بعد يومين من تعيين الصقر الجمهوري جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، عزّز وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز المخاوف المتصاعدة من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، كاشفاً عن ممارسة بولتون ضغوطاً عليه بين عامي 2002 و2006 لتوجيه ضربة إلى طهران.

وقال موفاز، خلال كلمة أمام مؤتمر عقد في تل أبيب أمس، إن المستشار الجديد، المعروف بمواقفه المناهضة لنظامي كوريا الشمالية وإيران، «حاول إقناعي بأننا بحاجة إلى توجيه ضربة عسكرية لطهران»، خلال شغله منصب مندوب واشنطن بالأمم المتحدة في أثناء ولاية الرئيس جورج بوش الابن بين عامي 2005 و2006.

Ad

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، أن بلاده لن تقبل بوجود عسكري إيراني في سورية، ولا بإيران نووية، مشدداً على أن هذه ليست مجرد أقوال.

وتزامنت تصريحات ليبرمان مع وصول وزيري خارجية فرنسا وألمانيا، أمس، إلى إسرائيل في زيارة يجريان خلالها مباحثات، كل على حدة، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة طلبه تعديل «الاتفاق النووي لمواجهة أنشطة طهران في سورية وغيرها»، مع اقتراب موعد نهاية المهلة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعديل الاتفاق.

على الجانب الآخر، اقترح هوشنغ أمير أحمدي، رئيس المجلس الإيراني الأميركي، وهو من أبرز اللوبيات الإيرانية المتنفذة في الولايات المتحدة، تشكيل حكومة عسكرية في إيران بقيادة «الحرس الثوري»، لمواجهة «تهديدات ترامب المحدقة». وتزامن ذلك مع مقالات لكتاب إيرانيين في الصحف الأميركية هاجمت بولتون، واعتبرت أنه مرتبط بـ«مجاهدي خلق»، لأنه يشارك بانتظام في مؤتمراتها السنوية.