بينما تستعد معظم قطاعات وزارة التربية للانتقال إلى المبنى الجديد في منطقة جنوب السرة، حيث من المتوقع البدء بالانتقال التدريجي لبعض القطاعات مع نهاية ابريل المقبل، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ"الجريدة" أن المطبعة السرية للوزارة لن تنتقل إلى المبنى الجديد مطلقاً.وقالت المصادر إن "تصميم المبنى الجديد أغفل وجود المطبعة السرية رغم أهميتها"، موضحة أن المكان المخصص للمطبعة يجب أن يتضمن عدة أمور تتطلبها سرية العمل في المطبعة، وهو الأمر الذي لم يتم توفيره في المبنى الجديد للوزارة، ولهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال نقل عملها إلى المبنى الجديد، إضافة إلى قلة السعة المكانية للمبنى التي لن تستوعب جميع موظفي قطاعات الوزارة، ما يدفع الوزارة إلى توزيع بعض الأقسام إلى المناطق التعليمية.
وأشارت إلى أن الوزارة ستعمد إلى الإبقاء على المطبعة السرية في المبنى القديم خلال الأربع سنوات المقبلة إلى حين تسليم المبنى إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وهو الجهة التي تعود ملكية المبنى إليه، موضحة أنه خلال هذه الفترة سيتم تجهيز مبنى قطاع المنشآت الذي قامت الوزارة بإنشائه ويتبعها، حيث سيتم تجهيزه كمقر للمطبعة السرية للانتقال إليه بعد تسليم المبنى الحالي. ولفتت إلى أنه يتم حالياً دراسة فكرة إنشاء مبنى دائم للكنترول والمطبعة السرية في أرض تملكها التربية في منطقة الرقعي، حيث يمكن استغلالها لبناء مبنى متكامل يتم تكييفه ليتلاءم مع فكرة تخصيصه للكنترول المركزي لامتحانات الثانوية، مع وضع المطبعة السرية فيه.ورجحت المصادر أن يتم اعتماد مقترح إنشاء مبنى متكامل للكنترول والمطبعة السرية في منطقة الرقعي، لكونه سيغني الوزارة عن الحلول الترقيعية باتخاذ مبنى المنشآت يكون بديلا عن المبنى القديم للوزارة كمقر للمطبعة السرية، لأهمية العمل الذي يتم خلالها ولديمومته، حيث إن طباعة الاختبارات وتسليمها وتوزيعها على المناطق عمل متواصل منذ عقود وسيستمر إلى عقود أخرى، وبالتالي لابد من توفير الاستقرار والمكان المناسب للعاملين في هذه المطبعة.وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن بدء المطبعة السرية بطباعة اختبارات المرحلة الثانوية للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، حيث سلمت التواجيه الفنية للمواد الدراسية جميع اختبارات المرحلة الثانوية إلى المطبعة السرية، والتي باشرت بدورها بطباعة الأسئلة، حيث يتم حاليا طباعتها بواقع 8 نماذج لكل مادة دراسية، بحيث يكون هناك اختبار للدور الأول، واثنان "احتياط"، واختبار للدور الثاني، واثنان "احتياط"، إضافة إلى اختبارين آخرين للحالات الخاصة. ولفتت إلى أن هذا ينطبق على جميع المواد الدراسية بحيث يصل عدد الاختبارات التي تطبع إلى أكثر من 300 نموذج، حرصا من الوزارة على وجود نماذج أسئلة احتياطية، وتحسباً لأي طارئ قد يحدث أثناء توزيع الاختبارات.
محليات
«التربية»: «المطبعة السرية» باقية في المبنى القديم
25-03-2018