أعلن المفوض العام لمهرجان كان السينمائي تغييرات لافتة لدورة العام الحالي من هذا الملتقى الكبير في مايو، تشمل منع التقاط الصور الذاتية (سيلفي) على السجادة الحمراء، والاستغناء عن العروض الأولى للصحافيين، وفتح النقاش بشأن مكانة النساء في السينما.

وقال تييري فريمو في تقارير إعلامية: "سيُحظر التقاط المتفرجين صورا ذاتية على السجادة الحمراء"، معللاً هذه الخطوة بضرورة إنهاء "الفوضى العارمة التي يثيرها هذا الأمر خلال استعراض المشاركين" على السجادة الحمراء.

Ad

وفي 2015، أعلن المفوض العام للمهرجان أن هذا الحدث السينمائي سيحظر التقاط صور السيلفي على السجادة الحمراء، قبل تعديل الموقف، عبر حصره بالطلب من المدعوين الحد من هذه الممارسة "السخيفة والمسيئة".

وبموجب القرارات الجديدة، سيكتشف الصحافيون اعتبارا من هذا العام الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بالوقت عينه لعرضها الأول، وليس قبل ذلك كما جرت العادة، والهدف من هذا التدبير يكمن في "إعادة الجاذبية واللمعان للسهرات الاحتفالية"، كما أن "التشويق سيكون على أشده"، وفق تييري فريمو.

هذا التغيير سيعدل طريقة عمل الصحافيين الذين كانوا قادرين سابقا على مشاهدة جزء من الأفلام في الصباح قبل ساعات عدة من السهرة الاحتفالية.

وبعد قضية المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين، المتهم بارتكاب عشرات الاعتداءات الجنسية، وحركة "أنا أيضا"، التي أعقبتها، مع ما حملته من نقاشات بشأن مكانة النساء في قطاع السينما، سيلتقي فريمو قريبا وزيرة شؤون المساواة بين الجنسين في فرنسا مارلين سكابا، برفقة رئيس مهرجان كان السينمائي بيار ليسكور.

وعن اختيارات الأفلام التي أخرجتها نساء، قال فريمو إن مهرجان كان السينمائي "يسجل أداء فوق المعدل" على هذا الصعيد، إذ استحوذت المخرجات على 23 في المئة من الأفلام ضمن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في المنافسة عام 2017.

ويُقام مهرجان كان السينمائي هذا العام بين 8 مايو و19 منه، وتترأس لجنته في هذه الدورة الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، وهي المرأة الثانية عشرة التي تتولى هذه المهام، بعد أربع سنوات على إيكال المهمة للمخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون.