بغداد ترسل تعزيزات إلى سنجار وواشنطن تدخل على خط الأزمة

إردوغان يتراجع ويوفد رئيس مخابراته إلى العراق

نشر في 27-03-2018
آخر تحديث 27-03-2018 | 00:03
الرئيس التركي رجب إردوغان
الرئيس التركي رجب إردوغان
غداة إعلان الرئيس التركي رجب إردوغان أن بلاده أطلقت عملية عسكرية في قضاء سنجار، شمالي العراق، ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، ونفي بغداد لذلك، أكد قائممقام سنجار، محمد خليل، أمس، وصول قطعات من الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى القضاء.

وقال خليل إن "هذه القوات وصلت، لكن عددها قليل وغير كاف لحماية القضاء من أي تهديدات خارجية"، وطالب "بتشكيل قوة مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة وقوات أميركية لإبعاد عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين ما زالوا يتواجدون على أرض قضاء سنجار إلى الآن".

وشدد على أنه "خاطب الجهات الثلاث لتشكيل هذه القوة، وأن اجتماعا سيعقد خلال ساعات بين الإدارة المحلية لسنجار والجانب الأميركي للبحث في تشكيل هذه القوة".

وحول الأنباء عن سيطرة الجيش التركي على 30 قرية في إقليم كردستان، نفى خليل هذه الأنباء جملة وتفصيلا، مؤكدا ان "ما جرى حتى الآن لا يتعدى طلعات جوية استطلاعية قام بها الطيران التركي فوق قضاء سنجار".

إردوغان

وفي تراجع عن تصريحاته أمس الأول، قال الرئيس التركي رجب إردوغان، أمس، إن مدير المخابرات التركي سيجتمع مع مسؤول عراقي، لبحث العملية العسكرية العراقية المحتملة في منطقة سنجار الشمالية.

وأضاف إردوغان أن تركيا ستتخذ "كل ما يلزم" إذا فشلت عملية الحكومة العراقية في سنجار.

العامري

في سياق آخر، وفي رسالة متعددة المضامين، اعتبر رئيس قائمة "الفتح المبين"، الأمين العام لـ"منظمة بدر" هادي العامري، أمس، أن "العراق يستحق أن يكون القطب الذي يتمحور حوله الآخرون، ويستحق أن يكون سيد المنطقة".

وقال العامري، المرشح المحتمل لرئاسة الحكومة في احتفالية "عرس مقاتل"، برعاية "الحشد" ووزارة النفط في بغداد، إن "الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية اثبتت للعالم أجمع أنهم أقوى منظومة في المنطقة".

الصيادي

إلى ذلك، قال كاظم الصيادي، النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أمس، إن "الخبراء والمستشارين العسكريين الأجانب الموجودين على الأراضي العراقية هم بالأغلب عبارة عن جواسيس وأذرع لمخابرات دول تريد التدخل في السياسة العراقية وفرض الإرادات هنا وهناك"، مبينا أن "هؤلاء عبارة عن مرتزقة تابعين لدولهم".

واعتبر الصيادي أن "دور التحالف الدولي خلال المعارك ضد داعش كان سلبيا، وكان فيه الكثير من الاشتراطات والإملاءات"، مؤكدا "أهمية خروج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وعدم السماح ببناء أي قواعد عسكرية أميركية داخل البلد، والالتزام بقرار مجلس النواب بضرورة جدولة خروج تلك القوات".

تغيير ديمغرافي

على صعيد آخر، كشف رئيس "كتلة الوركاء" النيابية جوزيف صليوة أمس، عن وجود محاولات للتغيير الديمغرافي عن طريق شراء أراض وممثلكات أبناء المكون المسيحي في سهل نينوى وبغداد وإقليم كردستان العراق.

وأشار صليوة إلى أن "هناك عزوفا عن المشاركة في الانتخابات، وبشكل عام من قبل المواطنين من جميع المكونات، ومن بينهم أبناء المكون السرياني الآشوري نتيجة لخيبة الأمل وضعف الثقة".

back to top