لعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراتين في "الفيفا داي" مع الأردن والكاميرون يومي 21 و25 الجاري، حيث خسر المباراة الأولى بهدف دون رد، والثانية بثلاثة أهداف لهدف.

وأفرزت المباراتان العديد من السلبيات والإيجابيات، التي يجب أن توضع في الاعتبار من قبل اللجنة الفنية باتحاد الكرة، من أجل تلافي السلبيات في الفترة المقبلة، "الجريدة" التقت مدربين عدة لمعرفة السلبيات والإيجابيات وفقا لوجهات نظرهم الشخصية.

Ad

العصفور: ضيق الوقت

في البداية، أكد مدرب المنتخب الأول والسالمية السابق صالح العصفور أنه لا يمكن الحكم بشكل موضوعي على مستوى الأزرق في مواجهتي الأردن والكاميرون، بسبب ضيق الوقت في إعداد الفريق لهما.

وأضاف العصفور أن "ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة بعد المباراتين، منها هل المنتخب سيستمر بهؤلاء اللاعبين؟ وهل ستتم إضافة بعض الوجوه الجديدة لهم؟ وما مدى الاستعانة بأصحاب الخبرات في الفترة المقبلة؟".

واكد أن الجهاز الفني، بقيادة المدرب الصربي رادي، لم يتبع تكتيكا معينا في المباراتين، أو من الممكن أن يكون اتبع تكتيكا لكنه غير واضح المعالم، فمثلا في مباراة الأردن برز من اللاعبين حارس المرمى سليمان عبدالغفور، الذي قدم مستوى رائعا، ونجح في التصدي لأربع هجمات خطيرة، أما في مباراة الكاميرون فإن أداء الفريق كله لا يساعد على تألق اللاعبين وإخراج كل ما في جعبتهم من مهارات.

وأشار إلى أن الحرص على لعب مباريات في الفيفا داي أمر رائع، إذ يوفر احتكاكا قويا لجميع اللاعبين، مطالبا بضرورة أن يكون هناك متسع من الوقت لإعداد المنتخب، أو حتى تجميعه لمدة يومين في الأسبوع مع المواظبة على هذا الأمر بشكل مستمر.

وتابع: "علينا أن ننحي العاطفة جانبا، فعندما تألق الجهراء تم إسناد مهمة تدريب المنتخب إلى بونياك، وعندما عاد رادي لقيادة التضامن اسند إليه تدرب المنتخب في مباراتي الأردن والكاميرون، وهنا لا أقلل من المدربين، لكن اختيارهما جاء وفقا للعاطفة لا أكثر، وأتمنى أن يتم جلب مدرب كفء للمنتخب، وأنا لا أطالب بمدرب وطني أو أجنبي، بل أطالب بمدرب قادر على الارتقاء بالمستوى العام".

الشمري: مستوى أفضل

من جانبه، ذكر مدرب المنتخب الأولمبي والنصر السابق علي الشمري أنه كان يتوقع أن يقدم المنتخب مستوى أفضل مما قدمه أمام الأردن والكاميرون، لكن على الجميع ألا ينظر لنصف الكوب الفارغ في الوقت الحالي الذي تشهد الكرة الكويتية عدم استقرار إداري بشكل لافت للنظر، مضيفا أن الجهاز الفني ليس لديه وقت لوضع بصمته على المستوى والجمل الفنية والتكتيكية، فستة تدريبات غير كافية لإعداد منتخب.

وشدد الشمري على أن الاحتكاك بشكل مستمر سيصنع منتخبا رائعا للكويت، والدليل أن اللاعبين قدموا مستوى رائعا في الشوط الثاني أمام الكاميرون، وكانوا ندا قويا للمنافس، ووصلوا الى مرماه في أكثر من مناسبة، لكن يتعين على اللجنة الفنية توفير الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة من أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية وافريقيا وآسيا، وليس من منطقة بعينها.

ووصف تشكيل المنتخب الحالي بأنه منتخب المستقبل، والذي سيكون له شأن كبير، خصوصا بعد انضمام عدد من اللاعبين، منهم عبدالله ماوي ومحمد الفهد وأحمد الظفيري ويوسف الخبيزي وطلال جازع وسالم الهاجري ويوسف الرشيدي.

الهاجري: توفير الاحتكاك

بدوره، أكد المدرب المساعد للمنتخب والسالمية السابق بداح الهاجري أن المنتخب في حاجة ماسة إلى احتكاك مع مدارس كروية مختلفة، ولعب مباريات تجريبية متدرجة المستوى بشكل دائم ومستمر وبلا توقف في المرحلة المقبلة، مضيفا أن الاستقرار من أهم العوامل في تحقيق النجاح المأمول.

وأشار الهاجري إلى أن المنتخب في مباراة الأردن لم يتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على نظيره الأردني إلا من خلال رأسية فيصل عجب في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء، لكنه قدم مباراة هجومية بشكل جيد أمام الكاميرون، رغم أن الأسود تتفوق على النشامى فنيا وتكتيكيا وبدنيا، وهو ما يعني أن الأزرق بحاجة إلى الاستمرارية في المباريات الدولية.

وبين ان هناك عددا كبيرا من لاعبي المنتخب الحالي من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة، منهم يعقوب الطراروة ومحمد خليل وبدر طارق وأحمد رحيل ومشعل فواز، وهم بالتأكيد، إلى جانب لاعبين آخرين، يعتبرون أمل الكويت في المستقبل القريب.

وشدد على أن استعانة الجهاز الفني باللاعب يوسف ناصر في مباراة الكاميرون يعني أن هناك ندرة في المهاجمين، وهو ما يجب أن يضعه الجميع في اعتبارهم، حتى لا يكون المنتخب بدون رأس حربة صريح.