شدد المرشح الرئاسي المصري، موسى مصطفى موسى، قبل ساعات من فتح باب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، على سعيه إلى معالجة الغلاء الذي صاحب المشاريع الكبيرة التي أنجزها منافسه خلال فترة رئاسته الأولى.

وقال موسى في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أمس، إن "السيسي حقق إنجازات، وشيد مشاريع كبيرة، لكن الغلاء كان أحد النتائج الجانبية لتلك الإنجازات، وهو ما أطرح معالجته في برنامجي الانتخابي، اعتماداً على تنمية اقتصادية ترتكز على الرأسمالية الوطنية".

Ad

وشدد على أنه أيد السيسي في 30 يونيو 2013 في مواجهة الإخوان، مضيفا "كما أيدناه في انتخابات الرئاسة في 2014، وأخوض الانتخابات الحالية ليس كعدو للسيسي، فلا عداوة، ولكن لدينا أفكار مختلفة لمصلحة البلد".

ونفى موسى، المتهم بأنه مرشح اللحظات الأخيرة، أن يكون ترشحه للانتخابات الرئاسية جاء فجأة، لافتا إلى أن حزبه أجرى دراسات كاملة عن الترشح قبل أشهر من الانتخابات، وتابع: "نوايا الترشح كانت متوافرة منذ فترة، لكن عندما ظهر الفريق أحمد شفيق في المشهد، تراجعنا عن الترشح، لأننا لا نسعى لتفتيت أصوات الناخبين، وعندما تراجع الفريق شفيق عن الترشح، وحالت الإجراءات دون ترشح الفريق سامي عنان، وانسحب آخرون من السباق، قررنا إعلان الترشح، حتى لا تتحول الانتخابات إلى استفتاء يضر بالحياة السياسية، وترشحنا أفسد مخططات كثيرة ضد مصر".

ورأى موسى، وهو رئيس حزب "الغد"، أن العلاقات المصرية - الروسية مهمة جدا للبلدين، داعيا إلى تعميقها، مشددا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" على أن ترشحه لم يكن "عفو الخاطر"، بل جاء نتيجة دراسات مطولة استغرقت عدة أشهر.

وقال إن "العلاقات بين مصر وروسيا مهمة جدا، وأنه سعيد بالتقارب الحاصل بين البلدين مؤخراً"، وأضاف: "روسيا قوة عظمى لا تقل عن أميركا، بل على العكس، تتفوق أحيانا على أميركا في التكنولوجيا، لذا أتمنى المزيد من التقارب بين مصر وروسيا سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، خصوصا أن المسافة بين البلدين تجعل ذلك ممكنا، كذلك الانسجام على المستوى الشعبي بين البلدين يدعم مسار التقارب".

وتابع المرشح الرئاسي: "أريد تقاربا أعمق مع موسكو، ليس على الصعيد العسكري فقط، لكن على الصعيد المدني أيضاً، كما أننا نريد أن نرى روسيا بلداً مستثمراً في مصر، وليس مصدرا فقط، وهناك الكثير من الدول تأتي لمصر مستثمرة، وأعتقد أن هذا التطور سيحدث قريباً".