نال الرئيس عبدالفتاح السيسي شهادة ثقة جديدة باستمرار حيازته شعبية كبيرة لدى الشارع المصري تمثلت في طوابير من الناخبين امتدت أمام 14 ألف مركز اقتراع عند فتح صناديق الاقتراع في التاسعة من صباح أمس للمشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية.

وبالنظر إلى ضعف المنافس الوحيد أمام السيسي، فإن رهانه لإثبات أنه مازال يحظى بتأييد الأغلبية من المصريين انصب على نسبة المشاركين، إذ يعتبر الإقبال استفتاءً على دعمه لبدء فترة رئاسة ثانية، وخاصة أن المعارضة، التي تضم قيادات جماعة «الإخوان» بالخارج ونشطاء بالداخل، ركزت بدورها على الدعوة لمقاطعة العملية الانتخابية، معتبرة أنها «مسرحية».

Ad

وأقرّت السفارة الأميركية في القاهرة بوجود حماسة لدى المصريين للمشاركة بالانتخابات، وقال القائم بالأعمال توماس جولدبيرجر، بعد زيارته إحدى اللجان في حي السيدة زينب والتقاط صورة تذكارية مع أحد المواطنين وهو يلوّح بإصبعه وبه الحبر الفوسفوري ويحمل علم مصر: «إننا كأميركيين متأثرون جداً بحماسة الناخبين المصريين ووطنيتهم».

وبدا واضحاً أن نسبة المشاركة في المناطق الريفية، وخاصة بالصعيد، أعلى من توقعات جميع المراقبين، في وقت تواصل كل أجهزة الدولة جهودها لحض المواطنين على التوجه للإدلاء بأصواتهم خلال اليومين المتبقيين، إذ تستمر الانتخابات حتى مساء غد، ولن تعلن النتيجة إلا في الثاني من أبريل المقبل.

وتجرى الانتخابات، التي يشرف عليها القضاة بمتابعة من منظمات المجتمع المدني، وسط حالة توتر أمني خوفاً من وقوع عمليات إرهابية، إثر تهديدات من «داعش»، عززتها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية قبل أيام.

ويأمل المصريون أن تشهد ولاية السيسي الثانية تحسناً في الأوضاع المعيشية بعد انتهاء عملية التحولات الاقتصادية التي جرت خلال السنوات الأربع الماضية.

وتعهد رئيس الحكومة شريف إسماعيل باقتراب تحقيق هذه الآمال، مضيفاً أن «السنوات المقبلة ستشهد استمرار جهود البناء وجني ثمار التنمية، إذ من المقرر خلالها الانتهاء من كل المشروعات القومية الكبرى الجاري العمل بها في جميع القطاعات».

وأكد إسماعيل، بعد الإدلاء بصوته أمس، أن المرحلة الأصعب اقتصادياً مرت بالفعل.