«الأمين» جاسم من «الطائرة» لحراسة عرين الأخضر والأزرق

استطاع حارس الأزرق العربي السابق لكرة القدم أحمد جاسم أن يترك بصمة مضيئة في عالم كرة القدم، خلال 14 عاماً قضاها في الملاعب الخضراء، حارسا "أمينا" لعرين الأزرق والأخضر، قبل أن تجبره الإصابة على الرحيل وترك معشوقته عام 2006.

دخل جاسم، عالم الساحرة المستديرة مجبرا في سن السابعة عشرة، حيث تجمد نشاط الكرة الطائرة التي كان يمارسها في النادي العربي عقب الغزو الغاشم.

ويقول جاسم عن هذه الفترة: "بعد تجميد نشاط الكرة الطائرة في النادي، عدت إلى شوارع الرميثية، بصحبة أصدقائي لممارسة كرة القدم، وكنت أقوم بدور حارس المرمى، وقتها تلقيت نصيحة من حارس مرمى القادسية والمنتخب الوطني الأسبق جاسم بهمن بالتحول إلى حراسة المرمى، وكنت قريباً من الأصفر، إلا أن تمسك مسؤولي الأخضر بخدماتي بوصفي مسجلاً في كشوفات فريق الطائرة أعادني للنادي، حيث تقرر ضمي إلى الفريق الأول، لأجد نفسي أتدرب مع الحارس الأسطوري سمير سعيد".

ويتابع: " يوم التقائي بسمير كان أجمل لقاء، لاسيما أنه احتضنني، ومنحني الفرصة، وأعطاني الثقة، لأحقق مع النادي العربي 20 بطولة منذ انضمامي عام 1992، وحتى الاعتزال عام 2006، لن انسى سمير طوال حياتي".

وقرر جاسم وفاء لذكرى المرحوم سمير سعيد أن يكون نجله علي، جنبا إلى جنب، مع ولديه محمد ومضاوي في يوم تكريمه.

ويعتز جاسم كثيرا بلقب "خليفة سمير"، معتبراً أنه كان من المحظوظين في مشواره الكروي، بعد أن زامل لاعبين موهوبين في المنتخب، والنادي العربي، أمثال أسامة حسين، وسامي الحشاش، وجاسم الهويدي، وعلي مروي، وبشار عبدالله، وحمد الصالح، وصالح المسند، وعصام سكين، ومحمد بنيان، وبدر حجي، وأحمد موسى، وغيرهم.

ويقول عن ذلك: "تواجدت في فترة ذهبية في المنتخب ومع النادي العربي، وحققنا بطولات تبعث على الفخر".

ويرى جاسم أن أقوى المهاجمين من وجهة نظره، ثلاثي السالمية بشار عبدالله، وعلي مروي، وجاسم الهويدي، أما ملك خط الدفاع من وجهة نظره فهو أسامة حسين.

ويستبعد جاسم أن تكون له تجارب في عالم التدريب، مشيراً أنه قد يتواجد في الجانب الإداري داخل النادي العربي يوما ما، لاسيما أنه يرى أن ان الأزمة في النادي إدارية.

ويعترف أن مباراة تكريمه تأخرت سنوات، بعد أن أخذ موافقة اتحاد الشيخ أحمد اليوسف في 2010، مشيراً في هذا الجانب إلى أن التكريم المعنوي هو ما ينتظره لاعب كرة القدم، مؤكداً أن التكريم المبسط في مباراة الكاميرون يكفيه، ولا يعتزم اقامة مباراة اعتزال.

ونوه جاسم إلى أن تكريم اللاعبين الذي اعطوا للكرة الكويتية جهدهم وعرقهم أمر واجب، مشيداً بدور وزير الشباب وراعي مهرجان تكريمه خالد الروضان، ورئيس هيئة الرياضة د.حمود فليطح، ولجنة التسوية برئاسة د. مشعل الربيع.