في خطوة وصفت بأنها أكبر عملية طرد جماعية لدبلوماسيين في التاريخ، قررت دول أعضاء في حلف الأطلسي (الناتو)، هي؛ الولايات المتحدة وكندا و14 دولة في الاتحاد الأوروبي، طرد 96 دبلوماسياً روسياً، رداً على محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية من خلال تسميمه بغاز الأعصاب، في أول هجوم كيماوي بأوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ورفعت هذه البطاقة الحمراء الأطلسية في وجه موسكو، بعدما اتهمتها لندن بالوقوف وراء هجوم سالزبري، واتخذت حكومة تيريزا ماي المحافظة جملة من الإجراءات، بينها طرد دبلوماسيين روس من بريطانيا.

Ad

وبعد تردد أميركي، أمر الرئيس دونالد ترامب بطرد 60 «جاسوساً» روسياً بينهم 12 ضابط استخبارات في الأمم المتحدة، إلى جانب إغلاق القنصلية الروسية في سياتل.

وبينما رحبت ماي بالإجراءات، مؤكدة أنها «تبعث بإشارة قوية لموسكو بأنه لا يمكن لها الاستخفاف بالقانون الدولي»، أشاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بـ«الرد الدولي الرائع لحلفائنا، والذي يشكل أكبر عملية طرد لضباط استخبارات روس في التاريخ، وسيتيح الدفاع عن أمننا المشترك».

في المقابل، توعدت موسكو بالرد على «هذه الخطوة غير الودية التي لن تمر من دون أثر»، واصفة إياها بأنها «استفزاز غير متكافئ».

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الرئيس فلاديمير بوتين سيتخذ القرار النهائي بشأن الكيفية التي سترد بها روسيا على عملية الطرد»، مضيفاً: «نأسف بشدة لهذه القرارات. السبب الذي قُدم لنا هو ما يسمى بقضية سكريبال. لقد قلنا ونكرر مرة أخرى: روسيا لم يكن لها وليس لها أي علاقة بهذه القضية».