اتهمت السعودية ايران بالوقوف وراء الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون على المملكة وأدت الى مقتل شخص، مهددة بالرد على ايران "بالوقت والمكان المناسبين".

وقال المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن العقيد السعودي تركي المالكي "الصواريخ ايرانية"، مضيفا ان المملكة "تحتفظ بحق الرد على ايران في الوقت والمكان المناسبين".

Ad

وكان المالكي يتحدث في مؤتمر صحافي في الرياض.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا في البلد المجاور الفقير دعما لسلطة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران. وتنفي ايران هذا الاتهام.

وادى النزاع الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوء في العالم حاليا.

وشهد النزاع مساء الاحد تصعيدا جديدا حيث أعلن التحالف رصد سبعة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون باتجاه الاراضي السعودية، جرى اعتراضها جميعها في أجواء المملكة، بحسب التحالف، لكن الشظايا التي تساقطت منها تسببت في مقتل شخص مصري الجنسية.

ومنذ نوفمبر الماضي، أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ على السعودية على فترات متباعدة. وعند كل عملية اطلاق، أكدت الرياض اعتراض دفاعاتها الجوية للصواريخ.

إلا ان مساء الاحد كان المرة الاولى التي يعلن فيها التحالف اطلاق هذا العدد من الصواريخ البالستية خلال يوم واحد على السعودية.

واعتبر المالكي في المؤتمر الصحافي ان اطلاق الصواريخ هذه يشكل "تدهورا خطيرا"، متهما إيران بالعمل على تهريب الصواريخ الى المتمردين من خلال تفكيكها ثم ارسالها في شحنات عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

ويخضع مطار صنعاء وميناء الحديدة الى سيطرة المتمردين.

وشدد العقيد السعودي على ان التحالف "سيقوم باتخاذ كافة الاجراءات لحماية أمن" المملكة، من دون ان يحدد هذه الاجراءات.

وفي الماضي، قام التحالف باغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية اليمنية اثر اطلاق صاروخ بالستي قالت السلطات السعودية انها اعترضته فوق مطار الرياض، قبل ان يعيد فتح المنافذ لادخال مساعدات انسانية تحت ضغط المنظمات الدولية.

وأطلق المتمردون الصواريخ باتجاه المملكة مساء الاحد عشية الذكرى الثالثة للتدخل العسكري السعودي على رأس التحالف العسكري.