يواجه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين أزمة حادة، تتعلق بعدم وجود إدارة للدورة الجديدة من المهرجان، التي يفترض أن تنطلق خلال نوفمبر المقبل، بعدما استقالت رئيسة المهرجان د. ماجدة واصف نهاية الدورة الماضية، لخلافات إدارية مع وزير الثقافة.وبعد اعتذار الفنان حسين فهمي رسميا عن عدم رئاسة المهرجان لوجود ارتباطات أخرى خاصة به، أجلت وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم التفاوض مع مرشحين آخرين لرئاسة المهرجان، خاصة ان رئيس المهرجان الجديد سيكون عليه اختيار المدير الفني والفريق المعاون بعد استقالة الفريق السابق بالكامل، على خلفية المشكلات التي اثيرت بالدورة الأخيرة خاصة مع قناة dmc، التي حصلت على حق رعاية المهرجان إعلاميا، وتدخلت كثيرا في المحتوى.
صلاحيات محدودة
وتبحث الوزيرة موقف استمرار dmc في الرعاية الإعلامية خلال الفترة الحالية، لاتخاذ قرار بشأنها، لكن التقارير التي قدمت لها طلبت إجراء بعض التعديلات على بنود الرعاية، ومنها عدم التدخل في الافلام المختارة، وان تكون الصلاحيات بحفلي الافتتاح والختام محدودة.ويعاني المهرجان ضيق الوقت المتبقي على الدورة الجديدة، خاصة ان في مثل هذا التوقيت من العام الماضي كانت لجان المشاهدة الاولية تتابع مشاهدتها للأفلام المرشحة للمشاركة في المهرجانات، بينما غاب للمرة الأولى وجود تمثيل مصري في مهرجان برلين بدورته الأخيرة التي أقيمت الشهر الماضي.وقال المدير الفني المستقيل من المهرجان الناقد يوسف رزق الله، لـ"الجريدة"، إنه رشح 4 أسماء لوزيرة الثقافة من أجل الاختيار بينها، هم د. درية شرف الدين الإعلامية ووزيرة الإعلام السابقة، والمنتج محمد حفظي، والمخرج سمير سيف، والمنتجة ماريان خوري رئيسة بانوراما الفيلم الأوروبي.مشكلات متراكمة
وأكد رزق الله أن وزارة الثقافة يجب عليها اختيار الرئيس الجديد للمهرجان سريعا حتى لا تكون هناك مشكلات بسبب ضيق الوقت المتبقي على المهرجان، لافتا إلى أن هناك مشكلات متراكمة من الناحية المالية يجب معها رفع ميزانية المهرجان لحلها خاصة فيما يتعلق بالرواتب والأجور والالتزامات المالية التي لم تسدد حتى الآن.وأكد السيناريست والمنتج محمد العدل أن لجنة السينما بالمجلس الاعلى للثقافة رشحت لوزيرة الثقافة 4 أسماء لترؤس الدورة المقبلة من المهرجان، منهم الناقد طارق الشناوي والمخرج شريف مندور.واضاف العدل أن هناك شروطا وضوابط يجب أن تتوافر في المرشح لرئاسة المهرجان، منها علاقته مع صناع السينما الأجنبية ومشاركته في المهرجان، وهو ما يتوافر أيضا في الفنانين ليلى علوي وحسين فهمي.وبين أن التأخير حتى الآن في الاستقرار على رئيس المهرجان يجعل الصعب خروج الدورة المقبلة بشكل جيد، خاصة أن الوقت المتبقي ليس طويلا على المهرجان، وهناك تجهيزات ودعم لوجستي يفترض أن يتم تحضيره من الوقت الحالي، لاسيما ان هناك مهرجانات منافسة في المنطقة تتفاوض على عرض الأفلام التي يفترض أن تبحث الادارة الجديدة عنها.