قال رئيس مجلس إدارة شركة المباني محمد الشايع، إن «أڤنيوز الكويت من أبرز المشاريع في المنطقة، وجذب العديد من الزوار»، موضحا أن «نسبة التأجير به في المرحلة الرابعة بلغت 90 في المئة، و50 في المئة من المستأجرين فتحوا محالهم التجارية، ومن المتوقع أن يفتتح الأغلبية العظمى منهم مع نهاية العام الحالي».حديث الشايع جاء عقب الانتهاء من اعمال اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية، التي عقدت أمس، بحضور ما نسبته 84.3 في المئة، خصوصا أنه خلال السنتين الماضيتين شهد السوق ركودا، بالإضافة الى الانخفاض في معدلات الاستهلاك، وهذا الأمر يعتبر دورة طبيعية.
وفيما يخص التغيرات التي تشهدها المنطقة والمملكة العربية السعودية تحديداً من قوانين، أوضح ان «المباني» تسعى دوما الى التميز، موضحا أن «أڤنيوز الرياض يعتبر من اكبر المجمعات التجارية، ويحتوي على شقق سكنية وفنادق ومكاتب تجارية ومرافق صحية وطبية، بالإضافة الى مجمع تجاري»، مشيرا إلى أن السوق السعودي توجد به قوة شرائية عالية.وفي كلمته في تقرير مجلس الإدارة، أكد الشايع أن «عجلة التوسع والتطور في الشركة تسير قدما، وفق الرؤى الاستشرافية التي وضعناها، والخطط الاستراتيجية التي انتهجناها، فافتتحت الشركة في أكتوبر الماضي أڤنيوز– البحرين، الذي يعد أول مشاريعنا خارج الكويت، وكذلك تم افتتاح المرحلة الرابعة من الأڤنيوز في الكويت، مع استمرار أعمال البناء في فندقي والدورف استوريا وهيلتون غاردن إن، وقريباً سنبدأ ببناء أڤنيوز– الرياض والخبر، والمرحلة الثانية من أڤنيوز– البحرين، إضافة إلى توسعات أخرى في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة».
أرض السالمية
وفيما يتعلق بأرض السالمية ذكر الشايع أن «مجلس الإدارة بصدد دراسة بعض التصاميم للمشروع، الذي سيمتد على مساحة الأرض التي تفوق 9600 متر مربع، وبما يحقق أفضل عائد للشركة ويتناسب مع خططنا».وأضاف أن «المباني» تستند في توسعها المحلي والإقليمي إلى استراتيجيتها الممثلة في الاستثمار ببناء المجمعات التجارية في مواقع متميزة، مع الحرص على أن تحقق عائداً استثمارياً جيداً ومستمراً، إضافة إلى تنويع استثمارات الشركة من خلال التوجه إلى قطاع الفنادق والمشاريع السكنية والطبية.وتابع بقوله انه «يتم تنفيذ هذه التوسعات من خلال الاستثمار المباشر أو الدخول في شراكات بنسب متفاوتة مع مجموعة من أهم المستثمرين الخليجيين، لتحقيق أهدافنا المتمثلة في مضاعفة أرباحنا خلال السنوات المقبلة».فرص للاستثمار
ويرى الشايع في الأسواق الخليجية والعربية فرصا مشجعة للاستثمار، لاسيما أن تقلبات الأسواق العالمية دفعت الحكومات إلى الحث على تنويع مصادر الدخل خارج قطاع النفط من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم «الخاص» عن طريق تسهيل تدفق استثماراته ورفع مستوى التنافسية، ليساهم بشكل أكبر في اقتصادات الدول، ويوفر بدوره المزيد من الوظائف.وأردف قائلا «ما يميز مشاريعنا أننا نطور فيها وجهات تسوق وترفيه وضيافة تحت علامة تجارية أصبحت أيقونة في القطاع التجاري والسياحي وهي الأڤنيوز، التي ترتبط بالنجاح والتميز في التصميم، فضلا عن استقطابها عدداً من المستثمرين المتميزين في المنطقة لتطوير وجهات مماثلة في دولهم».وأضاف «رغم هذا التوسع في المنطقة، فإننا حريصون على المحافظة على عناصر تجربة التسوق التي ترتبط بعلامتنا التجارية التي تميزها عن منافسيها في المنطقة، وعلى الاستثمار في عناصرنا البشرية وتطويرها وفق المعايير العالمية، مع تركيزنا على استقطاب العمالة الوطنية التي نطمح أن يكون قطاع التجزئة أحد القطاعات الجاذبة لها، لاسيما أنه يوفر بدوره آلاف الفرص الوظيفية».المرحلة الرابعة
وذكر الشايع أنه تم افتتاح المرحلة الرابعة من أڤنيوز– الكويت، والتي باستكمالها يصبح الأڤنيوز أكبر مجمع تجاري وترفيهي في الكويت، وأحد أكبر المجمعات في المنطقة والعالم بمساحة تأجيرية إجمالية تبلغ نحو 360 ألف متر مربع، وعلى امتداد طولي يبلغ ما يقارب 1.5 كيلومتر، يتضمن ما يزيد على 1100 محل تجاري ومطاعم ومقاه ومراكز للترفيه، ضمن كل المراحل.ولفت إلى أن المرحلة الرابعة تضم أكثر من 300 محل موزعة على عدد من المناطق الجديدة هي إليكترا، والفوروم، وغراند بلازا، والغاردنز، والأركيدز، إضافة إلى توسعة برستيج، وغراند أڤنيو والسوق.كما تسير أعمال البناء قدما في فندق هيلتون غاردن إن- فئة 4 نجوم، الذي يضم 400 غرفة، ومن المتوقع افتتاحه عام 2019، وفندق والدورف استوريا فئة 5 نجوم، الذي يضم 200 غرفة، ومن المتوقع افتتاحه عام 2020.ويحظى أڤنيوز– البحرين، منذ افتتاحه في 28 أكتوبر الماضي، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين بنجاح كبير في جذب الزوار من داخل مملكة البحرين وخارجها.أڤنيوز- البحرين
وقال الشايع إن «أڤنيوز- البحرين يعتبر أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في مملكة البحرين، بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، ويقع في منطقة استراتيجية في قلب العاصمة المنامة ضمن مشروع خليج البحرين، وصمم المشروع بذات الطابع والمفهوم الذي صمم به الأڤنيوز في الكويت، الذي يتميز بشكل هندسي ومعماري رفيع يعطي الزائر شعورا بالأجواء الخارجية تحت سقف مغطى يسمح لضوء الشمس بالانسياب منه دون حرارتها، إضافة إلى أنه مصمم بأسلوب ترفيهي مبتكر يسمح للجمهور بالولوج إلى الواجهة البحرية الساحرة».وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المشروع، فإن أعمال البناء ستبدأ خلال الأشهر المقبلة، حيث تم الانتهاء من مرحلة التصميم للمناطق الجديدة التي ستضيف نحو 30 ألف متر مربع مساحة تأجيرية ضمن الجزء الغربي، ومن المتوقع افتتاحها عام 2020، كما تتضمن التوسعة إنشاء فندق هيلتون غاردن إن المتصل بشكل مباشر بالأڤنيوز، والذي يضم 210 غرف.وأضاف «سنوقع قريباً مع المقاول المعتمد للمشروع الذي سيتم اختياره من بين عدد من المقاولين المؤهلين المشاركين في مناقصة تنفيذ البناء، والذي سيبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتزامن تنفيذ المشروع مع رؤية 2030 الطموحة للمملكة العربية السعودية، التي تتضمن أهدافا عدة منها دعم قطاع التجزئة عن طريق جذب تجار التجزئة الإقليميين والدوليين، وتخفيف القيود المتعلقة بالملكية والاستثمار الأجنبي».وسيمثل المشروع بعد انتهائه المتوقع في عام 2022 إضافة ملموسة لمدينة الرياض، وللاقتصاد الوطني السعودي، حيث سيدعم قطاعات عدة بشكل مباشر وغير مباشر، إذ سيعزز قطاع البيع بالتجزئة، وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة، وسينعكس أثره المباشر على سوق العمل من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية.وحققت شركة المباني خلال السنة المالية 2017 أرباحاً صافية بلغت 49.15 مليون دينار (ما يعادل نحو 163.7 مليون دولار أميركي) بربحية للسهم الواحد قدرها 52.66 فلسا مقارنة بنحو 48.66 مليون دينار عام 2016، وربحية للسهم الواحد قدرها 52.23 فلسا.وذكر الشايع «أن إجمالي حقوق المساهمين بلغ 383.8 مليون دينار مع نهاية ديسمبر 2017، بارتفاع نسبته 11.68 في المئة عن الفترة نفسها من 2016، في حين بلغت قيمة الموجودات 803.5 ملايين دينار، بارتفاع نسبته 9.8 في المئة عن المستوى الذي وصلت إليه مع نهاية ديسمبر من العام الماضي».عقد تمويل
من جهته، كشف الرئيس التنفيذي في الشركة وليد الشريعان، أن «المباني بصدد توقيع عقد تمويل بأكثر من 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار) مع كونسورتيوم بنوك سعودية وإماراتية وكويتية، لتمويل مشروع مركز تسوق في الرياض أڤنيوز الرياض».وقال الشريعان إن «البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من أڤنيوز الرياض، سيكون في الربع الأخير من العام الحالي»، موضحا أن إجمالي تكلفة المشروع بلغت 3.5 مليارات دولار.وذكر أنه سيتم تمويل المشروع ذاتيا بما نسبته 40 في المئة، و60 في المئة، عن طريق الاقتراض من البنوك، موضحا ان الشركة ستقوم بتأسيس شركات والدعوة لمستثمرين للدخول كشركاء وليس فقط شركة شمول القابضة، التي تمتلك فيها شركة المباني ما نسبته 60 في المئة، مبيناً أن الشركة تدخل بشكل جزئي في هذه المشاريع، ولكن التنفيذ والإدارة لشركة مباني.وأكد الشريعان أن الشركة ليس لديها اي مشاكل في موضوع تمويل المشاريع، حيث انها تطور المشاريع وفق امكاناتها المالية، ووفق قدرتها على الاقتراض، بالإضافة الى ان «المباني» لا تقوم بالاستثمار بنسبة 100 في المئة في تلك المشاريع بل بإدخال مستثمرين آخرين معها.أڤنيوز الكويت
وأوضح أن الشركة استثمرت ما قيمته 2 مليار دولار، ما يعادل 600 مليون دينار في أڤنيوز الكويت، والتي تشمل المرحلة الرابعة بما فيها الفنادق، موضحا أن العائد على هذا المشروع يفوق ما نسبته الـ10 في المئة.وكشف الشريعان أنه سيتم خلال تلك الفترة القادمة البدء في بناء المرحلة الثانية من مشروع البحرين، والذي يتضمن مجمعا وفندقا، بالإضافة إلى انه سيتم البدء في بناء المرحلة الأولى لأڤنيوز الرياض خلال الربع الأخير من هذا العام، اضافة الى ذلك الى انه بصدد الانتهاء من التصاميم النهائية لمشروع أڤنيوز الخبر، كما انه تم الاتفاق مع حكومة امارة الشارقة للاستثمار وانشاء مشروع أڤنيوز الشارقة، ولكن بحجم صغير مقارنة بحجم أڤنيوز الرياض والخبر.ووافقت «العمومية» على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية الختامية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، كما وافقت على توزيع أرباح نقدية بواقع 10 في المئة، وتوزيع أسهم منحة مجانية بواقع 5 في المئة من رأس المال المصدر والمدفوع، اقتطاع نسبة قدرها 10 في المئة من صافي الأرباح لحساب الاحتياطي القانوني، و10 في المئة إلى حساب الاحتياطي الاختياري.كما وافقت «العمومية» غير العادية على زيادة رأسمال الشركة من 93.66 مليون دينار إلى 98.35 مليونا، أي بزيادة قدرها 4.68 ملايين دينار، وذلك عن طريق اسهم المنحة المجانية.أڤنيوز- الرياض
ذكر الشايع أن أڤنيوز- الرياض سيكون بعد افتتاحه أحد أكبر المجمعات التجارية على مستوى العالم، اذ تبلغ مساحته التأجيرية نحو 400 ألف متر مربع تضم أكثر من 1.300 محل تجاري، إضافة إلى 5 أبراج متعددة الاستخدام ستخصص لفنادق تتنوع بين 3 إلى 5 نجوم تضم أكثر من 2000 غرفة، وقاعات للمعارض والحفلات والمؤتمرات، وشقق سكنية ومكاتب تجارية ومرافق صحية وطبية، مضيفا «نحن بصدد اعتماد تصاميم المشروع الذي سيكون امتدادا لنموذج الأڤنيوز في الكويت من حيث المكونات والتفاصيل، والذي نأمل افتتاحه عام 2022».وقال الشايع إن المشروع يقع في الزاوية الشمالية الغربية من تقاطع الملك سعود وطريق الأمير سلطان، وتبلغ مساحة الأرض 209 آلاف متر مربع، منها 180 ألف متر مربع مساحة تأجيرية تشمل مساحات تجارية وترفيهية، و4 أبراج مخصصة لشقق سكنية وفنادق ومكاتب ومرافق صحية وطبية، وقاعات للمعارض والاحتفالات والمؤتمرات.