إسبانيا تزيد الضغط على انفصاليي كتالونيا وتطلب مساعدة فنلندا
اشتدت الأزمة الكتالونية أمس مع تعليق البرلمان الإقليمي في برشلونة انتخابات الرئاسة، وجددت السلطات الإسبانية طلبها لاعتقال قادة منفيين.وذكرت الشرطة الفنلندية أمس أنها ستتخذ إجراء بشأن مطلب إسباني باحتجاز رئيس كتالونيا السابق الانفصالي كارليس بوجديمون، الذي يزور الدولة الواقعة في القطب الشمالي حاليا ولكنها لا تعلم مكانه.وتمت دعوة بوجديمون، الذي يعيش في منفاه الاختياري في بلجيكا، لعقد اجتماعات في البرلمان الفنلندي يوم الخميس، وإلقاء كلمة في جامعة هلسنكي أمس الأول.
وفي بيان مقتضب، ذكر مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي، أن إسبانيا «قدمت المعلومات المطلوبة» بشأن مذكرة البحث الدولية، ولكن مكان بوجديمون «غير معلوم». ورفض هانو كوتو من مكتب التحقيقات الوطني التعليق «بشأن مدى نشاط» الشرطة في البحث عن بوجديمون، حسب ما ذكرت صحيفة «إلتا سانومات».وقال وزير الداخلية كاي ميكانين في وقت لاحق لإذاعة «واي إل ايه» العامة، إن الشرطة الفنلندية ملتزمة بالتحرك، نظراً لأن «إسبانيا أتمت الوثائق فيما يتعلق بطلب تسليمه». وأضاف أنه في حال احتجز بوجديمون فستنظر وزارة العدل في عملية تسليم محتملة. وقال أحد مضيفيه، عضو البرلمان الفنلندي ميكو كارنا، إنه لا يعلم مكان بوجديمون، وان البرنامج الرسمي لبوجديمون انتهى أمس. وقال كارنا، لوكالة الأنباء الألمانية، «لم يرتكب أي عمل عنيف، واتهامات العصيان مستحيلة تماماً».وأصدرت المحكمة العليا الإسبانية أيضاً، أمس الأول، مذكرات اعتقال جديدة بحق بوجديمون و6 سياسيين كتالونيين آخرين موجودين حالياً في الخارج.وجرى إيداع المرشح الرئاسي الكتالوني خوردي تورول أمس في السجن في فترة ما قبل المحاكمة، بناء على اتهامات بالعصيان والتحريض.وأوقف البرلمان الإقليمي في برشلونة تصويتا ثانيا لانتخاب تورول (51 عاماً) رئيسا لكتالونيا أمس السبت بعد احتجازه. ولم يحصل تورول على الأغلبية المطلقة المطلوبة في تصويت مبدئي خلال جلسة طارئة بالبرلمان تمت الدعوة إليها مساء الخميس، للتغلب على أمر الاحتجاز.