اتهمت السعودية إيران بالوقوف وراء إطلاق المتمردين الحوثيين 7 صواريخ بالستية على 4 مدن سعودية، بينها العاصمة الرياض، مساء أمس الأول، وأدت إلى مقتل شخص، مهددة بالرد على طهران «في الوقت والمكان المناسبين».

وقال المتحدث باسم التحالف العسكري، الذي تقوده الرياض في اليمن العقيد السعودي تركي المالكي في مؤتمر صحافي: «الصواريخ إيرانية»، مضيفاً أن المملكة «تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين».

Ad

وبعد عرض أدلة وبقايا من الصاروخ الإيراني الصنع، قال المالكي إنه «على إيران أن تصلح نفسها أو أن العالم سيصلحها»، معتبراً أنها «أصبحت كالزائدة الدودية في جسد العالم».

أما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، فأكد أن المملكة ستتصدى بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها.

ومثّل الهجوم البالستي تصعيداً خطيراً بعد ساعات من تهديد زعيم «أنصار الله» عبدالملك الحوثي دول التحالف باستهدافها بمنظومة «صواريخ متنوعة»، وطائرات مسيرة بدون طيار «درون»، قال إن جماعته طورتها.

وبينما اعتبرت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً أن هجوم «أداة إيران» شكّل ضربة لجهود مفوض الأمم المتحدة الجديد لليمن لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة، قال رئيس «المجلس السياسي» للمتمردين صالح الصماد خلال تجمع حاشد في صنعاء، إن جماعته منفتحة على أي جهود لإنهاء النزاع.

وتعقيباً على خبر نشرته «الجريدة» منذ ثلاثة أسابيع عن بدء إيران تصنيع صواريخ داخل اليمن، أكد مصدر بـ«الحرس الثوري» الإيراني، أن الحوثيين استطاعوا الحصول منذ شهرين على أجهزة إلكترونية تثبت في الصواريخ للتشويش على الدفاعات الجوية.

وأضاف المصدر أنه تمت تجربة هذه الأجهزة لأول مرة عملياً أمس الأول، في «رسالة موجهة من طهران للسعودية وإسرائيل والولايات المتحدة، وإلى الصقور الذين يقرعون طبول الحرب، بأن إيران جاهزة لإحراق المنطقة في حال تعرضت لاعتداء».