ما إن بدأ عرض مسلسل درة الجديد «الشارع اللي ورانا» أخيراً، حتى أثار ضجة بعد حديث الممثلة المتكرر عن بطولتها، ما اعتبره فاروق الفيشاوي تقليلاً من دوره، وتدخل المخرج مجدي الهواري بينهما لإصلاح الموقف، علماً بأن الفنانة التونسية هي البطلة الحقيقية للمسلسل، وتصدرت صورتها ملصقاته الدعائية.

وفوجئ الجمهور بنجاح شيري عادل في التوصل إلى اتفاق إنتاجي يقدمها بطلة لأول مرة، وتسويق "المرأة السوداء”، حيث يشارك في البطولة كل من هاني عادل وشريف سلامة، وكانت الفنانة المصرية التحقت بالسباق الرمضاني متأخرة، إذ لم يبدأ تصوير المسلسل إلا بعد تسويقه.

Ad

أما دينا الشربيني فرغم إخفاق تجاربها الدرامية أخيراً، فإنها تخوض البطولة الدرامية الأولى في "المعجزة” مدعومة من المنتج تامر مرسي، ويشاركها كل من عمر السعيد ومحمد شاهين. ويردد البعض أن المسلسل ربما يُعرض في رمضان المقبل.

وبدعم من زوجها وأصدقائه، خاضت ياسمين رئيس تجربة "أنا شهيرة أنا الخائن” الذي يعتبر أولى بطولاتها الدرامية، ويشاركها أحمد فهمي. انطلق العرض قبل أسابيع قليلة على الشاشات، علماً بأن الفنانة المصرية أعلنت سابقاً عدم حماستها لخوض تجربة الدراما التلفزيونية وأنها ستكتفي بما تقدمه في السينما من أعمال.

أما روبي فبعد تجارب عدة في البطولات النسائية المشتركة تخوض البطولة التلفزيونية من خلال "اهو ده اللي صار” الذي كتبه عبد الرحيم كمال ويخرجه حاتم علي، ومن المقرر عرضه في السباق الرمضاني المقبل.

ورغم أن المصادفة وراء التوقيت المتقارب بالدفع بالنجمات الخمس إلى أدوار البطولة فإن ما يجمعهن محدودية ميزانيات الأعمال، وصعوبة تسويق بعضها، بالإضافة إلى اعتمادهن على فنانين أقل شهرة للوقوف إلى جانبهن في أدوار البطولة.

رأي النقد

يقول الناقد الفني أحمد عبد الخالق إن حاجة القنوات إلى عدد أكبر من الأعمال الدرامية ورغبة المنتجين في زيادة المسلسلات ذات الميزانيات القليلة التي تتماشي مع متطلبات الفضائيات وسوق الإعلانات، هما السببان الرئيسان في التوجه بفنانات غير بطلات إلى البطولة، باعتبار أن أجورهن ليست كبيرة، مشيراً إلى أن ذلك يكون دائماً سلاحاً ذا حدين، خصوصاً إن كان العمل غير جيد.

وأضاف عبد الخالق أن الدراما التلفزيونية لم تعرف منذ عقود الدفع بفنانات إلى أدوار البطولة من دون أن يكون لهن رصيد سواء في الغناء أو السينما، وأشار إلى أن إيمي سمير غانم مثلاً عندما نجحت في تجربة "هبة رجل الغراب” في الأجزاء الأولى لم تجد عملاً آخر يقدمها كبطلة وظلت تتعاون مع شقيقتها أو وزوجها في الدراما. أما درة فتعاملت مع مسلسلها بذكاء، وقبل أن يبدأ عرضه كانت تشارك محمد رمضان بطولة مسلسله الجديد لتؤكد أن تجربة البطولة لن تجعلها حبيسة البحث عن الدور الأول.

بدوره، يلفت الناقد الشاب محمد طارق إلى أن استعجال بعض النجمات نحو خطوة البطولة المطلقة في التلفزيون رغم تأثيره فيهن سيؤدي إلى الحاجة إلى وجوه جديدة في الأدوار النسائية، مشيراً إلى أن ثمة فنانات نجحن في البطولات الدرامية على غرار منة شلبي وهند صبري، لكنهن استفدن من ذكائهن في الاختيار ودفعن ثمنه لاحقاً بقلة الأعمال اللاتي يقدمنها سواء درامياً أو سينمائياً.

وأضاف طارق أن المرحلة العمرية للنجمات الجديدات تمكهن من تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، خصوصاً أن القصص الدرامية في الوقت الراهن مساحة الشباب فيها ليست رئيسة.