على وقع تصريح انتخابي رئاسي من "العيار الثقيل" لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، انطلق في لبنان سباق "الأربعين يوماً" قبل الاستحقاق النيابي المنوي إجراؤه في 6 مايو المقبل في لبنان، بعد انتهاء مهلة تسجيل اللوائح منتصف ليل الأحد ـ الاثنين ليسقط مع هذا الموعد ترشيح كل من لم ينجح في الانخراط في لائحة. وبدأت الحرارة الانتخابية تزداد حماوة في كل الدوائر بعد التعبئة الكلامية سواء خطابياً أو على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأطراف كافة، كما نشطت اللوائح في حركتها وشدها للعصب في وتيرة ينتظر أن تكون متصاعدة. وتكثّفت الحركة في وزارة الداخلية حيث تقاطرت الشخصيات لتسجيل اللوائح، المتوقع أن يناهز عددها الـ100 لائحة في 15 دائرة انتخابية. وأشارت المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات، فاتن يونس، إلى أن "اللبنانيين يعرفون في كل دائرة من الدوائر الانتخابية، من هي اللوائح التي تسجّلت". ولفتت يونس إلى أننا "غداً (اليوم) سنبدأ بالتدقيق باللوائح الانتخابية، قبل إرسالها إلى الطباعة"، موضحةً أنّ "كل لائحة اختارت لونها، واللائحة التي تسبق الأخرى، تختار اللون الذي تريده". وختمت: "أكثر لونين مطلوبين، هما الأحمر والكحلي".إلى ذلك، شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في كلمة أمام وفد من الكفور- البترون، أمس، على أن "الانتخابات النيابية هي المفتاح للتغيير في لبنان"، مشيراً إلى أن "القوات أثبتت فعاليتها في شتى المجالات والمخابرات السورية فبركت العديد من الملفات لنا وأثبتنا فعاليتنا، ففي أيام الحرب عملنا على موضوع الضمان الاجتماعي ومواضيع أخرى".ولفت إلى أن "القوات كانت مجموعة من المؤسسات ولم يستطيعوا إثبات أي فساد أو هدر داخل مؤسساتنا، وفي العملية الانتخابية سنخوضها منفردين في العديد من الأماكن باستثناء بعضها، نحن نؤمن بالقوات اللبنانية لأننا لا نؤمن بالمواقع بل بما نفعل"، مضيفاً: "كان بإمكاني بكل سهولة أن أكون في قصر بعبدا، ولكن فضلت العيش بجانب القصر حسب قناعاتي، وليس في القصر حسب قناعاتهم".
«حزب الله»
في موازاة ذلك، أعلن مرشح "حزب الله" عن المقعد الشيعي في جبيل حسين زعيتر تسجيل لائحة "التضامن الوطني" في دائرة جبيل وكسروان التي تضم: جان لوي قرداحي، حسين محمد زعيتر، بسام الهاشم، ميشال كيروز، زينه الكلاب، جوزيف الزايك، كارلس أبو ناضر. واللافت في اللائحة عودة المرشح بسام الهاشم، الذي استقال من "التيار الوطني الحر" قبل أسبوع، إذ إنه وحسب مصادر متابعة، فإن "الحر كان قد طلب من حزب الله عدم ترشيح الهاشم مما دفعه إلى التمهل، غير أن ترشيح التيار لمرشح شيعي (ربيع عواد) على لائحته في دائرة جبيل كسروان، دفع الحزب إلى الإصرار على ترشيح الهاشم".