنطن تبيع الرياض 6600 «تاو» بـ 670 مليون دولار

أعلنت الإدارة الاميركية، أنها وافقت على عقود تسلح تفوق قيمتها الاجمالية مليار دولار للمملكة العربية السعودية التي يقوم ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان حاليا بزيارة للولايات المتحدة.

ويتعلق العقد الأساسي ببيع 6600 صاروخ مضاد للصواريخ طراز "تاو 2 بي" مقابل 670 مليون دولار، حسب بيان للخارجية الأميركية.

وتشمل العقود الأخرى صيانة مروحيات (103 ملايين دولار) وقطعاً للعديد من أنواع المركبات البرية (300 مليون دولار).

ووفقاُ لمسؤول أميركي، فإن هذه المبيعات كانت في طور الإعداد منذ الزيارة التي أجراها في مايو الماضي الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، إذ كان قد أعلن عن عقود بقيمة 110 مليارات دولار لم يتم تنفيذ قسم كبير منها حتى الآن.

وحسب الإدارة الأميركية، فإن مبيعات الأسلحة الجديدة هذه "ستدعم السياسة الخارجية الأميركية وأهداف الأمن القومي من خلال تحسين أمن دولة صديقة". وسيتم الانتهاء من توقيع العقود التي تم أمس الأول، الاتفاق عليها إذا لم يعارض الكونغرس ذلك.

وفي السياق، وافقت الحكومة الألمانية على بيع السعودية ثمانية زوارق دورية، حسب ما أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير في خطاب إلى اللجنة الاقتصادية في البرلمان (بوندستاغ).

«الشراكة السعودية - الأميركية»

ومساء أمس الأول، شهدت واشنطن، احتفالاً كبيراً استذكر سنوات الصداقة العميقة بين المملكة السعودية وأميركا، بحضور ولي العهد وبمشاركة شخصيات سعودية وأميركية صنعت الكثير في سبيل الشراكة الراسخة بين البلدين.

فقد احتفى حفل "الشراكة السعودية - الأميركية"، بتلك الشراكة الراسخة بين البلدين، التي تبلورت على مدى عقود، وفي العديد من المحطات السياسية.

وألقى محمد بن سلمان الخطاب الرئيسي في الحفل. كما وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين السابق وأحد الشخصيات السعودية التي خدمت العلاقات الثنائية بين البلدين الأمير بندر بن سلطان كلمة تحت عنوان "معاً ننتصر"، أضاء فيها على تاريخية تلك الصداقة والعلاقات الراسخة بين البلدين. وتوجه بندر بن سلطان إلى الحضور، قائلاً: "لن أخاطبكم اليوم كسيدات وسادة، بل كأصدقاء حقيقيين". كما كان لسفير المملكة في واشنطن الأمير خالد بن سلمان كلمة.

الجبير

من ناحيته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن "إيران مصدر الإرهاب في المنطقة، وتتدخل بشؤون المنطقة، كما تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار".

وأضاف في كلمة في "معهد بروكينغز" في واشنطن "نعمل على احتوائها (إيران)، ولدينا خيارات أخرى إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي". أضاف:" لقد عانينا معها (إيران) منذ 1979، منذ الثورة الإيرانية، حين أعلنت أنها مسؤولة عن كل شيعي في العالم، وعلى رغم ذلك، مددنا يد الصداقة لكننا كنا نواجه بالدمار، لذا على طهران تحمل مسؤولية أفعالها، ومخالفتها لقوانين مجلس الأمن وقراراته".

أما بالنسبة للاتفاق النووي، فقد أكد أن "العيوب تشوبه لا سيما لجهة آليات التفتيش، ولن يحل مشكلة إيران".

وأكد الوزير السعودي أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون سياسياً، معتبرا ما يحصل مأساة حقيقية، أثرت على الملايين. واعتبر أن "النفوذ الإيراني ووجود الميليشيات الشيعية يعرقلان الحل السياسي".

الفالح

في غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن للمملكة شركاء دوليين يمكنها العمل معهم إذا أحجمت الولايات المتحدة عن صفقة محتملة في شأن تكنولوجيا الطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بالانتشار النووي.

ويعمل وزير الطاقة الأميركي ريك بيري بهدوء مع السعودية على اتفاق نووي مدني قد يسمح للمملكة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.

وتجري المملكة أيضاً محادثات مع شركات من روسيا والصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى مع اشتداد المنافسة على بناء مفاعلي طاقة نووية في السعودية.