رغم أن مكان تصويت رئيس الجمهورية في أي استحقاقات انتخابية هو نفسه لم يتغير منذ عقود فإن المدرسة التي تجرى بداخلها الانتخابات حملت هذه المرة اسم الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة بعدما كانت تحمل اسم «مصر الجديدة النموذجية الإعدادية الثانوية للبنات»، وذلك بعدما اعتمدت قبل شهور وزارة التربية والتعليم تغيير الاسم ليكون تخليداً لذكرى شهيد الشرطة الذي عانى كثيراً في حياته قبل رحيله، ولقبه زملاؤه بـ«الشهيد الحي».

الرائد مصطفى يسري هو شاب من خريجي أكاديمية الشرطة عام 2010 والتحق بالعمل في قطاعات عدة بوزارة الداخلية، وكان بين الضباط الذين شاركوا في عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية وسط القاهرة، إذ أصيب برصاصة من قناص من أعلى أحد العقارات، اخترقت فكه وساقه.

Ad

وواجه مصطفى صعوبات كثيرة في حياته بعد الإصابة التي لحقت به يوم 14 أغسطس 2013، حيث ظل في المستشفى أكثر من 3 سنوات لتلقي العلاج عاش خلالها على المحاليل الطبية فقط، وفقد الكثير من وزنه على اثر طول فترة العلاج التي اثرت على مراكز مختلفة بالجسم قبل أن يلفظ انفاسه الأخيرة يوم 19 اغسطس 2016 عن عمر يناهز 27 عاماً.

ويزين اسم الشهيد مصطفى وصورته واجهة المدرسة التي اصبحت تخرج أجيالا جديدة من الفتيات يحملن اسم مدرسته في الأوراق الرسمية، فيما يتم التعريف دائما باسم الشهيد والتضحيات التي قدمها حتى يخلد اسمه بها.

ولا يقتصر التصويت في هذه اللجنة على رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي فحسب، ولكنه يضم سجلا بأسماء مئات الناخبين المقيمين في العقارات المحيطة بقصر الاتحادية بمصر الجديدة.