ليبرمان: لن نسمح لإيران بامتلاك «نووي» أو البقاء في سورية

● وزير دفاع إسرائيل: «الشمال» ليس جاهزاً لحرب
● وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يزوران تل أبيب
● زعيم اللوبي الإيراني بأميركا يدعو إلى تشكيل حكومة بقيادة «الحرس الثوري» ويصف روحاني بالضعيف

نشر في 26-03-2018
آخر تحديث 26-03-2018 | 00:06
جانب من احتفالات المسيحيين بأحد السعف في مدينة القدس أمس (رويترز)
جانب من احتفالات المسيحيين بأحد السعف في مدينة القدس أمس (رويترز)
أصرّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على أن بلاده لن تسمح لإيران بإبقاء نفوذ عسكري في سورية، أو الحصول على «سلاح نووي»، لكنه تحدث عن عدم جاهزية قواته بالمناطق الشمالية للحرب.
مع تصاعد الحديث عن احتمال وقوع حرب مدمرة بالمنطقة، وسط تشديد الولايات المتحدة لهجتها تجاه أنشطة إيران، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، تصميم بلاده على الحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، لكنه رأى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية في المنطقة الشمالية القريبة من لبنان وسورية حيث تنشط ميليشيات موالية لطهران، «ليست مستعدة للحرب».

وقال ليبرمان، في مؤتمر نظمته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الجبهة الجنوبية القريبة من قطاع غزة، أكثر استعدادا وقدرةً، لتحمل أي مواجهة وحرب، على عكس الجبهة الشمالية التي تشهد «وضعاً ليس مثالياً».

وتطرّق ليبرمان إلى «الملف النووي» الإيراني، مؤكداً على ضرورة أن تضغط إسرائيل باتجاه إلغاء الاتفاق النووي الذي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب منه إذا لم يتم تشديده بحلول منتصف مايو المقبل.

وأضاف: «أقول شيئين: لن يكون هناك وجود عسكري إيراني في سورية، ولن تكون هناك إيران نووية، فنحن لا نقول فقط، نعني ما نقوله».

حكومة عسكرية

في المقابل، رُصدت حملة عنيفة للكتاب الايرنيين في الصحف الاميركية ضد مسشار الأمن القومي الجديد جون بولتون. وكتب الصحافي الايراني الاميركي جيمس رزيان، الذي سجن سابقا في طهران وأُطلق سراحه باتفاق اميركي - إيراني، في «واشنطن بوست» منتقدا بولتون من بوابة علاقته القوية بمجلس المقاومة الايرانية في الخارج المرتبط بمجاهدي خلق بزعامة مريم رجوي.

الى ذلك، اقترح هوشنغ أمير أحمدي، رئيس المجلس الإيراني - الأميركي، وهو من أبرز اللوبيات الإيرانية المتنفذة في الولايات المتحدة، تشكيل حكومة عسكرية في إيران بواسطة «الحرس الثوري»، لمواجهة ما وصفها بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المحدقة، عقب تعيين صقور معادين لطهران في إدارته.

وعلّل أحمدي، الأستاذ في جامعة راتغرز الأميركية، ورئيس المجلس الإيراني الأميركي في برينستون، اقتراحه بأن «حكومة الرئيس حسن روحاني لا تستطيع مجابهة التهديدات الأميركية، كما أن الأوروبيين لا يأخذون حكومة روحاني على محمل الجد، ويعتبرونها حكومة ضعيفة».

وقال أحمدي، في مقال له بموقع «انتخاب» الإيراني، إن «تعيين بولتون يعزز احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران».

واعتبر السياسي الإيراني الذي ترشح عدة مرات لانتخابات الرئاسة في إيران، أن وجود بولتون مسألة في غاية الأهمية، لأنه سيكون أقرب شخص من ترامب، ويمكن أن يؤثر على أفكار الرئيس وقراراته أكثر من أي مسؤول آخر».

وعبّر عن قلقه من احتمال انسحاب الولايات المتحدة من «الاتفاق النووي»، قائلا إن «بولتون يريد من ترامب الخروج من الاتفاق، ثم فرض عقوبات شديدة وحصار على المجالين البحري والجوي الإيرانيين، ومن ثم وقف برنامج الصواريخ الإيراني، وكذلك إنهاء تدخلات الحرس في المنطقة، خاصة في لبنان وسورية والعراق واليمن».

ويرى أحمدي أنه في نهاية المطاف يريد كل من بولتون ومايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي الجديد، إسقاط النظام الإيراني، ولهذا الغرض سيفعلون أي شيء، بما في ذلك تقديم كل أشكال الدعم للمعارضة الإيرانية.

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني الذي يقوم بزيارة لإيران، أمس، أن حكومة بلاده لن تسمح باستخدام الأراضي الافغانية للقيام بإجراء عسكري ضد الجمهورية الإسلامية.

نشاط أوروبي

إلى ذلك، وصل وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، أمس، إلى إسرائيل في زيارة يجريان خلالها مباحثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وبحث وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، ووزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال لقائهما، كل على حدة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موضوع طلبه تعديل «الاتفاق النووي» مع إيران، والتهديد الأميركي بالانسحاب منه، إن لم يتم ذلك حتى الثاني عشر من مايو المقبل​​​.

ومن المقرر أن يمكث الوزيران في إسرائيل إلى اليوم، قبل أن يتوجها غدا إلى رام الله للاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث الأزمة السياسية بين السلطة الفلسطينية من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، عقب إعلان الأخيرة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس منتصف مايو القادم.

وشدد وزير الخارجية الألماني على العلاقات الخاصة التي تربط بلاده مع إسرائيل، وقال إن «المسؤولية عن دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية والتضامن معها، والدفاع عن أمنها والتصدي لمعاداة السامية يقع في محور نهج سياستنا الخارجية».

كابول لن تسمح بمهاجمة طهران انطلاقاً من أراضيها
back to top