السلطات البريطانية تداهم مقر «كامبريدج أناليتيكا»
في خطوة أولى من تحقيقات موسعة، أنهى محققون بريطانيون، أمس، تفتيش شركة الاستشارات «كامبريدج أناليتيكا» المتورطة في فضيحة سرقة بيانات عشرات الملايين من مستخدمي «فيسبوك»، ليبدأوا دراسة البيانات المجموعة، وعلاقتها بالتأثير في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن سير الانتخابات الأميركية والنيجيرية وغيرهما.وفور منح المحكمة العليا إذناً بالتفتيش، وصل نحو 20 مسؤولاً يرتدون سترات سوداء عليها شعار مكتب مفوض المعلومات البريطانية إلى مقر الشركة بشارع نيو أكسفورد المزدحم وسط لندن في وقت متأخر ليل الجمعة- السبت.
وبعد 7 ساعات من عملية التفتيش والمداهمة من جانب محققيه، قال المكتب إنه سيتعين عليه تقييم البيانات المتحفظ عليه ودراستها؛ للتوصل إلى استنتاجات قبل أن يقرر المراحل المقبلة، مؤكداً أن «هذا مجرد جزء من تحقيق أوسع حول استخدام البيانات الشخصية لغايات سياسية».ووافقت المحكمة العليا في بريطانيا، أمس الأول، على إصدار مذكرة بناء على طلب مكتب المعلومات المكلف حماية البيانات الخاصة لـ«تفتيش خوادم» الشركة، و«إجراء تدقيق في البيانات».وشركة «كامبريدج أناليتيكا» متهمة بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لنحو خمسين مليون مستخدم لموقع «فيسبوك» واستخدامها بهدف تطوير برنامج معلوماتي يسمح باستهداف ناخبين لمصلحة الحملة الرئاسية لدونالد ترامب في 2016.ووضعت الفضيحة موقع «فيسبوك» في قلب العاصفة، وعرضته لشكاوى جماعية، وأجبرت مؤسسه مارك زاكربرغ على الاعتذار إلى المستخدمين عن هذا الخرق.