مع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح منتصف ليل الأحد ـــ الاثنين، اكتمل عقد معظم التحالفات في مختلف الدوائر الانتخابية اللبنانية، تمهيداً لخوض الاستحقاق النيابي في 6 مايو المقبل.

وبدأت الحملات الانتخابية مع إعلان "التيار الوطني الحر" مرشحيه مساء أمس الأول في حفل أقيم بـ"فوروم دو بيروت"، ومشاركة رئيس تيار "المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري شخصياً في إطلاق لائحة "التيار" في عكار أمس الأول وطرابلس- المنية - الضنية أمس.

Ad

وقال الحريري، خلال إعلان اللائحة أمس: "إلى من يريد تسليم قرار طرابلس والشمال لجماعات الممانعة وعاد به الحنين إلى زمن الوصاية، عليه أن يعرف أن زمن الاستيلاء على قرار الشمال لن يعود، وزمن الفتن لن يعود، وزمن الاستقواء بالمخابرات والسلاح لن يعود".

وأشار إلى أن "تيار المستقبل شكّل لوائحه الانتخابية في كل لبنان من شبعا الى صيدا والبقاع الشمالي، والبقاع الغربي وزحلة، وبيروت والشمال بمواجهة حزب الله، أما صاحب التقارير والمؤامرات (في إشارة إلى وزير العدل السابق أشرف ريفي) فيحارب حزب الله عبر تشكيله لوائح بمواجهة تيار المستقبل ومرشيحه".

ولفت الى أنه "منذ أن تسلمنا رئاسة الحكومة لم نتاجر بقضية الموقوفين بل بدأنا العمل على قانون العفو العام الذي أصبحت صياغته جاهزة، ولم نعطّل المشاريع ونبيع الكلام، بل أطلقنا مشاريع بعشرات ملايين الدولارات في البنى التحتية في الضنية والمنية وطرابلس".

كما شن النائب خالد الضاهر، أمس، هجوما على ريفي، وشرح في حديث إلى قناة "الجديد"، ملابسات انسحابه لمصلحة تيار "المستقبل"، قائلاً: "كنت صريحاً مع ريفي حين زارني في منزلي بأنني سأشكل لائحة للانتخابات في عكار، وتبين لي أن ريفي ليس سياسياً، ولا يحسن الأداء السياسي، وأداؤه لا يخدم المصلحة العامة ووحدة الصف، بل يخدم حزب الله".

ورد ريفي عبر صفحته الخاصة على «تويتر» قائلا: «أدعو الرئيس الحريري إلى أن ينسجم مع مواقفه، وأن يستقيل من حكومة حزب الله، ويسحب أزلام النظام السوري من لوائحه، ويتعهد أن يكون خطابه الانتخابي الذي يقوله في طرابلس وعكار خطاباً سياسياً في بيروت في مواجهة مشروع حزب الله».

وأضاف: «الوفاء للأشخاص يا دولة الرئيس عبودية واستزلام، فهم بشر يخطئون ويصيبون. نحن الأوفياء والأحرار بوفائنا لخطنا وقناعاتنا ولقضية الشهداء، ومن استسلم للدويلة ليس له الحق في مطالبة الآخرين بالاستسلام».

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، في بيان، أمس، "عدم المشاركة في هذه الانتخابات النيابية التي ليست بانتخابات ولا نيابية إلا في ظاهر الأمر، وليس في واقع الحال".

وأضاف الحسيني: "أدعو كل من شاركني في هذه المحاولة إلى إعادة النظر وفق هذا المعيار. فالأصل هو المواجهة، لا المشاركة أو المقاطعة، المبادرة لا الاستكانة. ولن أتردد في دعم من يكون في تلك المواجهة وإلى تلك المبادرة تبعا لهذا المعيار".