قالت مصادر مطلعة في جامعة الكويت إن عدداً من الأساتذة قدموا مقترحا إلى إدارة الجامعة، لفرض بصمة على الطلبة أمام القاعات الدراسية في مختلف كليات الجامعة، مبينة أن تحضير الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، عبر تفعيل جهاز البصمة أمام القاعات يهدف الى منع التسيب والحد من حالات الغياب.

وقالت المصادر إنه سيكون هناك ربط إلكتروني بين إدارة الكلية وعمادة القبول والتسجيل، بحيث إن جميع من يحضر ويغيب من الطلبة سيظهر على النظام الإلكتروني لدى العمادة، التي لها الحق في إعطاء الطالب إنذارات عدة في الغياب، وضبط عملية التسيب في الحضور للأساتذة والطلبة.

Ad

من جانبه، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. صادق البسام إن ظاهرة الغياب موجودة وبكثرة، وهناك تسيب في رصد حالات الحضور والغياب من قبل عدد من الأساتذة، إذ أصبحوا لا يحاسبون الطلبة على الحضور والغياب، ما يدفع العديد منهم إلى الغياب في الأيام التي تكون قبل العطل الاسبوعية وخصوصا يوم الخميس.

وأضاف البسام، لـ«الجريدة»، أن من المفترض على إدارة الجامعة طلب كشوف الغياب من أعضاء هيئة التدريس، حتى يكون هناك اهتمام من الأساتذة بعملية الحضور والغياب، كما أن هذه الكشوف تبين حرص الأستاذ على أخذ الحضور، لافتا الى أن هناك فئة كبيرة من الطلبة يتهاونون في الحضور، وخصوصا قبل العطل الرسمية، ليكتسبوا أياما اخرى غير أيام العطل الرسمية.

واشار الى ان التقويم الجامعي يشترط ان يكون الطالب محافظا على الحضور لمدة ١٣ أسبوعا دراسيا، لكن عندما يكرر الطالب الغياب فقد يخفض من أعداد الأسابيع التي يلزمها التقويم الجامعي، بحيث يصل الى ١٠ اسابيع، وذلك بكثرة الغياب، وهذا مخالف للاعراف واللوائح الجامعية.

من جهته، ذكر رئيس رابطة كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت سعود الكتيتي ان «العديد من الاساتذة يضعون مددا معينة لغياب الطلبة، وإذا تجاوز الطالب تلك المدة فقد يحرم من استكمال المادة، مما يجعل الطالب يعيد المادة في فصل دراسي آخر.

وأشار الكتيتي إلى ان «حضور الطلبة وإلزامهم بالبصمة أمر مرفوض، ونحن نقف ضده لأنه يجعل العديد من الطلبة يقومون بالبصمة ومن ثم يخرجون من القاعة الدراسية».