«آرت دبي 2018» ينطلق بمشاركة 105 معارض من 48 بلداً

يشهد «آرت دبي 2018» مشاركة 105 معارض من 48 بلداً، مقسمة بين قاعات «كونتمبراري» للفن المعاصر و«مودرن» للفن الحديث، و«رزيدنتس» الجديدة، ليعزز موقعه الريادي بين المعارض العالمية من ناحية الرقعة الجغرافية الممثلة في المعرض والمنصة الفنية الأكبر للفنون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أسيا.

ويتضمّن برنامج نسخة هذا العام إماطة اللثام عن عمل الفنان لورنس أبو حمدان الفائز بالنسخة العاشرة من جائزة «أبراج للفنون»، بالإضافة إلى استضافة مجوعة «جي. سي. سي.» الفنية الخليجية التي حوّلت فعالية الغرفة إلى استوديو تلفزيوني من خلال برنامج «صباح الخير جي. سي. سي».

كذلك يقدِّم «آرت دبي»، بموجب الشراكة الجديدة مع معهد «مسك للفنون»، معرضاً لأعمال فنية متحفية بعنوان «خوض غمار حياة ضروس»، والذي يعرض أعمالاً نادرة لرواد الفن الحديث من المنطقة، بالإضافة إلى عرض لفيلم «إطلالة نحو السعودية»، الوثائقي الذي يعتمد تقنية الواقع الافتراضي ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين.

وتعقد على هامش المعرض هذا العام النسخة الثانية عشرة من منتدى الفن العالمي بعنوان «أنا لست روبوتاً»، كذلك تستقبل قاعات معرض «آرت دبي كونتمبراري» 78 معرضاً من 42 بلداً، من ضمنها مشاركات لأول مرة من آيسلندا، وإثيوبيا، وغانا، وكازاخستان، لتعزز الهوية العالمية الفريدة للمعرض باعتباره منصة فنية عالمية والملتقى الفني الإقليمي للمعارض الفنية المعروفة.

وتشهد النسخة الجديدة من برنامج «آرت دبي2018 » المتميز أكبر عدد للمشاركات بواقع 16 معرضاً من 14 بلداً، كذلك ستقدم هذه النسخة ولأول مرة فرصة التعرف إلى معارض تعرض أعمالاً تشاركية، بالإضافة إلى الأعمال الفردية والثنائية. وينفرد «آرت دبي مودرن» بكونه المنصة التجارية الوحيدة في العالم التي تعرض أعمالاً متحفية لفنانين من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويقام بالشراكة الحصرية مع معهد مسك للفنون.

الفن العالمي

يأتي منتدى «الفن العالمي» ضمن البرامج الثقافية التابعة لـ «آرت دبي» ليكون المنتدى السنوي الفني الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، بالإضافة إلى تفرده بمواضيعه التي تبحث في مختلف النواحي الثقافية وبتنوع الخلفيات التي يتحدر منها المتحاورون والمشاركون بأفكارهم المتنوعة وآرائهم الغنية.

إطلالة سعودية

يقدم «آرت دبي» ضمن شراكته مع مؤسسة «مسك للفنون» الفيلم الوثائقي «إطلالة نحو السعودية» الذي يعتمد تقنية الواقع الافتراضي، ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويُعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين.

وسيتمكن الزوار من مشاهدة هذا العرض المسبق للفيلم ليشهدوا الملامح الاجتماعية في المملكة العربية السعودية على مختلف أطيافها. وتقام على هامش العرض جلسة حوارية عن تقنيات الواقع الافتراضي وارتباطها بالفن المعاصر، تديرها ماريسا مازريا كاتز، ومدير إدارة المنتدى العالمي للواقع الافتراضي سالار ساهنا، ومخرج الفيلم ماتيو لوناردي، والفنانة السعودية عهد العمودي.

حياة ضروس

يقام على هامش فعاليات «آرت دبي مودرن للفن الحديث» وبدعم من مؤسسة «مسك للفنون» معرض «خوض غمار حياة ضروس»، ليقدم لمرتاديه مجموعة متحفية من أكثر من 75 عملاً فريداً لرواد الحركة الحداثية في المنطقة والذين ينتمون إلى خمس مجموعات ومدارس فنية حديثة.

ندوة «مودرن»

تعود ندوة «مودرن للفن الحديث» بنسختها الثانية ضمن فعاليات «آرت دبي 2018» لتتضمن سلسلة نقاشات وعروض تقديمية تسلط الضوء على حياة وأعمال وأثر عمالقة الفن في القرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وتشارك في الندوة نخبة من القيّمين والباحثين والرعاة الذين يثرون الحوارات بأفكارهم وآرائهم حول تأثيرات وممارسات هؤلاء الفنانين العظام في تاريخ الحركة الفنية في المنطقة.

الرسامون الصغار

وترحّب النسخة السادسة من برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار بالفنانة اليابانية الأسترالية هيرومي تانغو التي ستقدم العمل التفاعلي «عطاء الطبيعة». سيعمل الأطفال المشاركون في البرنامج وعلى مدار الأسبوع تحت إشراف الفنانة على استكشاف وتطوير بيئة طبيعية تستند في تكوينها إلى الزهور والنباتات المحلية، ذلك في حديقة تتوسطها النخلة الإماراتية الأصيلة.

يبحث هذا العمل التفاعلي في سبل تواصل البشر مع الطبيعة المحلية من حولهم، وكيفية مساهمتها في عافيتهم وعيشهم الرغيد. وستوفر الورش التفاعلية فرصة تعليمية عملية للأطفال ليستكشفوا هذه البيئة والمساحة الفنية التي تدب فيها الحياة من خلال التلاعب بالأضواء والألوان والمواد والأشكال.

علامات فارقة

تشارك الفنانة ثريا البقصمي في معرض «آرت دبي»، وقالت في هذا المجال لـ«الجريدة»: «عندما أقمت معرضي الشخصي في الشارقة «علامات فارقة»، التقيت مدير «حافظ غاليري» قسورة حافظ، الذي شاهد أعمالي وطرح علي الحضور في «آرت دبي»، لا سيما أنه مخصص للفنانين الذين لديهم نتاج فني قبل عام 2000. فعلاً، اتفقنا ويعرض لي راهناً 20 عملاً إلى جانب أعمال الفنان عبد الستار الموسى، والمشترك بيننا أن كلانا درس خلال السبعينيات في موسكو».

يأخذ عرض «لابيرل» الحضور في رحلة إلى عالم الخيال الّذي يلامس الحقيقة بموقعه وتصاميمه وديكوراته وفكرته ذات الطابع الإنساني، والتي تترك للمشاهد مساحة من التخيل والتأويل.

يغوص العارضون في سحاب المؤثّرات المسرحيّة والديكورات الضخمة، وداخل مسبح عميق جدّاً يصل إلى خمسة أمتار ويحتوي على نحو الـ 2.7 ليتر من الماء المكّرر، والّذي استغرق بناؤه نحو أربع سنوات ويقع في ثمانية طوابق، أربعة منها فوق الأرض، وأربعة تحتها. ولا يعتبر المبنى مجرد مسرح للعرض، إنما منظومة متكاملة تصنع داخلها مختلف قواعد اللعبة المسرحية من أزياء وأماكن للتدريب وما إلى ذلك.