ميثاق شرف من 24 بنداً لحماية انتخابات العراق
ائتلاف المالكي: السياسة لا تبنى بكرة القدم وعلى السعودية الاعتذار
بعد مفاوضات شاقة، بوساطة من الأمم المتحدة وخبراء غربيين، توصل قادة الكتل السياسية والأحزاب العراقية إلى ميثاق شرف انتخابي، وافق ووقع عليه جميع قادة الكتل والقوى السياسية، يتضمن 24 بندا، أبرزها إدانة الخطاب الطائفي والعرقي، والامتناع عن استخدام وسائل الضغط وإجبار الناخبين على التصويت.كما اتفقت الكتل السياسية على ضرورة عدم استغلال القوى العسكرية لأغراض انتخابية، إضافة إلى قبول الأطراف بالتداول السلمي للسلطة.وتم تشكيل لجنة متابعة، أو بما تسمى "غرفة عمليات مشتركة"، مؤلفة من ممثلي الكيانات الموقعة على الميثاق، وبمشاركة ممثل عن المفوضية العليا المستقلة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، على أن تجتمع أسبوعيا أو كل أسبوعين، من أجل متابعة تنفيذ بنود المثياق، ومنع حدوث أي خلل أو محاولة لتزوير إرادة الناخب أو ابتزاز الناخبين والمرشحين، كذلك معالجة أي عقبات تعترض تنفيذه، كما يحق للجنة الدعوة إلى اجتماع القادة متى ما تعذر عليها معالجة أي مشاكل طارئة، ثم ترفع اللجنة توصية إلى الجهات التي لا تلتزم بتنفيذ الميثاق وفقا للقانون.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عباس الموسوي، أمس، إن "سياسة العراق خلال السنوات السابقة هي الوسطية، وان يكون صديقا لأغلب دول العالم، دون الدخول في سياسات المحاور، ويتمحور حول بناء الصداقات مع الجميع على أساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة"، لافتا إلى أن "هناك بعض الدول لا تؤمن بالصداقة والشراكة، إنما تريد التدخل بالشأن الداخلي العراقي". وأضاف الموسوي: "لدينا الكثير من الشكوك إزاء التدخل السعودي الجديد بالعراق، ومحاولات الانفتاح على البلد، سواء بإرسال منتخب لإجراء مباراة، أو تقديم وعود ببناء ملعب"، مشيرا إلى أن "النظام السعودي حتى اللحظة لم يتقدم بالاعتذار للشعب العراقي وعوائل الضحايا عن إرسال أكثر من خمسة الآف إرهابي سعودي إلى بلادنا".وأوضح أن "ما نريده من النظام السعودي تقديم الاعتذار بشكل رسمي، لأن السياسة لا تبنى من خلال كرة القدم، بل من خلال مواقف واضحة لإدانة الإرهاب والهجوم على العملية السياسية بالعراق خلال الفترة السابقة، من خلال أئمة الجوامع، والاعتذار لأمهات الشهداء وعوائلهم".وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعهد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتشييد ملعب لكرة القدم في العراق، بعد المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي البلدين في البصرة.إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب "داعش"، رايان ديلون، أمس، أنهم يواصلون البحث عن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.وأضاف ديلون: "حال توافر معلومات حول مكان البغدادي سنرسل خبراءنا، وسنضربه فورا".وقال القائد الأميركي لقوات التحالف الدولي في العراق، سيث فولسوم، الأربعاء الماضي، إنه لم تعد هناك حاجة لمطاردة البغدادي، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه "غير مقتنع بأن التنظيم استغل قادة النظام العراقي السابق".